«حظر تجول» يفتتح الدورة السابعة لمهرجان طرابلس اللبناني للأفلام
بيروت ـ «سينماتوغراف»
وسط حضور من لبنان وخارجه أطلق مهرجان طرابلس للأفلام دورته السابعة مساء أمس الثلاثاء بمشاركة باقة من الأفلام المنتجة خلال العامين الأخيرين.
أقيم الافتتاح بمركز العزم الثقافي – بيت الفن في الميناء مع اتباع الإجراءات الاحترازية المقررة بسبب تفشي جائحة كورونا عالميا. وعُرض في الافتتاح الفيلم المصري “حظر تجول” بطولة إلهام شاهين وكامل الباشا وأمينة خليل وأحمد مجدي وإخراج أمير رمسيس.
وتدور أحداث الفيلم بالفعل خلال فترة “حظر التجول” التي عاشها المصريون بعد إسقاط حكم جماعة “الإخوان المسلمون” في عام 2013، ولكن القصة بعيدة كل البعد عن مجريات الثورة المصرية، بل تتناول حظراً اجتماعياً آخرا.
ويروي الفيلم قصة امرأة سجنت عشرين عاماً بسبب قتل زوجها، لكنها لم تفصح لابنتها عن أسباب الجريمة لحمايتها من حقيقة مرة، وهي أن والدها كان متحرشاً ويسيء معاملتها.
وقال إلياس خلاط مؤسس ومدير المهرجان في كلمته “عدنا اليوم إلى هذه القاعة والتي نشكر استضافتها لنا، بعد مصاعب كبيرة على كل الأصعدة، كانت مرحلة وقطعت وبعد انقطاع سنة نفتتح الدورة السابعة، والتي لم تكن لتتحقق لولا الدعم الكبير من المؤسسات المختلفة“.
وأضاف “دعم وزارة الثقافة ومؤسسات المجتمع المدني كان أساسياً لكي نستطع الوقوف هنا اليوم والمتابعة على مدى ثمانية أيام حيث أننا حصلنا على منحة من مؤسسة آفاق والمورد الثقافي التي تمنحها للمؤسسات الثقافية، كذلك الدعم من مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد، كل هذا لنستطيع تقديم نسخة من المهرجان جديرة ليس فقط بمدينة طرابلس لا بل جديرة بكل لبنان”.
يستمر المهرجان حتى الثاني عشر من أكتوبر ويعرض أفلاما روائية وتسجيلية وقصيرة متنوعة من أبرزها الفيلم الفلسطيني “غزة مونامور” للأخوين عرب وطرزان ناصر والفيلم التونسي “ميلوديا المورفين” للمخرج هشام أمال والفيلم العراقي “شارع حيفا” إخراج مهند حيال.
وتشمل أنشطة المهرجان ندوة عن كتاب “العرض الأخير” للمخرج هادي زكاك في الثامن من أكتوبر، إضافة إلى ورش عمل وماستر كلاس ومنتدى المتخصص الذي يعقد على مدى ثلاثة أيام ويستعرض مشكلات الإنتاج السينمائي في لبنان.
ويكرم المهرجان هذا العام الممثل والمخرج والكاتب اللبناني منير معاصري بجائزة “إنجاز العمر” كما يكرم المنتج المصري صفي الدين محمود “عن أعماله المميزة”.