جيمس بوند يبلغ الستين: من سيؤدي الدور بعد دانيال كريَغ؟
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
60 عاماً تمر اليوم على ولادة شخصية جيمس بوند الشهيرة على الشاشة الفضية، والسؤال الذي يطرح بعد كل هذه السنوات: من سيتولى تأدية هذا الدور؟
وفقاً لمنتجَي جيمس بوند، باربرا بروكولي ومايكل جي. ويلسون، عملية البحث لم تبدأ أصلاً، على الرغم من أن الممثل دانيال كريَغ آخر من أدى الدور في فيلم “لا وقت للموت” No Time to Die العام الماضي.
وقالا: “البحث عن ممثل لن يبدأ قريباً. علينا إطلاق عملية تجديد كاملة، ونحن متحمسان لذلك”.
ولكن، ما الذي يفتش عنه المنتجان في الممثل الذي سيؤدي الدور في الفيلم المقبل؟ ردّ ويلسون: “نحتاج، قبل أي شيء، ممثلاً جيداً، وليس ضرورياً أن يكون ممثلاً خبيراً بأفلام الأكشن، بل يجيد تأدية الأدوار المتطلبة التي نكتبها في السيناريوهات”. وأضاف: “هذا الأمر ليس سهلاً. إذا راجعنا كل الممثلين الذين أدوا دور جيمس بوند، فمن الصعب تحديد سمات مشتركة بينهم”.
شون كونري أول من لعب هذه الشخصية، وتلاه جورج لازنبي، وروجر مور، وتيموثي دالتون، وبيرس بروسنان، دانيال كريَغ أخيراً.
وكان اختيار كريغ قد أثار جدلاً في البداية، لجهة كون جيمس بوند أشقر الشعر وأقسى بكثير من أسلافه. لكن الأفلام الخمسة التي جسّد فيها شخصية العميل سجّلت أرقاماً قياسية على شباك التذاكر، إذ حقق فيلم “سكايفول” Skyfall تحديداً إيرادات فاقت مليار دولار عام 2012.
وتبدو كل الاحتمالات مفتوحة بشأن شخصية جيمس بوند في الجزء المقبل، ومنها أن ممثلاً أسود البشرة يمكن أن يتولى الدور للمرة الأولى في تاريخ السلسلة كما يتمنى بعض جمهورها، أو أن العميل 007 قد يكون هذه المرة امرأة، وفق ما لمّحت إليه بروكولي في تصريحات سابقة.
ألبرت “كوبي” بروكولي هو المنتج الذي بدأ باقتباس روايات إيان فليمينغ سينمائياً قبل 60 عاماً. وتمكنت شركة Eon التي تملكها عائلة بروكولي من الاحتفاظ بجزء كبير من القرار في شأن مغامرات العميل السري الذي بلغت أفلامه حتى الآن خمسة وعشرين.
وتتولى باربرا بروكولي مع مايكل ويلسون إدارة السلسلة منذ فيلم “غولدن آي” عام 1995، قبل عام من وفاة والدهما.
ودرجت شركة Eon على تشارُك أرباح السلسلة مع استوديوهات “إم جي إم” بموجب اتفاق يعطي الأخيرة حق تمويل الأفلام وتوزيعها. إلا أن “أمازون” استحوذت على “إم جي إم” في مارس، مقابل 8.5 مليارات دولار. أما في ما يتعلق بجيمس بوند، فلم يعد الاستوديو الشهير صاحب القرار، بل شركة التكنولوجيا العملاقة التي أطلقت منصتها الخاصة للبث التدفقي.