حسن الرداد: «زنقة ستات» علمني الفرق بين الكوميديا والاستظراف
اعترف بأن الجمهور متعطش للضحك بعيدا عن الاستخفاف
القاهرة ـ «سينماتوغراف»
أدواره السينمائية الأولى لم تكن تنبئ بقدرته على تقديم الأعمال الكوميدية إذ جاء أول أفلامه «خيانة مشروعة» بعيد تماما عن الكوميديا، وقدمه المخرج يسرى نصر الله حسن الرداد بطلا سينمائيا من خلال فيلم «احكى ياشهرزاد» وأدى من خلاله شخصية الزوج الانتهازى لمنى زكى، لكن جاءت تجربته فى فيلم «زنقة ستات» لتؤكد تميزه فى أداء الأدوار الكوميدية، وتحقق نجاحا مزدوجا، نجاح جماهيرى ترجمته ايرادات شباك التذاكر، ونجاح على مستوى النقاد الذين اعتبروا الفيلم نقطة انطلاق كبيرة له كنجم سينمائى.
وهو ما عبر عنه الرداد لـ«سينماتوغراف» قائلا : سعدت للغاية بهذا الفيلم وبكل ماحققه من ردود أفعال سواء النجاح الجماهيرى الفيلم أو آراء أغلب النقاد التى أنصفتنى وأثنت على أدائى، فقد كتبت الناقدة خيرية البشلاوى مشيدة بالفيلم وأدائى للشخصية، وكتب الناقد طارق الشناوى يقول «فى هذا الفيلم أثبت حسن الرداد أنه نجما كوميديا»، وسعدت برأى الشناوى لأنه كان كثيرا ما ينتقد أدائى الكوميدى ويقول أننى «ليس لى فى الكوميديا»، وبشكل عام كانت الأراء كلها ايجابية ومشجعة بشكل كبير، الى جانب أراء الجمهور التى تابعتها على «السوشيال ميديا»، والمعروف أن الكوميديا من أصعب ألوان الأداء اذ يستطيع الممثل المحترف أن يؤدي المشاهد الدرامية أو الميلودرامية بسهولة، لكن أن ينجح فى إضحاك الجمهور فهو شئ صعب جدا، وهناك خيط رفيع جدا بين الكوميديا والاستظراف ولذلك كنا جميعا حريصين على هذا «الخيط الرفيع» فى الأداء واشتغلنا كثيرا على فكرة الفيلم، وهو من نوعية الأعمال التى تحقق دعايتها من خلال الجمهور.
وعن فيلمه القادم يقول الرداد لدى سيناريوهات عديدة لم انته من قراءتها لانشغالى بتصوير المسلسل الرمضانى «حق ميت»، وبمجرد أن انتهى من تصويره سأتفرغ لاختيار سيناريو فيلمى الجديد الذى أميل ليكون كوميديا أيضا، فالناس أصبحت متعطشة لشئ يضحكها، بعيدا عن الاستخفاف بعقولها.
الرداد الذى اكتشفه المخرج خالد يوسف قدمه سينمائيا فى «خيانة مشروعة» ثم التقى معه فى «كف القمر» وهو من علمه كيف يواجه كاميرات السينما أذ كان فى السنة الاولى بمعهد الفنون المسرحية، ولم يكن يعرف كيف يواجه الكاميرا ولا كيف يتعامل داخل البلاتوه، فساعده كثيرا وبعدها بسنوات اختاره ليشارك فى بطولة فيلم «كف القمر» الذى تم تصويره فى 2010 وعرض بعدها بعام لظروف ثورة يناير، وهو من الافلام التى يعتز بها الرداد حيث ادى فيه شخصية «بكر».
وجاءت تجربته مع يسرى نصر الله فى «احكى ياشهرزاد» ليكتسب مزيدا من الثقة فى أدائه، فالفيلم يعد أحد تجاربه المهمة ـ سواء فى العمل مع يسرى نصر الله أو سيناريو المؤلف الكبير وحيد حامد ثم العمل مع الفنانة منى زكى ـ فنصر الله كما يؤكد الرداد صاحب مدرسة مختلفة فى الأداء، ومن المقولات التى لاينساها له «إن الممثل يختلف عن أى شخص آخر وإن أدائه للشخصية لابد أن يظهر فى عينيه»، وكما أنه يقول دائما«لايوجد شئ اسمه مشهد صعب».
ولعل الرداد يعتبر نفسه محظوظا لأنه عمل مع مخرجين على درجة عالية من الموهبة، وكان من حسن حظه أن عمل مع وائل احسان وياسمين عبد العزير فى فيلمى «الآنسة مامى» و «جوازة ميرى» وعن ذلك يقول: وائل مدرسة فى الضحك وياسمين موهوبة بالفطرة وكان هذين الفيلمين بداية انطلاقى فى مجال الكوميديا.
وعن فيلمه «زنقة ستات» الذي بدأ عرضه مع فيلم «كابتن مصر» لمحمد عادل إمام الذى حقق المركز الأول فى الايرادات وجاء بعده فيلم الرداد، يعلق على ذلك قائلا : السينما عندنا تستوعب مائة بطل، وأنا شخصيا أرى أن النجاح يكون له معنى أكبر وأهم فى ظل منافسة مشروعة.