الوكالات ـ «سينماتوغراف»
يظهر الممثل البريطاني الشاب دانيال رادكليف في أغرب دور قدمه في السينما حتى الآن، حيث يؤدي شخصية رجل ميت طوال أحداث فيلم «رجل الجيش السويسري»، وتدور قصة الفيلم حول رجل يائس تقطعت به السبل في البرية وواجه الغرق والموت، لكنه نجا بمعجزة بعد أن بلغ شاطئ جزيرة صغيرة استقر عليها. لكن المفاجأة تكمن في اكتشافه وجود جثة رجل ميت على أرضها، وتدريجيًا تعامل مع هذه الجثة على أنها صديق له طوال فترة بقائه على هذه الجزيرة، وتخيلها تتحدث وتتفاعل معه في مواقف عديدة.
وسرعان ما يكتشف الرجل المدعو هانك أن صديقه الجديد الميت، الذي سماه ماني، يمتلك القدرة على التحدث وعدد لا يحصى من قوى خارقة للطبيعة.
ينطلق الصديقان الغريبان طوال أحداث الفيلم في رحلة خيالية فانتازية، فيها شخصية تتحدث وتتحرك وأخرى صامتة باردة يحركها الصديق من مكان إلى آخر في محاولة للعودة إلى الوطن.
ويتعرض الصديقان خلال طريق العودة إلى الكثير من المواقف الغريبة والأحداث الشيقة في قصة لم يعتد عليها كثير متابعو الأفلام السينمائية، حيث يكون البطل الرئيسي في الفيلم رجلا ميتا.
ويصنف الفيلم الأميركي ضمن أفلام الدراما والرومانسية والخيال في إطار من المغامرات والاستعراض والأجواء الكوميدية.
دانيال رادكليف بطل سلسلة أفلام هاري بوتر الشهيرة يشارك في بطولة هذا العمل مع بول دانو وماري إليزابيث وينستيد، وأخرج هذا العمل دان كوان ودانيل شنريت، واشتركا في كتابة السيناريو أيضا
ويقول الممثل دانيال رادكليف عن أداء دوره في الفيلم: «لم أكن أريد أن أجعله في غيبوبة – إنه ليس في غيبوبة، إنه رجل ميت ولكن بطريقة سحرية، إذا هناك عنصر مميز يجب البحث عنه، وقبل التصوير تساءلت عن هذا العنصر وكيف يمكنني القيام بالدور، والتقيت بصديق قال لي شيئا عظيما وهو: «ستقوم بدور لم يسبق تقديمه، لذا لا يمكنك القيام باي خطأ، عليك أن تجد عنصرا مثيرا للإهتمام ويمكن تصديقه».
ويقول الممثل بول دانو: «أعتقد أن الفيلم يدور حول مفهوم عميق للوحدة في عصرنا الحالي، وضرورة تعلمنا أنه هناك اتصال بشري ومن العارعلينا أن نمنع أنفسنا من أن نكون على طبيعتنا، سنكتشف غرابتنا، عندما نعرف أننا نملك الكثير من النقاط المشتركة كبشر على هذا الكوكب، حتى لو كنا غريبي الأطوار، أعتقد أن الفيلم يتضمن الكثير من المحبة رغم غرابته، وأعتقد أن الناس سيشعرون بذلك».
فيلم «رجل الجيش السويسري»، قدم مؤخرا في مهرجان كالوفي فاري السينمائي ويعرض حاليا في قاعات السينما العالمية، وقد أشاد النقاد به، حيث ينطوي على نظرة تأملية حول الحياة و الموت.
