أفلام وثائقية

«تمساح النيل».. يبرز الإنجازات الرياضية والجوانب الإنسانية للسباح أبو هيف

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

بعد نحو 13 عاماً على رحيل السباح المصري الشهير عبداللطيف أبو هيف عاش أقاربه ومحبوه لحظات جديدة من الفخر والسعادة وهم يرون إنجازات وحياة “سباح القرن” قد سُجِّلتَا في فيلم وثائقي يعرض بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

فيلم “تمساح النيل” من إخراج نبيل الشاذلي الذي جمعته صداقة عمر بالسباح العالمي الراحل وفيه يستعرض مشوار حياة أبوهيف عبر مزيج متناغم من المواد المصورة أثناء حياة أبوهيف داخل بيته وناديه وفي حمام السباحة، وأخرى مأخوذة من الأرشيف تضم سباقات سباحة دولية نادرة من مختلف أنحاء العالم.

ولد أبوهيف في مدينة الإسكندرية عام 1929 وعشق السباحة منذ صغره فأصبح بطلاً محلياً قبل أن يلتحق بأكاديمية ساند هيرست العسكرية في بريطانيا وتربع على عرش سباقات المسافات الطويلة عالميا لعدة سنوات، كما عبر المانش وانضم إلى قاعة مشاهير السباحة الدوليين بالولايات المتحدة ونال لقب “سباح القرن” عام 2001 من الاتحاد الدولي للسباحة.

وعلى مدى 62 دقيقة يبرز الفيلم الإنجازات الرياضية بالتوازي مع الجوانب الإنسانية للسباح الراحل الذي أضفى على الفيلم الكثير من روحه المرحة المحبة للحياة عبر سرد تلقائي متدفق لصديقه المخرج الذي يقف خلف الكاميرا، كما ضم الفيلم شهادات لسباحين عالميين وجوانب عائلية شديدة الخصوصية على لسان زوجته وابنه ناصر.

وبعد عرض الفيلم في قسم “أفلام العروض الخاصة” في مهرجان القاهرة السينمائي بحضور أبناء وأحفاد وأقارب أبوهيف أبدى المخرج نبيل الشاذلي ارتياحه الكبير للوفاء بوعده أخيراً لصديقه الراحل بإنجاز الفيلم رغم مرور نحو 20 عاما على بداية تصويره.

وقال “بدأت التصوير مع أبوهيف في 1990 وكنا نصور على فترات متقطعة في النادي وفي البيت وفي أماكن مختلفة، لكن كان هناك دائماً ما يعطلني عن الانتهاء منه، وفي آخر زيارة له بالمستشفى قبل وفاته سألني.. خلصت الفيلم؟”.

وأضاف “سبب آخر رئيسي في تأخر ظهور الفيلم هو الصعوبة الكبيرة في الحصول على مواد أرشيفية للسباقات الدولية التي شارك فيها أبوهيف في كندا وأميركا وأوروبا ويرجع بعضها إلى عقود مضت”.

واختتم حديثه قائلاً “أُهدي هذا الفيلم إلى الشعب المصري والأجيال القادمة ليتذكروا بطلاً، لقرن كامل، غالباً ما لا يتكرر”.

من جانبها قالت دعاء فاضل مونتيرة الفيلم إن أكثر الصعوبات التي واجهتها هي اختلاف وتعدد وسائط حفظ المواد المصورة التي تغيرت على مدى السنين وكان مجملها نحو 15 ساعة.

وقالت “أجزاء كثيرة من المواد الأرشيفية لدينا كانت فيها مشاكل في الصوت وبعضها صامت، لذلك تطلّب هذا الجانب جهداً كبيراً”. وأضافت “طورنا أكثر من نسخة في مرحلة الإعداد على مدى ثمانية أشهر قبل الوصول إلى النسخة النهائية للفيلم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى