خواكين فينيكس صاحب النظرة الشريرة .. هل ينجح في اقتناص الغولدن غلوب؟
«سينماتوغراف» ـ أميرة لطفى
خواكين فينيكس ليس مجرد ممثل سينمائى له العديد من الأدوار الناجحة ولكنه ممثل، ومنتج، وموسيقى وأيضا مغنى، فهو بكل المقايسس فنان مبدع متعدد المواهب، خلاق دائما يبهرنا بأدواره البارزة.
ومنذ أيام رشح خواكين لجائزه الغولدن غلوب من قبل النقاد لجائزة أفضل ممثل بالإضافه الى سبع جوائز أخرى عن فيلمه الجديد والمتميز”Inherent vice” والذى اعتبروه متعة وتحفة فنية مكتملة الصورة والاداء مع المخرج المبدع اندرسون توماس بول. والفيلم تدور احداثه فى فترة الستينيات حول المحقق لارى دوك المدمن للمخدرات والذى يتولى التحقيق فى قضية يعتبرها شخصية وهى اختطاف صديقتة.
وتعد الألفيه الثانيه هى فتره التألق والتميز الفنى الحقيقى فى حياة الممثل خواكين صاحب الترشيحات الثلاث للاوسكار.. فخلال تلك السنوات القليله قدم خواكين مجموعه من أهم وأفضل الأفلام فى تاريخه وتاريخ السينما فى هذه الفترة، والتى صنفتة كأحد أفضل وأهم نجوم الجيل الحالى فى هوليوود السينمائية الان .. وكان عام 2000 هو سر تألق للنجم المعروف بصاحب النظره الشريرة والتى بدات من خلال فيلم “The Yards” والذي شاركه البطولة فيه الممثل مارك ويلبرغ.
والفيلم نجح نجاحاً منقطع النظير وتمتع خواكين بسببه بشعبية كبيره وظهر هذا واضحاً من ايرادات الفيلم فى دور العرض الاميركية فقط والتى قدرت بـ 882,710 مليون دولار فى الوقت الذى بلغت تكلفه انتاجه 24 مليون دولار.
وذكر أحد النقاد أن فيلم The Yards من أهم أفلام الألفيه الثانية وأن أداء خواكين يقف بعيداً عن المنطق فى هذا العمل فهو ممثل لايعرف الخطأ ابداً، فكان يؤدى دوره على محمل من الجد، وانه فى احد مشاهد الفيلم جعل دموعنا لاتريد ان تتوقف ابدا من تأثرنا به فهو افضل الممثلين فى وقتنا الحاضر وهو مدهش فى كل حالاته، ومن وجهه نظره ان العداله يجب ان تتحق سريعاً مع هذا الرجل وان تمنح له جائزه الاوسكار.
أما ما اعتبره النقاد نقطه تحول فى حياه فينيكس الفنية دوره العظيم فى الفيلم الشهير “Gladiator ” مع النجم راسل كرو والمخرج المبدع رادلى سكوت، حيث قام خواكين بدور كامودس الملك الذى قتل والده ليحظى بالحكم وبعدها قام بطرد ماكسميوس والذى تحول بعدها الى مصارع. وكان فى اداؤه الممتع على قدم المساواه والندية مع أداء كرو المبهر والذي حصل من خلاله على الاوسكار. واستطاع خواكين فى فيلم “المصارع” استطا بموهبتة الفطرية الابداع فى اظهار الجوانب الضعيفة والهشة فى شخصيه مكسيموس وفى نفس الوقت تغلبت عليه طبييعتة القوية والشريرة والمتقلبة فى اعطاء نظرة كلاسيكية وعميقه لدوره الذى كان بالفعل يستحق عنه هو الآخر جائزة الاوسكار.
ويذكر انه بالفعل حصل على 5 جوائز عن هذا الدور وترشح لاكثر من 10 مرات لجوائز اخرى منها جائزة الأوسكار والغولدن غلوب.
بعد هذه الأعمال المبهرة اصحبت مشاركة النجم خواكين فونيكس حلما لكل شركة إنتاج خصوصا انه استطاع ان يظهر موهبة حاضرة وقويه متعدده الجوانب فى كل شخصيه يقوم بتمثيلها، فقد اجاد تماماً لعب أدوار الاكشن، والدراما، وأدوار الشر والرومانسية، واعتبر المنتجون في هوليوود ان مشاركة خواكين في اى فيلم لهم مجلبة للأنظار وللإيردات ايضا.
وفى عام 2005 قدم خواكين اجمل ماعنده وهو رائعته الفنية والتى قام فيها بتجسيد حياه مغنى الريف الشهير جونى كاش فى فيلم Walk the line، والذى جسد وغنى فيه كل اغنيات كاش بصوته الريفى العذب فلا احد كان يعتقد ان لفينيكس هذا الصوت الماسى والذى من خلاله حصل جائزه جرامى.
وذكر ريتشارد رينو أحد النقاد الأمريكيين أن تجسيد خواكين لشخصية المغنى الاسطورة جونى كاش فاق كل التوقعات المنتظرة من هذا الممثل النجم فهو استطاع تقمص شخصية كاش كما لو كان ارتدى بدلته، فهو ابدا لم يكن يمثل حتى ينتحل شخصية مغنى الريف الاميركى ذائع الصيت. لقد كان كأنه هو بشحمه ولحمه فهو وصل من الاحترافية والنعومه فى اداء صوته ومظهره الى المستوى الذى هو ابعد من الاعجاب .. وجعلنا نتعاطف ونعشق جونى كاش اكثر من قبل، وجعلنه هو شخصيا يصاب بالقشعريرة خاصه فى بعض المشاهد العاطفية التى تجمعه مع الرائعه ريز ويزيرسبون والتى سرقت الاوسكار عن دورها فى الفيلم الاكثر رومانسية فى عام 2005. وفينيكس ترشح عن دوره لاوسكار افضل ممثل ولكن الجائزة للاسف ذهبت للممثل الشهير فيليب سيمور هوفمان عن فيلمه كابوت.
وبعد غياب عن الشاشه لسنوات قليله حاول فينيكس ان يمارس موهبتة الاخرى فى غناء وموسيقى الراب الا انه رجع بقوة كعادته الى معشوقته الشاشة الفضية بدور خالد وهو فريدى كويل الذى يعد من ادواره الهامة فى تاريخه الفنى ومن إخراج بول توماس اندرسون بفيلم “The Master” رشح عنه للعديد من الجوائز منها البافتا والاوسكار أيضا.
النجم الوسيم فينيكس من مواليد اكتوبر1974 بسان خوان فى بورتريكو وبعدها انتقلت اسرته الى الولايات المتحده الاميركية وبدأ أولى خطواتة الفنية عام 1985 وقدم مايقرب من عشرة أفلام قبل شهرته الحقيقيه، ويذكر ان العلامه التى على شفه خواكين العلوية والشهير بها لم تكن ابداُ باصابه انما هو مولود بها.