تونس وإيران تحصدان جائزة «سينما المرأة»
«سينماتوغراف» : أميرة لطفى ـ القاهرة
إختتمت مساء أمس فعاليات الدورة السابعة من مهرجان القاهرة الدولى لسينما المرأة، وأعلنت أمل رمسيس رئيس المهرجان عن فوز كل من الفيلم التونسى “يد خشبية” من إخراج كوثر بن هنية، والفيلم الوثائقى الايرانى “المهنة ، صانعة افلام وثائقية” من إخراج شيرين باغنافارد، بجائزة الجمهور بعد حصولهما على أكبر نسبة تصويت من قبل الجمهور وقد حصل كل من الفيلمين الفائزين على جائزة مالية قدرها عشرة آلاف جنيه، و فيلم “يد خشبية” تدور قصته حول الطفلة أميرة ذات الخمسة أعوام التى تدرس بالمرحلة الابتدائية وترفض الذهاب إلى المدرسة ولذلك تفكر فى عده طرق تجنبها ذلك.
أما الفيلم الإيرانى “المهنة، صانعات أفلام وثائقية” .. وفيه تتحدث سبع مخرجات أفلام وثائقية عن حياتهن الشخصية والمهنية وعن أكثر الاشياء التى تقلقهم من المستقبل .. وعن التحديات التى تواجهن فى ضوء الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الأخيرة فى إيران.
وتعد الجائزة التى يقدمها المهرجان للسنة الثانية على التوالى تقديراً لدور الجمهور المصرى فى إنجاح واستمرار فعاليات مهرجان سينما المرأة من خلال التصويت الذى يتم عقب عرض كل فيلم.
وشهد حفل الختام أيضا عرض الفيلم الوثائقى “أثر الفراشة” للمخرجة أمل رمسيس رئيس المهرجان والذى تفاعل معه الجمهور خاصة وأن أحداثه القريبة مازالت ماثلة فى الأذهان حيث يتناول أحداث ماسبيرو التى وقعت فى 9 أكتوبر2011 وراح ضحيتها 27 متظاهراً قبطياً وكان من بينهم الشهيد مينا دانيال. وقد روت مارى دانيال شقيقة مينا كيفية استشهاد أخيها حيث أصيب بطلق ناري اخترق رقبته واستقرت الرصاصة فى ظهره، وتحدثت عن تقارير الطب الشرعى الملفقة التى إدعت وفاة شقيقها بالسكتة القلبية، لكن أسرة مينا أصرت على فضحهم وكشف أكاذيبهم وطالبت بتشريح جثتة، وذكرت مارى أيضا عن استشهاد العديد من الاصدقاء وكيف أن قصص عبورهم من حياتنا تجعلنا نكتشف الكثير عن أنفسنا.
وكان مهرجان سينما المرأة قد عرض مجموعة متميزة من أفضل الأفلام الطويلة والوثائقية التى صنعتها النساء، حيث تم عرض 60 فيلما من 40 دولة، كما استضاف أيضا عددا كبيرا من المخرجات من مختلف الدول مثل هولندا، لبنان، الجزائر، الدنمارك، ايران، والجزائر.
ومن أهم الافلام التى عرضت خلال أيام المهرجان، الفيلم الجزائرى “10949 امرأة” إخراج نسيمة جسوم الذى حاز على اعجاب الجماهير والذى تناول قصة حول بطلة الثورة الجزائرية المنسية بسيمة حبلال وكفاحها ضد الاستعمار الفرنسى.
والفيلم الألمانى “اندرسن” من اخراج آن كاترين هينديا، والذى تناول حياة رجل مفعم بالحيوية ومن محبى ومريدى التجمعات الثقافية فى مدينة برلين خلال فترة الثمانينات، ويرتبط بصداقات عديدة الا أنه مع الاحداث يكتشف اصدقائه والمقربين منه أنه يعمل مخبرا لصالح أجهزة الأمن.
كما لاقى الفيلم اللبنانى “طيور أيلول” من اخراج سارة فرنسيس اقبالا من الجمهور، وتدور أحداثة حول شاحنة زجاجية صغيرة تتجول فى شوارع بيروت المزدحمة وبداخلها كاميرا وتدعو الاشخاص السائرين أن يخوضوا معهم تجربة جديدة وهى مشاركة لحظة شخصية معهم على كرسى الاعتراف المتحرك .. ووافق البعض وكانت اعترافاتهم صريحة وصادقة،.
وكذلك الفيلم الوثائقى الشيلى “المحطة الأخيرة” من اخراج كاتالينا فيرجارا، ويدور حول مجموعة من كبار السن يعيشون باحدى دور المسنين، ويتعرض الفيلم لتلك اللحظات الحزينة التى يواجهونها فى آواخر ايامهم فى ظل احساسهم بالوحدة بعيدا عن الأهل والأحباب.
وكان المهرجان قد بدأ دورته الأولى عام 2008 تحت عنوان “مهرجان سينما المرأة العربية واللاتينية” قبل أن يتحول في العام الماضى إلى مهرجان دولي يجتذب أفلاما من صنع النساء من مختلف قارات العالم.