أحداث و تقارير

رشيد مشهراوي: الفلسطينيون يكررون مواضيع أفلامهم عن الاحتلال

الإسكندرية ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير

أكد المخرج الفلسطيني ضمن فعاليات الدورة الـ 34 لمهرجان الإسكندرية السينمائي، أن البعض قد استغرب اخراجه لفيلم قصير مدته خمس دقائق بعد أن قدم فيلم “حيفا” الذي شارك في مهرجان “كان”، مؤكداً أن السينما تجربة لا تنتهي، ومتعة السينما هو التجريب المستمر، فكل فيلم نتعلم منه الكثير.

وأشار إلى أن الفلسطينيين يقدمون مواضيع أفلامهم عن الاحتلال ويكررون نفس الموضوع لأنهم يتعاملون بتوجه وكتابة سينمائية مختلفة، موضحاً أن الانقسام الفلسطيني نكبة أكبر من نكبة الاحتلال، قائلاً: (نحن لا نملك السلطة التي نتصارع عليها)، وأضاف بأن كل الصراع الموجود في فيلم “الكتابة على الثلج” هو صراع تحت الاحتلال، موضحاً أنه يجب على الفلسطينيين التعايش مع بعضهم والعرب عموماً لابد أن يكون لديهم تقبل للأخر، ولا يصح أن أقدم أفلام عن الاحتلال ولا أعرض مشاكلنا الداخلية.

وأوضح أن عملية اختيار الممثلين لبطولة الفيلم هي انعكاس لحقيقة المشكلة، وهي أن الموضوع ممكن أن يكون عربياً وليس فلسطينياً فقط، ومن وجه نظر فلسطينية فلن نحصل على حقوقنا كفلسطينيين بدون أن يكون هناك وحدة عربية، لأن امتدادنا عربي، وبالأخص قربنا وتعلقنا بمصر، فالفيلم يضيف أمل للمشاهد، وخاصة فيما يتعلق بإمكانية التعايش والمصالحة الفلسطينية، فنحن كفلسطينيين منقسمين جدا، ونحن كسينمائيين علينا دور كبير للتدخل والتأثير في إزاحة الخلافات بين الأشقاء العرب.

وتحدث عن السينما الفلسطينية، قائلاً: عن نفسي أفضل طرح مشاكل الإنسان العادي، لذلك أحب تصوير الحياة العادية بمشاكلها وإيجابياتها، ونحن لدينا مشاكل مثل أي مجتمع به انماط مختلفة كالفاسد والحرامي والزوج الذي يضرب زوجته، فأنا لا أسعى لعمل فيلم أمريكي أو أوروبي، ولكني أسعى أن يكون لدينا جيل يصل بالسينما الفلسطينية للخارج، قد استطاعت السينما   عرض قضية فلسطين أكثر من أي موقف سياسي أخر”، مؤكداً أن أي عمل فلسطيني يعبر عن العرب جميعاً وخاصة مصر.

وطالب رشيد مشهراوي وجود مساندة من وزارات مختلفة للفيلم الفلسطيني، فالسينما الفلسطينية حالياً مشروع أفراد وليس سلطة، حتى تكشف واقع الاحتلال أمام العالم، فنحن ترجمة لصورة الفلسطيني للأخر، وتحديداً لغير العرب، ولابد من وجود دعم للسينما الفلسطينية لأن الموزع لن يتحمل تكاليف عرض الفيلم وحده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى