بلاتوهات

حميد العقبي من النقد إلي الإخراج السينمائي في «ستيل لايف»

باريس ـ «سينماتوغراف»

يظل الناقد السينمائي هو أقرب المرشحين لخوض تجربة الإخراج، فتشريحه وتحليله لعناصر الفيلم السينمائي يجعله أقدر علي خوض هذه التجربة.

وبعد سنوات طويلة من كتاباته النقدية وملاحقته للتجارب السينمائية في المهرجانات العالمية، قدم الناقد اليمني حميد عقبي تجربته السينمائية الثالثة من خلال فيلم “ستيل لايف” الذي أخرجه عام 2005 وقد حاز سيناريو الفيلم علي منحة إنتاج المورد الثقافي وحظي بدعم جمعية سيزيس الفرنسية وجامعة كون الفرنسية، الفيلم مَأْخوذ عن قصيدة “حياة جامدة” للشاعر العراقي سعدي يوسف، وبطولة الممثل العراقي سعدي يونس بحري ومدته 20 دقيقة، وقد تم تصويرة بمنطقة النورماندي بفرنسا وشارك في عشرة مهرجانات سينمائية دولية أهمها مهرجان آمال للفيلم العربي في أسبانيا 2007 ومهرجان الفيلم العربي في بروكسل 2007 ومهرجانات فرنسية عديدة.

الرتاج المبهور

وبهذا الفيلم تكتمل ثلاثية الشعر التي بدأها حميد عقبي عام1997، وقد افتتحها بتجربته الأولى من خلال فيلم “محاولة للكتابة بدم المقالح” (11 دقيقة) عن قصيدة محاولة للكتابة بدم الخوارج للشاعر اليمني الكبير عبد العزيز المقالح، وكان الفيلم مشروع تخرج عقبي من قسم السمعية والمرئية بكلية الفنون ــ جامعة بغداد ثم خاض تجربته السينمائية الشعرية الثانية بفيلم “الرتاج المبهور” (32 دقيقة) الذي أخرجه عام 2006 عن قصيدة “الرتاج المبهور” للشاعر الكويتي عبدالعزيز البابطين.

حميد عقبي

ويقول حميد عقبي عن اختياره للقصائد الشعرية لتكون محورا لأفلامه “أسعى لإيجاد نوع من التزاوج بين الصورة الشعرية والصورة السينمائية وهي قراءة ذاتية للقصيدة وليست توثيقاً، فالنص الذي اشتغلت عليه في شعري له خصوصياته ولكن من حق الفنان السينمائي أن تكون له رؤيته الخاصة.

ستيل لايف

ويتابع: أحاول أن أصور شيئاً بذاتي أترجمه إلى صورة معبرة بأسلوب بسيط وواضح، متعددة المعاني والدلالات، ففي فيلم «ستيل لايف» مثلاً هناك لقطات قد لا تعطي للبعض أي شيء مثلاً الطفلة التي تكسر أشرطة الفيديو والسي دي أو تلك السفينة بداخل زجاجة أو الرقصات التي تتخلل المشاهد، كل لقطة هنا هي جزء مني أكثر منها تعبير عن بيت شعري، فأنا لا أزعم أني قادر أن أترجم الشعر أو أنقل كل ما يوجد بالقصيدة، بل أبحث عن حلم وعندما وجدت الحلم عند عبدالعزيز المقالح في قصيدته “محاولة للكتابة بدم الخوارج” ثم عند سعدي يوسف في قصيدة “حياة جامدة” وكذلك الحلم في قصيدة “الرتاج المبهور” للشاعر عبد العزيز سعود البابطين حاولت التحليق ومزج أحلامي وهذياني وجنوني مع حلم الشاعر في أفلامي.

شاهد : فيلم «ستيل لايف ـ Still Life» للمخرج حميد عقبي..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى