أحداث و تقارير

خالد يوسف في ندوة تكريمه بـ «الاسكندرية السينمائي»: السياسة لم تخلق لي والسينما تمنحنى القدرة على الاستشراف

الإسكندرية ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير

شهدت ندوة تكريم المخرج السينمائي خالد يوسف التي أقيمت ظهر اليوم بفندق تيوليب على هامش فعاليات الدورة 33 لمهرجان الإسسكندرية السينمائي، حضور عدد كبير من صناع السينما الذين رحبوا بتكريمه وعودته من جديد للسينما بعد غياب 6 سنوات.

وعرض قبل الندوة فيلم قصير عن مشوار خالد يوسف بدءاً بالمشهد الأخير تكريمه في المهرجان، ثم لقطات مختلفة من أفلامه وآراء لنجوم أفلامهم في تجاربهم معه وقد جلس خالد يشاهد الفيلم مع الحضور ويعلق علي مشاهده.

وتحدث يوسف في البداية عن تكريمه في المهرجان قائلاً: فكرة تكريمي ظلت بعيدة عن تفكيري لأنني أشعر أنني لم أقدم إسهاماً يستحق، وأن التكريم عندي مرتبط بأساتذة كبار كيوسف شاهين، إلا أنني رغم ذلك راضي عن الـ11 فيلماً التي أخرجتها والتي عبرت بصدق من خلالها عما أشعر به، وأعتقد أنني كنت محظوظاً باقترابي من الكبار سواء في السينما كيوسف شاهين أو في السياسة كخالد محي الدين.

وعلق علي ذلك المخرج علي عبد الخالق مؤكداً أن خالد يستحق التكريم  وأن الأمر لايخضع للكم لأن المخرج الراحل شادي عبد السلام لم يقدم سوي فيلماً واحداً وهو من أهم مخرجينا، وأن خالد أخرج 11 فيلماً ناجحاً جماهيرياً ونقدياً.

وأكد خالد يوسف في رده عن أسئلة وجهت إليه من الحضور أنه حدد من البداية أنه لن يستمر في مجلس النواب لأكثر من دورة واحدة، لكن هذه التجربة أفادتني وكانت ضرورية حتي لا أندم بعد ذلك لأنني لم أخضها، خاصة أني كنت أتصور أنني أستطيع تغيير العالم، إلا أنني في نفس الوقت عشت تجربة إنسانية فريدة وشديدة الثراء منذ25 يناير حتي الآن تكفيني لأعمل ألف فيلم، فقد صاحبت خلالها في الميدان مختلف الطبقات والتوجهات من بائع البطاطا في ميدان التحرير وشباب الثورة وبعض البلطجية وكبار قادة الحركة الوطنية، وهي تمثل دراما قوية سأقدمها في أفلامي لو أعطاني الله العمر لأن ماحدث نقطة فارقة في تاريخ مصر.

وحول ابتعاده عن السينما طوال هذه الفترة وماصاحبها من تطور تقني قال خالد يوسف: لست قلقاً من فكرة الفروق التقنية، إلي أن قال لي الناقد نادر عدلي أنني صاحب آخر فيلم “كف القمر” نيجاتيف قبل تحول السينما إلي الديجيتال، لأن قواعد السينما لم تتغير لكن مايقلقني حجم المتغيرات التي حدثت في المجتمع والأجيال الجديدة التي يجب أن نواكبها وهو ما أحاول تقديمه في فيلمي الجديد.

وحول براعته في مشاهد المجاميع في أفلامه واستشرافه لقيام ثورة في مصر سأله المخرج أحمد النحاس، فأكد خالد أنه حينما عمل كمساعد ثالث مع يوسف شاهين في المهاجر طلب منه أن يترك له حركة المجاميع، فعمل تصوراً وقسمهما إلي مجموعات فظهر المشهد بشكل جيد أعجب شاهين وأصبح بعدها يترك له مشاهد المجاميع.

وأضاف: ماقمته ليس تنبؤ ولاتوقع وإنما هو استشراف، وهذه مهمة الفنان أن يواجه وييتشرف المستقبل، وقال الفنان سامح الصريطي أن تكريم خالد يوسف بالمهرجان هو بمثابة احتفال بعودته إلي السينما متسائلاً،هل دفعتك السياسة إلي العودة للسينما أم دفعك اشتياقك، وهل تشعر بحرية الآن مثلما كنت؟.

ورد خالد يوسف تستطيع إن تقول أنني عدت للسينما بشوق كبير، وكان ذلك يراودني دائماً إلا أنه كانت تظهر لي مهام وطنية كبيرة، مثل لجنة الخمسين وكتبت 40 معالجة لأفلام، وكلما عدت لواحدة منها أجد الأحداث تجاوزتها، ولكني أعود إليها بعدما أدركت أني ألعب دوراً سياسياً وليس وطنياً كما أردت من البداية، وأن الأجواء الموجودة الآن توحي بقيود أكثر مما كان قبل 25 يناير.

وحول الفارق بين الفنان والسياسي قال: السياسة فن الممكن والسينما فن المطلق، والسياسة لم تخلق لي والسياسي ليست لديه قدرة علي الاستشراف، ومع عودتي الي فني ساستعيد حتماً قدرتي علي استشراف المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى