مقابلات

رشيد مشهراوي: «كتابة علي الثلج» جاهز للعرض بداية 2017

%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%b1-%d8%af%d8%b1%d8%af%d9%8a%d8%b1-7-247x300تونس ـ انتصار دردير 

غادر ظهر اليوم العاصمة التونسية المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي متجها الي رام الله بعد حضوره عرض فيلمه «عيد ميلاد ليلي» الذي اقيم اول امس وسط الجمهور في الشارع من خلال شاشة عملاقة وابدي سعادته بهذا الامر، والتقته «سينماتوغراف» خلال «ايام قرطاج السينمائية» قبل انطلاقة للمطار وكان معه هذا الحوار السريع:

ـ كيف رأيت صدي عرض فيلمك عيد ميلاد ليلي وسط الجمهور التونسي؟

رأيته مثل مشاركته الأولي في قرطاج عام 2008 وكان يعرض في قاعة تسع 1200 شخص ووقف خارج القاعة مثلهم واضطر الامن لاغلاق الشارع ليس من اجل فيلمي ولكن لان الجمهور التونسي يحب السينما ولديه ثقافة سينمائية، وقد عرض الفيلم في أحد السجون ايضا، وفي مدينة المنزه وقاعة الفن الرابع بحضور بطله الفنان محمد بكري، كما عرض لي ايضا خلال هذه الدورة فيلمي «حيفا، وانتظار» الذين حصلا علي جوائز من المهرجان عامي 1996 و2006 وانا اعتز دوما بأيام قرطاج وهذا الحدث العريق وسعدت بمشاركتي في خمسينيتها واقول لهم عقبال المائة.

خلال تصوير فيلم الكتابة على الثلج
خلال تصوير فيلم كتابة على الثلج

ـ وماذا عن فيلمك الجديد «كتابة علي الثلج»؟

انتهيت مؤخرا من تصويره ويجري حاليا مونتاجه بتونس، لهذا اتنقل بين تونس وفلسطين ونأمل الانتهاء منه مع نهاية هذا العام ليكون جاهزا للعرض مع بداية 2017

ـ تونس محطة مهمة للفيلم حيث جري التصوير، فهل تدور احداث الفيلم بها؟

لا الاحداث كلها في غزة لكننا قررنا التصوير في تونس واقمنا ديكور الفيلم بأحد المواقع بتونس.

ـ يعد الفيلم تجربة جديدة ومختلفة يحقق وحدة عربية في تمثيله وانتاجه، اليس كذلك؟

من فيلم لاخر احاول كمخرج ان اغير من اسلوبي، ليس في الطرح والرؤية والتناول فقط، انما اسعي ايضا لتحقيق انتاج عربي مشترك، لنستطيع كسينمائيين عرب تبادل الخبرات لنستطيع المنافسة علي ساحة السينما العالمية، وفيلم كتابة علي الثلج انتاج فلسطيني، مصري، تونسي مشترك، كما انه يضم ممثلين من مصر وفلسطين وسوريا ولبنان والتقنيين من تونس والجزائر وفلسطين والاردن.

تعايش طاقم الفيلم قبل التصوير ضرورة
تعايش طاقم الفيلم قبل التصوير ضرورة

ـ وهل وجدت صعوبة في التعامل مع الممثلين العرب مع اختلاف اسلوبهم؟

تعاملت مع ممثلين لديهم ثقافة ووعي غسان مسعود، عمرو واكد، عرين عمري، رمزي ماركسي، يمني مروان، ودياموند أبو عبود،  وهم يتبنون الحكاية ويدافعون عنها، فيصبح الفيلم رسالتهم ايضا وليس رسالتي فقط وهذا يسهل الامر كثيراً.

ـ  ماهو المنهج الذي تتبعه في التعامل مع الممثل؟

اشتغل كثيرا علي ضرورة التعايش مع الشخصية قبل بدء التصوير، فاجري مراجعات لكل شخصية بالفيلم منذ ولادته، فيصير للشخصية ذاكرة يعتمد عليها الممثل وينطلق منها الي الاداء.

ـ وماهي الفترة التي استغرقها تصوير الفيلم؟

كتبت الفيلم منذ عام، واستغرق تحضيره وتصويره ثلاثة اشهر لانه جري تصويره في موقع واحد.

لقطة من فيلم كتابة على الثلج
لقطة من فيلم كتابة على الثلج

ـ ما التحدي الذي واجهك خلال التصوير؟

التحدي كان سينمائي بالدرجة الاولي، وهو ان الفيلم يجري تصويره في مكان واحد مغلق وتدور احداثه خلال ليلة واحدة تنطوي علي كثير من التفاصيل، لكي يتم ذلك بأسلوب سينمائي مشوق هذا هو التحدي.

ـ و ما الذي تطرحه من خلال الفيلم؟

اتحدث عن الانقسام الحادث في فلسطين ومجتمعنا العربي، فنحن لانكتفي بتقسيم يريده اعدائنا بل نقسم انفسنا اكثر وفقا للدين والسياسة وكل شئ لنكرس حالة انقسام اكبر، الفيلم رسالته ان نقبل بعض رغم الاختلاف ولا نكون اعداء لبعض لان هناك جهات اخري تتربص بنا سواء احتلال او سعي حثيث له، لكن ليس لدينا الوقت لنستوعب ذلك لاننا مشغولون بتقسيم بعض.

ـ كيف تري اطلاق القدس في السينما من خلال 10 مهرجانات عربية التي أعلنها مهرجان الاسكندرية السينمائي في دورته الماضية؟

لم احضر مهرجان الاسكندرية الماضي لكني حضرت الدورة قبل السابقة كعضو لجنة تحكيم في مسابقة العزيز الراحل نور الشريف، ولم اتردد لان نور كان صديقي وهو فنان كبير وعظيم فقدناه، لكن بشكل عام لا احب الشعارات الرنانة والعناوين الضخمة، فالسينما ليست شعارات، السينما ترفع الوعي، تدعم، تساند، ولكنها لن تحرر القدس ولو انها تحررها لكانت افلامي حررتها لاني اخرجت افلاما عديدة عن القدس وفيها، لكني اخاف من العناوين الكبيرة واشعر انها شيكات بدون رصيد.

ـ كيف تري الجيل الجديد من السينمائيين الفلسطينيين؟

سعيد جدا بهم، فقبل عشرين سنة او اكثر كان هناك مخرجين فقط في السينما الفلسطينية، ميشيل خليفة ثم انا، اليوم اري شباب وصبايا لديهم وعي كبير وشغف بالسينما وليسوا متكئين علي القضية الفلسطينية لكنهم يقدمون افلاما حقيقية علي مستوي راق، افلام عن جد.

ـ مثل من؟

هل ستنشرين 30 اسما؟

ـ وهل عددهم كبير الي هذا الحد؟

بل اكثر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى