«دبي السينمائي» يعلن عن الدفعة الثانية من أفلام مسابقة «المهر القصير»
دبي ـ «سينماتوغراف»
كشف «مهرجان دبي السينمائي الدولي» اليوم عن ثمانية أفلام إضافية سوف تشارك في مسابقة «المهر القصير»، بعد أن أُعلن سابقاً عن دفعة أولى مُنتقاة من أجود الأفلام الحصرية لمنافسات هذه المسابقة.
ومنذ انطلاقتها في العام 2006، اكتسبت مسابقة «المهر القصير» مكانةً واعترافاً ملحوظين عالمياً، وأصبحت داعمةً لنموّ القطاع السينمائي، عبر توفير منصّة لتقديم أفضل ما تنتجه السينما العربية، واكتشاف ورعاية المواهب من مخرجين وممثلين ومنتجين وكتاب سينمائيين، لتكون بالتالي منبراً لجذب المخرجين المخضرمين والجُدد، ومجموعة من أفضل الأفلام القصيرة، من العالم العربي. كما توفر للمخرجين العرب فرصة مهمة في مسيرتهم المهنية، لمزيد من الحضور العالمي، حيث تُتاح أمام الأعمال القصيرة الفائزة فرصة عرضها وترشّحها لجوائز أوسكار أفضل فيلم قصير للعام 2017.
وتشمل الدفعة الثانية فيلم «خمسة أولاد وعجل»، للمخرج الأردني الفلسطيني سعيد زاغة، في عرضه العالمي الأول. الفيلم من بطولة علي سليمان، ونادرة عمران، وتدور أحداثه حول مدرس إعدادي يحاول اكتساب ثقة ابنه الصغير بشتى الطرق. ولكن عندما يقع الابن في مشكلة مع الجيران، تتفاقم الأمور، وتخرج عن سيطرة الأب، وتضعه في اختبار لمبادئه وأخلاقه.
ومن لبنان تشارك المخرجة مانون نمّور بفيلمها الجديد «بحبال الهوا»، الذي يعكس صورةً عن المجتمع اللبناني، من خلال عائلة لبنانية، يعيش أفرادها حالة من الانتظار الدائم، كأنهم عالقون في عالم النسيان، حالهم حال كل شيء في البلد. الفيلم من تمثيل جورج خبَاز، وكريستين شويري، وحسّان مراد، وجوزيف ساسين.
المخرج التونسي مهدي مختار البرصاوي، وبعد أن حصد عدداً من الجوائز في مهرجانات دولية عدة، يشارك بفيلمه الجديد «خلينا هكّا خير». يصوّر الفيلم قصة رجل مسنّ تكاثرت عليه الأمراض، ويقتاده أبناؤه من بيت إلى آخر، إلى أن استقرّ به المقام عند ابنته، لقضاء بضعة أيّام، حيث تنتظره محنة أخرى… غير أنّ الأمور لم تجرِ كما كان يتصوّره. الفيلم من تمثيل المخرج القدير نوري بوزيد، وسوسن معالج.
ومن مصر، يقدّم المخرج ناجي اسماعيل في عرضٍ أول عالمي فيلمه «البنانوة»، من بطولة محمود جمعة، وخالد الفيشاوي، وصالح عبد اللطيف، وفاضل الجارحي. يتتبّع الفيلم قصة عبد النعيم وإبراهيم، اللذين يعملان بنّائين باليومية، في القاهرة، بعد أن قدما من الصعيد، منذ زمن طويل، ويسكنان في غرفه صغيرة، يتشاركان دفع أجرتها. أما صالح فهو شاب قدم حديثاً إلى القاهرة، ليعمل أيضاً في البناء، فيتعرّف عليهما، ويصبح صديقهما. في ليلة يتعارك إبراهيم وعبد النعيم، على أجرة السكن، ويحدث قتلٌ لا يعلم بسرّه إلا صالح. فماذا يفعل؟
وفي عرض عالمي أول أيضاً، يشارك المخرج المصري أحمد رشدي بفيلم تحريك «بائع البطاطا المجهول»، وفيه يتناول قصة خالد، وهو شاب مصري يحقق في مقتل طفل يبيع البطاطا في ميدان التحرير أثناء الثورة المصرية. تستمر أحلام وكوابيس الطفل تطارد الشاب خالد خلال رحلة بحثه عن القاتل. وسوف تأخذه التحقيقات إلى مسار آخر، لم يكن يتوقّعه… الفيلم من تمثيل خالد أبو النجا، وتارا عماد.
كما يشارك فيلم «والباقي، هو من عمل الإنسان…»، للمخرجة التونسية درّية عاشور، بعد عرضه العالمي الأول في «مهرجان فينيسيا السينمائي». يصوّر الفيلم عبور أيمن البحر المتوسط ووصوله إلى مدينة مرسيليا، حيث يعثر على أخته بعد فراق دام عشرين عاماً. الفيلم من بطولة أنيسة داود، وحسين بن وردة.
وضمن مسابقة «المهر القصير»، يُعرض فيلم التحريك «الولد والبحر»، للمخرج السوري سامر عجوري، في عرض عالمي أول، وفيه يستلهم حكاية الطفل السوري إيلان، الذي قذفته الأمواج على الشاطئ التركي، وتلقفت صورته شاشات التلفزة في العالم. يصوّر الفيلم طفلاً يحبّ رسم البحر، فغطس في أعماقه، ذات يوم، على أمل أن يفلت من الحرب والفقر، ولكنه علق في دوامة شاشات تلفزيونية. حكاية الطفل لم تنته بعد، والصور لا تزال تتدفق، ولا يزال العالم يتفرج..
وينضم من تونس الكاتب والمخرج لطفي عاشور في فيلم «علّوش»، ليتناول قصة رجل عجوز، يقود شاحنته القديمة، بصحبة حفيده، على طريق الصحراء التونسية، وعلى متنها خرفان للبيع، حيث تستوقفهما مجموعة من الحرس الذين يقدّمون لهما عرضاً غريباً مقابل السماح بالمرور. الفيلم من تمثيل محمد بهاء كروشي، ومنعم العكاري، وجوهر الباسطي، ومنصف الصايم، وسبق أن شارك في المسابقة الرسمية للفيلم القصير بمهرجان كان السينمائي في مايو الفائت.
وبمناسبة الكشف عن الدفعة الثانية من الأفلام المشاركة في مسابقة «المهر القصير»، قال مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي»: تواصل مسابقة «المهر القصير» تقديم تشكيلة فريدة من الأفلام السينمائية، التي تعزّز حضورها منصةً لصانعي السينما المستقلين. سيعمل هذا الخليط الآسر من الأفلام القصيرة على إدهاش جمهور المهرجان، من خلال السرد القصصي، وأساليب المعالجة البصرية، والتي تقدّم منظوراً مختلفاً عن واقع العالم العربي».
وعلّق مبرمج الأفلام القصيرة، صلاح سرميني، بقوله: «تلتزم مسابقة «المهر القصير» بتوفير ساحة عالمية لصنّاع السينما لعرض مواهبهم المميزة، ويسعدنا أن نرحّب ببعض من أشهر وأمهر المواهب من مخرجين ومنتجين وممثلين وكتّاب، من مختلف أنحاء المنطقة، الذين سيعرضون أعمالهم في دورة المهرجان الـ13».