«رشيد مشهراوي»: هناك أهمية قصوى للتواصل بين السينما العربية والإيرانية
مدير مهرجان فجر الدولي يلتقي السينمائيين العرب
طهران ـ «سينماتوغراف»
على هامش اليوم الأخير من مهرجان فجر السينمائي، إلتقى مدير المهرجان «علي رضا رضا داد» مع مجموعة من المخرجين والمنتجين والزوار العرب، وبدأ حديثه بالترحيب بالضيوف آملاً أن يكون المستقبل السينمائي أكثر اشراقاً.
وقال رضا داد: سوف تعرض الأفلام المشاركة في مهرجان فجر وخاصة العربية على مدار السنة في عدة صالات عرض.
وأكد من جانبه على العمل المشترك بين إيران والدول الإسلامية والعربية وقال: هناك دائماً جدل بين السياسة والثقافة ومسؤليتنا كفنانين أن نبعد السياسة عن الثقافة، صحيح أنه عمل صعب ولكن يمكننا ذلك عبر التعاون.
وقال رضا داد عن المهرجانات ودورها: علينا عدم الإعتماد على المهرجانات الأخرى لكي تعرفنا ببعض، بل علينا الإعتماد على أنفسنا في الوقت الحالي باتت بعض المهرجانات تشكل ذوقنا العام بينما هناك فرصة لنعرض نحن أعمالنا خارج تلك الدائرة.
وأعرب عن استعداده لتشكيل اتحاد سينمائي إسلامي ليكون له تأثيره.
وبعد ذلك تحدث المخرج الفلسطيني «رشيد مشهراوي» وقال: هناك أهمية قصوى للتواصل بين السينما العربية والإيرانية، دخلت الى إيران بمخيلة وسأخرج بمخلية أخرى تختلف عما قيل لي.
وأضاف: ليس هناك أي اتحاد أو مؤسسة عربية مشتركة ولكن هناك تفاهم بين السينمائيين والمنتجين على المستوى العربي وله تأثير أكبر. السينما الإيرانية محظوظة أو الإيرانيون محظوظون حين فرضت نفسها ونريد الآن أن نعمل عليها قراءات ودراسات وهي مرحب بها دائماً رغم المواقف السياسية، وليس مطلوب من مهرجان فجر تغيير العالم وإرسال عدة رسائل فليكن مهرجاناً مؤثرا هذا يكفي، مثلاً فيلمي ليس من المفترض أن يغير العالم ولكن لو كان هناك ألف فيلم في قضية معينة فهذا تأثير كاف.
وتحدث بعد ذلك السينمائي والصحفي المغربي «عبد الإله جوهري» وقال: إتفقت مع السيد أيوبي مدير السينما الإيرانية على أن يكون هناك أسبوع للفيلم الإيراني في المغرب وفي المقابل إسبوع للسينما المغربية في إيران.
وأضاف: في المغرب نعرف السينما الإيرانية جيدا عن ظهر قلب ولكن أعتقد أن السينما المغربية لا تعرفونها كما نعرفكم. واقترح تسمية السينما العربية كما هي الحال في عدة مهرجانات عالمية أخرى.
وقال المخرج العراقي «محمد الدراجي»: سينما إيران أقوى من أي قناة حتى أقوى من قناة العالم ولها تأثير قوي جدا في العالم العربي ويمكن لهذه السينما أن تكون أكثر عمقا في عالمنا.
وقال أيضاً: أشكر القسم العربي في مهرجان فجر الذي رافقنا في كل خطوة.
وشاركت «شرفة شريف حوّات» قائلة: تشكلت لدي الآن نظرة مختلفة عن إيران وأنا متابعة جيدة للسينما الإيرانية، هناك ترحيب قوي وهناك أداء رائع ولن أفوت مهرجان فجر بعد أن شاركت فيه.
وفي مداخلة من مدير مهرجان جنيف المخرج «طاهر هوشي» قال: لا يستطيع الغرب فمهنا كما نتفاهم، ولا ننسى أن العالم العربي فيه الكثير من غير العرب، يجب أن نفهم بعضنا مثلاً فهم الفيلم الأمازيغي وذلك للبعد عن مصطلح التفاهم والحوار، أفضل أن تكون تسمية السينما الإسلامية بدل تسمية السينما العربية وذلك لأني أنتج فيلماً امازيغياً، هذا الأمر يريد تصحيح الصورة ولكن هناك بيروقراطية تمنع ذلك.
يذكر أن المخرجة العراقية «رجاء كاظم» و الفنانة و المسرحية «عواطف سلمان» شاركتا في هذه الجلسة.