بلاتوهات

داني غلوفر: المرأة خدمت السينما وتنافس بقوة في أوسكار هذا العام

أسوان ـ  «سينماتوغراف»: انتصار دردير

قال النجم العالمي “داني غلوفر”، في مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم على هامش فعاليات مهرجان أسوان لأفلام المرأة، انه يشكر مصر وإدارة المهرجان على دعوته للمشاركة في الدورة الثانية بصحبة زوجته التي يفخر بوجودها بجواره اليوم خاصة وأن المهرجان موجه بالأساس للنساء.

واستكمل “غلوفر” حديثه قائلاً: إنها الزيارة الأولي لي لأسوان حيث سبق لي زيارة الأقصر مرتين من قبل في مهرجان السينما الإفريقية وشاهدت آثارها وأخبرني البعض أن زوجتي تشبه الملكة حتشبسوت وأنا استمتعت بأسوان وأراها مدينة خلابة بطبيعتها الساحرة ونيلها المتدفق وأشعر بالسعادة لتكريمي بها مع المناضلة الجزائرية جميلة بو حيرد في دورة المهرجان الثانية لأنني عشقت مصر.

وشدد “داني غلوفر” على أنه يرفض حصر الأعمال السينما في نمط أو نوع واحد وخاصة في الأفلام التجارية ذات الطابع الأكشن أو التي تختص بصراعات الخير والشر ويفضل مشاهدة كافة أنواع الأفلام وخاصة التي تهتم بالقضايا الإنسانية.

وأوضح “غلوفر” أن مشاركة المرأة في السينما خدمها كثيراً سواء كانت مشاركة أمام الكاميرا أو خلفها في صناعة الفيلم والمرأة تنافس بقوة هذا العام في حفل جوائز الأوسكار في كل الجوائز ولم يتم حصرها في جوائز التمثيل فقط فهي اليوم تنافس في الاخراج والتم والتصوير والموسيقي وفي كل نواحي العملية الفنية،مؤكدا ان جوائز الأوسكار التي ستعلن بعد أيام أغلب الأفلام المرشحة بها بطلاتها نساء ومنها فيلم” شكل الماء”، ومن ضمن الترشيحات مصورة امرأة وووجود مهرجان لأفلام المرأة في أسوان يعضد من مكانة المرأة في السينما. وحول مدي معاناته كممثل من العنصرية خاصة في بداياته قال أن التمييز أساسه القائمين علي الصناعة وأن أول أفلام شاهدها كان الرجال البيض يؤدون أدوار السود بطريقة نمطية للغاية.

وأكد أن التاريخ يثبت بشكل قاطع أن هناك تمييز واضح بين الفنانين الملونين مهما كان جنسيته وبين الرجل الأبيض، وهو ما شاهدناه في الأوسكار مؤخراً برفض ترشيح أي ممثل أسمر البشرة إلى أي من جوائزه وأرجع سبب ذلك إلى صناع السينما وليس إلى الفنانين.

وأشار “غلوفر” إلى أنه تابع حملة me to ويؤيدها جدا لأنه ضد استغلال المرأة مطالبا بتناول قضايا المرأة علي الشاشة ليعلم بها الجميع ويتعاطف معها في كل العالم لأن التحرش منتشر في كل العالم وغير مرتبط بدولة بعينها، وأكد قائلاً: أرفض ان يكون التحرش بالممثلات هو طريق صعود الفنانات .

وحول اتقانه لأداء الشخصيات الشريرة برغم طبيعة شخصيته المسالمة قال غلوفر :اهم شئ ان أحب الشخصية وان ادرسها جيدا بكل ملابساتها وتفاصيلها الدقيقة وحتي بالنسبة للشخصيات غير الشريرة فلابد ان يكون الأداء في اطار القصة نفسها.

وقال “غلوفر” إن سر نجاح زواجه هو اعتذاره كل صباح لزوجته عن كل الأمور السيئة التي سيقوم بها خلال يومه ودعمها له في كل حياته، خاصة وأنه نشأ في عائلة المرأة هي التي تتخذ كل القرارات التي تخص الأسرة.

وقالت زوجته ذات الأصول البرازيلية انهما متزوجان منذ ثماني سنوات وانها ظلت تجري ورائه لمدة خمس سنوات وأضافت أنها تقوم بالتدريس بالبرازيل وتعمل حاليا كأستاذ زائر بالولايات المتحدة الأمريكية.

وحول ارتباط الأطفال بأفلامه قال ربما لأنني لازلت احتفظ بالطفل داخلي مؤكداً :أنا أب لشابين وحينما كنت صغيرا كنت اتمني ان اكون ذلك الأب الطيب مثل أبي. وعن مفهومه للتمثيل بعد كل هذه التجارب التي خاضها يقول النجم الأسمر من خلال عملي كممثل أقوم بعمل جيد وأدوار جيدة تطرح قيم ثقافية وانسانية ، لقد وجدت التمثيل اكثر ما يعبر عن روحي المتطلعة دوما لتعيش أدوارا متباينة بعيدا عن شخصيتي أو قريبا منها.

وحول شخصية نيلسون مانديلا التي اداها قال داني جلوفر: جسدت دور مانديلا خلال وجوده بالسجن لكني كنت أقرأ كتاباته ورسائله لزوجتهوبعد خروجه من السجن تعارفنا وأصبحنا أصدقاء وصرت أؤمن بما يقوله مورجان فريمان : اجعل يومك قبل مانديلا وفي نهاية اللقاء وجه داني جلوفر نصيحته لكل ممثل يبدا خطواته قائلا : انك لاتنظر الي المرآة لتقرر ان تكون ممثلا فلابد أن تقرأ وتدرس وتشاهد وتحلل الأفلام وان تجعل التمثيل حياتك.

وأوضح “غلوفر” أن السوشيال ميديا أزالت كل حدود الدول وأصبح التواصل بين الجميع من أسهل الأمور ولم يعد يتم النظر كثيرا للاختلاف في الشكل أو الدين أو اللغة في دول كثيرة فكل ما يهم هو أن يكون كل طرف إنسان في أفعاله وطباعه فقط.

وأشار جلوفر إلي أن السينما الأمريكية ترتبط بالظروف الإنتاجية في المقام الأول وليست مرتبطة بالأمور السياسية، والإنتاج اليوم مرتبط بالصيغة التجارية وبالتالي لم يعد هناك إنتاج لأفلام سياسية أو ساخرة من الأوضاع مؤكداً أنه يري أن العنف في السينما يؤثر على الكبار قبل الأطفال.

https://www.facebook.com/cinematograph.magazine/videos/1341173682696068/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى