أهم العناوينبلاتوهاتسينما مصرية

ذاكرة السينما.. أشهر خواجة عرفته الأفلام المصريّة

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

بلسانه المعوج والمتلعثم بين العربيّة واللّكنات الأجنبيّة بكلّ لغاتها الإيطاليّة، الفرنسيّة والإنجليزيّة، وبطريقته الكوميديّة في النطق دخل قلوبنا دون حائل . لم يكن من نجوم الصفّ الأوّل ولكنّه كان أحد أعمدة السينما المصريّة، إنّه أشهر خواجة عرفته الأفلام طوال نصف قرن. الفنّان أدمون تويما، اسمه الحقيقيّ يوسف سليم تويما ولد في 10 ديسمبر سنة 1897 بالقاهرة في ميدان رمسيس من أسرة ذات أصول لبنانيّة يونانيّة، كانت تقيم في مصر، والده كان موظّفاً في الحكومة المصريّة. تلقى أدمون دراسته في المدارس الفرنسيّة، أجاد اللّغة الفرنسيّة إجادة تامّة أثرت في لغته العربيّة كتابة، قراءة ونطقاً، ظهر هذا في أعماله حيث كان يكتب أدواره العربيّة باللّغة الفرنسيّة، ثمّ يلقيها بتلك اللّكنة الأجنبيّة التي اشتهر بها في المسرح والسينما. كان يعتبر مرجعاً للسينمائيّين في اقتباس و«تمصير» الروايات الأجنبية، عن طريق مكتبته الخاصّة الزاخرة بالكثير من تراث المسرح العربيّ والعالميّ.

بسبب ثقافته واطّلاعه على الأدب العالميّ قام بتأليف قصّة فيلم ” نشيد الأمل .. منيت شبابي ” أوّل فيلم مصريّ قامت ببطولته أم كلثوم بعد فيلمها الأوّل التاريخيّ «وداد» عام 1936.

الفيلم من إخراج أحمد بدرخان وإنتاج عام 1937.

 شخصية الخواجة بدأها بدوره في فيلم «انتصار الشباب» عام 1941 الذي قام فيه بدور ناشر موسيقيّ أجنبيّ يذهب إليه بطلا الفيلم فريد الأطرش وأسمهان ليتيح لهما الفرصة لتسجيل صوتيهما على أسطوانات، فيتجاهل وجودهما، ويتركهما يغنّيان وهو مشغول عنهما بمداعبة قطته.

مثل أدمون تويما في 115 فيلماً، منها: «الخمسة جنيه، مصطفى كامل، مغامرات اسماعيل ياسين، ظلموني الحبايب، قلب في الظلام، حكاية حبّ، أيّام الحبّ، من أين لك هذا، دعاء الكروان » . آخر أدواره على الشاشة كان دور مدرس اللّغة الفرنسيّة في فيلم « نادية » عام 1969.

 توفي أدمون تويما في 5 أغسطس من عام 1975 بعد أن ترك الكثير من الخدمات التي قدّمها للمسرح المصريّ والسينما المصريّة ثمّ التلفزيون. عاش في القاهرة دون أن يتزوج ورحل عن عمر يناهز الثمانين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى