بلاتوهات

خيرية البشلاوي تكتب: أفلام يجب أن تغير النظرة ضد الأشرار المسلمين

ـ خيرية البشلاوي

الخوف المرضي من الإسلام “إسلاموفوبيا” بدأ يظهر ويأخذ أشكالاً متنوعة في الأفلام السينمائية الأمريكية بشكل خاص بعد أحداث 11 سبتمبر .2011

انتشرت “الأنماط” الكريهة للشخصية المسلمة وصاحبها عمليات التمييز العِرقي والديني والثقافي ليس فقط علي الشاشة وإنما في مناحي الحياة المختلفة في الدول العربية.. وصاحب هذا الانتشار نوعية الأفلام التي تحض علي الكراهية وتبرر الجرائم ضد “الأشرار” المسلمين وهكذا بين يوم وليلة أصبح ما يزيد علي بليون وستمائة مليون مسلم في عداد المجرمين أو المشتبه بهم وكل واحد منهم مشروع إرهابي خطير.

وقد يكون ذلك عن جهل وعناد شديدين أو عن كراهية مُسبقة لم يعلن عنها علي هذا النحو.

وجاء هذا الحدث الذي هز العالم مناسبة للتعبير عن هذه الكراهية.

وربما وفرت الأفلام المصنوعة في بلدان الشرق الأوسط الفرصة لفهم الناس في هذه المنطقة من العالم علي نحو أفضل ولو بنسبة محدودة وكشفت عن بعض المشكلات التي يعانون منها. ومن المهم أن تتوافر الأفلام التي تمنح الفرصة للمتفرج الأوروبي لكي يتعرف علي ثقافات وعادات مغايرة وأن يتلقي وجهات نظر ليست سابقة التجهيز عن شعوب الشرق الأوسط تشجع علي الكراهية.. فهذه البلدان يسكنها بشر مثل سائر البشر ولديهم سياسات اجتماعية وسياسية ومشكلات مثل شعوب العالم المختلفة.

ومن الأفلام المنتجة في منطقة الشرق الأوسط وشاهدها جمهور الغرب في المناسبات المختلفة الفنية أفلام من إيران. فالمعروف أن إيران لديها مخرجون قد لا يرضي عنهم النظام ولكنهم من الذين لاقت أعمالهم إقبالاً وتشجيعا هائلاً من خلال المهرجانات السينمائية الكبيرة ومن هؤلاء المخرج عباس كيارستمي “1940 ـ 2016″ الذي يعتبره النقاد أعظم مخرجي إيران. ولكن هناك أجيالاً ظهرت بعد ” كيارستمي ” حققت نجاحا كبيرا ورشح أحد أفلامها للأوسكار مثل المخرج أصغر فرهادي “1972” وفيلمه “انفصال” 2011 الذي يصور محنة زوج وزوجة تواجه علاقتهما العديد من التوترات التي تهدد علاقتهما الزوجية ولعل أكثر ما يميز الفيلم المصداقية العالية في رسم الشخصيات والتصوير الواقعي لظروف أسرة إيرانية صغيرة محاطة بالكثير من التقاليد التي تحول دون حل المشكلات الزوجية بسهولة.

لقطة من فيلم الميدان

ومن الأفلام الحديثة التي يشار إليها كثيرا فيلم بعنوان “الميدان” لمخرجة أمريكية من أصل مصري اسمها جيهان نُجَيم وهو أحد الأفلام الأمريكية “المعتمدة” فنيًا كأفضل فيلم استطاع أن يعبر عن ثورة 2011 التي أنهت نظام حسني مبارك والتي لم تقو

في النهاية علي تحقيق أحلام كل من شاركوا فيها ومن دون ذكر أن “الإخوان” كانوا من بين الذين شاركوا فيها وجروها إلي المسار الذي يحقق اطماعهم وباستخدام العنف والتآمر.

“الإخوان” في الفيلم الأمريكي للمخرجة المصرية الأمريكية “فصيل” فاعل في الثورة ومسالم كما أوضحت الصورة علي الأقل والفيلم من النوع التسجيلي وقد نجح في تصوير الزخم الكبير داخل ميدان التحرير والصراع الخفي الذي كان يوجه دفة الثوار.

فيلم السلاحف تستطيع الطيران

وعن الأكراد قدمت إيران أيضا فيلما بعنوان “السلاحف تستطيع الطيران” “2004” للمخرج باهمان غوبادى وهو من أفلام الواقعية الجديدة الذي يقف ضد الحرب التي مزقت العراق ودمرت البلد صاحب الحضارة العريقة. والفيلم يعالج من وجهة نظر جماعة من الأكراد الذين يتم تجاهل حقوقهم ويعانون من التمييز والاضطهاد في دول مثل إيران وسوريا والعراق.

والفيلم صور بالكامل في العراق وقام ببطولته ممثلون وممثلات من العراق وتم تمويله وإخراجه من إيران.

واسرائيل من الدول “الشرق اوسطية” وأفلامها التي يتم عرضها في أوروبا ومن خلالها تستعرض ما يدور فوق هذه الأرض المغتصبة والمحتلة “فلسطين” ولكن قليلاً من هذه الأفلام تقدم صورة مخالفة لما تريد أن تروج له الدولة الصهيونية مثل الفيلم التسجيلي.

فيلم حراس البوابة

“حراس البوابة” 2012 للمخرج درود موريه وهو عمل تسجيلي يصور لقاءات صحفية مع مجموعة من المسئولين الكبار في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “شن بيت” ممن يعتبر نشاطهم علي درجة كبيرة جدا من السرية ومخرج الفيلم تم ترشيحه لجائزة الاوسكار ويعتبر النقاد فيلمه من الاعمال المهمة لأنه يكشف ويصف الهجمات العدوانية ضد الفلسطينيين التي خلفت العديد من المشكلات منذ عام 1967 ويعتبر عملا مهما ومن أفضل الافلام التي ناقشت الصراع العربي ـ الإسرائيلي في القرن الحادي والعشرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى