درة بوشوشة: لماذا نقبل جرأة الأفلام الأجنبية ونرفضها في أعمالنا العربية؟
الجونة ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير
أعربت المنتجة التونسية، درة بوشوشة، عن سعادتها بتكريمها ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي، ومنحها جائزة الإنجاز الإبداعي.
وقالت المنتجة التونسية، درة بوشوشة لـ«سينماتوغراف»: “شرف كبير لي أن يتم تكريمي ضمن فعاليات مهرجان كبير مثل الجونة، وفي بلد عريق مثل مصر”.
وأضافت: “أحببت السينما منذ الصغر وحاولت تقديم أعمال متميزة وصناع جيدين، فعملت مع المخرج محمد بن عطية في 5 أفلام قصيره قبل أول تجربة روائية طويلة، وتعجبني رؤيته في الإخراج خاصة أنه لم يدرس السينما، فكانت تجربته الأولى في الأفلام القصيرة غير ناضجة، وعمل وراء الآخر، شعرت بتطور أنه حان الوقت لتقديم عمل طويل.
وأشارت درة بوشوشة إلى أنها لا تقدم أعمالًا للنخبة، ولكنها تقدم أفلامًا ذات رسالة، وفيلم «حبك هادي» كان بسيطًا للغاية، ومع ذلك سافر العديد من المهرجانات، فنحن في تونس ليس لدينا أفلام مهرجانات وأفلام تجارية، على عكس مصر فمناخها الفني يقبل التنوع.
وعن اختلاف السينما التونسية قبل وبعد ثورات الربيع العربي، أكدت أنه قبل الثورة كانت توجد رقابة ذاتية على أنفسنا، فكنا نقدم جميع الموضوعات باستثناء الأعمال السياسية، أما بعد الثورة فأصبحنا نناقش كل شيء بحرية تامة، فكان لدينا كبت، فتونس مرت بثورة عقلانية أكثر منها سياسية.
وتابعت: “السينما تعبر عن الشارع، ولكن نحن لدينا مشكلة في الوطن العربي أننا نضع ستاراً على أنفسنا وخلفه كل شيء متاح، وهذا غير طبيعي، فلماذا نقبل الجرأة من الأفلام الأجنبية ونرفضها في أعمالنا العربية، فالإبداع ليس به دين أو سياسة.
وأكدت درة بوشوشة أنه لا يوجد تسييس بجوائز الأوسكار وذلك بحكم عملي كأحد أعضاء لجنة التحكيم، فنحن نكون أشخاصًا مختلفين من بلدان مختلفة، فلا يمكن أن يتم تسييس الجائزة لأننا لن نسيطر على اختيارات بعضنا.