رؤية استراتيجية لـ «سينيمانا» تستهدف المبدعين الشباب وتسعى لإيجاد منصة سينمائية
مسقط ـ «سينماتوغراف»
يستضيف النادي الثقافي في سلطنة عُمان فعاليات مهرجان “سينيمانا للفيلم العربي” في نسخته الثالثة خلال الفترة من التاسع عشر إلى الثاني والعشرين من فبراير 2022. وسيقام حفل الافتتاح والختام بمنتجع جبل السيفة.
ويشارك في المهرجان مجموعة من الأفلام العربية وعدد من كبار المخرجين والفنانين العرب. وتتكون لجنة التحكيم من مجموعة من ألمع نجوم الفن في الوطن العربي. وستقام فعاليات اليومين الثاني والثالث في أماكن مختلفة مثل: منتجع جبل السيفة والنادي الثقافي وجامعة السلطان قابوس، وستتم خلالها مناقشة الأفلام المشاركة، إلى جانب عقد ندوات ثقافية بين الجمهور، للتعرف أكثر على ثقافات الشعوب الأخرى وإيجاد جو من التعاون العربي، وبالتزامن مع هذه الأنشطة، ستكون هناك فعالية “بازار سينيمانا” في حديثة الريام والتي تقام بالتعاون مع نادي أهلي سداب، كما ستتم استضافة ضيف شرف المهرجان.
وقد بدأ مهرجان “سينيمانا للفيلم العربي” عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية، نظرا إلى تزامن تأسيسه مع اجتياح وباء كورونا للعالم مطلع عام 2020، ورغم ذلك تمكن من استقطاب الفنانين العرب للتعبير عن مواهبهم وإنجازاتهم في ظل انتشار هذا الوباء، والتبعات التي خلفها بالتأثير على كافة مناحي الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، والإجراءات التي فرضتها الدول للحد من تفشيه حفاظا على الأرواح وسلامتها، مثل فرض الإغلاق التام والجزئي وتطبيق التباعد وإيقاف الأنشطة والفعاليات وغيرها.
وأحدث المهرجان “سينيمانا للفيلم العربي” حراكا إبداعيا خاصة لدى فئات الشباب وطلاب الجامعات من المحترفين والهواة في مجال السينما، للمبادرة والتفاعل بمحاكاة الواقع عبر أفلام روائية وتسجيلية وأفلام التحريك، ونقل ملامح الحياة الراهنة بمستجداتها ومتغيراتها، فضلا عن تمييز هذه الأعمال وتطويرها بلمسات فنية خاصة بالصوت والصورة.
وركزت الرؤية الاستراتيجية لمهرجان “سينيمانا للفيلم العربي” في دورتيه على استهداف طاقات الشباب الهائلة وإيجاد منصة سينمائية يلتف حولها كافة المبدعين والفنانين للتعرف على أقرانهم في أقطار العالم العربي الكبير، وبالتالي مواكبة توجهات الارتقاء بالإبداع والثقافة لدى كافة أطياف شرائح المجتمع.
ويهدف المهرجان للوصول إلى أكبر عدد من الموهوبين في جميع الدول العربية لاحتضان شغفهم وإبداعاتهم، والسعي بجهد حثيث ومستدام لإيصال أصواتهم وأفكارهم الفنية إلى جميع أنحاء العالم، فإلى جانب سلطنة عُمان تشهد هذه الدورة مشاركة كل من الأردن والإمارات والبحرين وتونس والجزائر وسوريا والعراق وفلسطين ومصر والمغرب والسعودية وموريتانيا وقطر والسودان.
وتتنافس الأفلام المشاركة على خمس جوائز، لأفضل فيلم روائي، ولأفضل فيلم وثائقي، ولأفضل فيلم قصير عُماني، وجائزة القدس عاصمة فلسطين، وجائزة أفضل فيلم تحريك.
كما يقدم المهرجان عددا من الورشات مثل ورشة “الطريق لصناعة الفيلم الوثائقي السينمائي” بمنتجع جبل السيفة من تقديم الدكتورة لمى طيارة، وورشة “النقد السينمائي” من تقديم الناقد أمير أباظة. كما يقدم ندوة ”دور الصناعات الثقافية والتنمية المستدامة” في الحادي والعشرين من فبراير بجامعة السلطان قابوس من تقديم المكرمة الدكتورة عائشة الدرمكي.