المهرجاناتالمهرجانات العربيةسينما إماراتيةمهرجان دبيمهرجانات
ثلاثة مشاريع تتنافس على جائزة آي دبليو سي للمخرجين
أفلام “ساير الجنة” و”سمكة الرمال” و”الماي” إلى القائمة النهائية
ثلاثة مشاريع تتنافس على جائزة “آي دبليو سي للمخرجين”
ضمن “مهرجان دبي السينمائي الدولي”
دبي ـ “سينماتوغراف”
أعلن كلّ من دار الساعات السويسرية الفاخرة “آي دبليو سي شافهاوزن” (IWC Schaffhausen)، و”مهرجان دبي السينمائي الدولي”، اليوم، عن مشاريع الأفلام الثلاثة المرشّحة للفوز بجائزة “آي دبليو سي للمخرجين” والتي تبلغ قيمتها 100 ألف دولار أميركي، حيث سيُقام حفل إعلان الفائز في 11 ديسمبر 2014، أثناء الدورة الحادية عشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي. وقد وصلت ثلاثة مشاريع أفلام إلى القائمة النهائية، وهي سيناريو فيلم “ساير الجنة” للمخرج الإماراتي سعيد سالمين المري، وسيناريو فيلم “سمكة الرمال” للمخرجة السعودية عهد كامل، وسيناريو فيلم “الماي” للمخرج الكويتي عبدالله بوشهري.
وسيتم تقييم مشاريع الأفلام الثلاثة المرشحة للجائزة من قبل لجنة تحكيم تضمّ شخصيات سينمائية لها حضورها ووقعها المميزين على صعيد السينما العالمية، وكان سيناريو فيلم “دلافين” للمخرج الإماراتي وليد الشحي قد فاز العام الماضي بجائزة “آي دبليو سي للمخرجين”، حيث تسلمها من النجمة العالمية كيت بلانشيت التي ترأست لجنة تحكيم الجائزة في دورتها الماضية، وسيتم عرض “دلافين” خلال المهرجان في ديسمبر المقبل.
وقالت مديرة الإتصالات التسويقية لدى دار آي دبليو سي شافهاوزن لمنطقة الشرق الأوسط والهند، كارولين بوبيل: “نحن سعداء بشراكتنا مع مهرجان دبي السينمائي الدولي، لتقديم “جائزة آي دبليو سي للمخرجين” للعام الثالث على التوالي. وقد حظينا خلال النسختين السابقتين من الجائزة بفرصة مقابلة عدد من أفضل المخرجين الخليجيين المخضرمين والصاعدين الذين قدموا لنا قصصاً مؤثرة من المنطقة. وتكمن جائزتنا الحقيقية في متابعة انتقال مشاريع ورؤية المخرجين الخليجيين من مرحلة السيناريو إلى العرض، ونحن نتطلع إلى المزيد من الإسهامات في دعم مشاريع الأفلام في المنطقة.”
بدوره، قال المدير الفني لـ”مهرجان دبي السينمائي الدولي” مسعود أمر الله آل علي: “تزخر منطقة الخليج بالقصص والتقاليد والروايات الأسطورية، التي تنتظر أن تصاغ سينمائياً وتظهر على الشاشة الكبيرة، ولعل “جائزة آي دبليو سي للمخرجين” وشراكتنا مع دار آي دبليو سي شافهاوزن، لا تتيح اكتشاف المشاريع السينمائية في منطقة الخليج العربي فحسب، بل إنها تساهم في تحويلها من السيناريو إلى الشاشة.”
المخرجون ومشاريع الأفلام المرشحة
سعيد سالمين المري – ساير الجنة
تخرّج المري من “أكاديمية نيويورك للأفلام” بأبوظبي. في رصيده الإخراجي تسعة أفلام روائية قصيرة من بينها فيلم “بنت مريم” في 2008 الذي حصد أكثر من 13 جائزة دولية، وفيلم روائي طويل بعنوان “ثوب الشمس” في 2010، وقد حظيت أفلامه بنجاحات على المستويين المحلي والدولي وحصدت العديد من الجوائز. فاز المري بجائزة أفضل مخرج إماراتي في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2008.
تدور أحداث الفيلم حول سعيد (11 عاماً)، الذي يبحث عن حنان افتقده، وأمل يراوده بعودته إلى أحضان جدته الغائبة الحاضرة. يقوم سعيد بتربية أسماك الزينة التي تعوضه عن الحنان الذي يفتقده ولتسليته في وحدته التي يعانيها داخل البيت جراء الطريقة التي تعامله بها زوجة والده.
عهد كامل – “سمكة الرمال”
حاصلة على بكالوريوس الفنون الجميلة في مجال التحريك والعلاقات العامة من “كلية بارسونز للتصميم”، ودرجة الإخراج من “أكاديمية نيويورك للأفلام”، ودرست التمثيل على يد وليام إسبر في “إسبر ستوديو”. وحصدت جائزة “جولدن بير” كأفضل ممثلة عن أول دور بطولة لها من “مهرجان سان فرانسيسكو السينمائي الدولي”، عدا عن أدوار تمثيلية كثيرة من بينها الدور الذي جسدته في الفيلم السعودي “وجدة”. ترشح ثاني أعمالها الإخراجية “حرمة” الذي أخرجته ولعبت فيه دور البطولة لجائزة الدب الذهبي للأفلام القصيرة في “مهرجان برلين السينمائي”، ونالت جائزة “ألف” الذهبية في “مهرجان بيروت السينمائي الدولي”.
يستعيد فيلم “سمكة الرمال” حقبة الخمسينيات والستينيات في جبال دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تلك الفتاة اليتيمة التي يبيعها شقيقها – آخر من تبقى من عائلتها – إلى تاجر لؤلؤ مسن وغني يعيش في المدينة، وهو متزوج من امرأتين لم تنجبا له الولد المنشود. وخلال رحلتها نحو حياتها الجديدة، تكتشف الحب والرغبة والكره وكيد النساء والخيانة والتلاعب والاحترام والأمومة والنضج، وقد أمست لا تمت بصلة لفتاة الماضي.
عبدالله بوشهري – الماي
عُرف المخرج والمنتج الكويتي عبدالله بوشهري من خلال فيلمه الوثائقي الطويل “فقدان أحمد” الذي جاء عرضه العالمي الأول في مهرجان دبي السينمائي الدولي عام 2006، وحصد جائزة أفضل فيلم وثائقي في الخليج في “مسابقة أفلام من الإمارات” 2007، وعرض في 30 مهرجاناً دولياً حول العالم. وفي عام 2008، تم تكريم بوشهري بجائزة “المجلس الثقافي البريطاني” عن إنجازاته السينمائية.
تدور أحداث “الماي” حول موجة جفاف عارمة تضرب مدينة الكويت في بدايات القرن الماضي قبل اكتشاف النفط. هناك نجد محمد صاحب الصوت الشجي الذي يصدح في أزقة المدينة الجافة، معبراً عن حبه لفتاة جملية تدعى طيبة. يواجه الحبيبان جملة من العوائق الاجتماعية، بينما يتخذ سكان المدينة تدابير يائسة للحصول على الماء.
جدير بالذكر أن “جائزة آي دبليو سي للمخرجين” قد انطلقت عام 2012 بالتعاون بين دار الساعات السويسرية الفخمة “آي دبليو سي شافهاوزن” ومهرجان دبي السينمائي الدولي. وتبلغ القيمة المالية للجائزة 100 ألف دولار أمريكي يتم توجيهها لمساعدة المخرجين الخليجيين في منطقة الشرق الأوسط على استكمال مشاريعهم السينمائية والانتقال بها من مرحلة السيناريو إلى العرض.