بلاتوهات

«روبرت بوش» تعلن عن مشروعات الأعمال الفائزة بـجائزة الفيلم في مهرجان برلين

برلين ـ «سينماتوغراف»

أعلنت مؤسسة روبرت بوش أمس الأحد 12 فبراير – شباط عن مشروعات الأفلام الفائزة بـجائزة الفيلم، لتكون جائزة فيلم التحريك من نصيب Night للمخرج أحمد صالح، ويفوز The Trap للمخرجة والمؤلفة ندى رياض بجائزة الفيلم الروائي القصير، بينما يفوز فيلم وراء الباب للمخرجة ياقوت الحبابي بجائزة الفيلم الوثائقي، وقد جاء هذا الإعلان ضمن فعاليات المنصة التفاعلية برلينال للمواهب التي تُقام في إطار الدورة الـ67 من مهرجان برلين السينمائي الدولي.

وتتمثل الجوائز في 3 منح إنتاجية تبلغ قيمة كل منها 60 ألف يورو، في مجال الإنتاج السينمائي المشترك بين صُناع الأفلام العرب والألمان.

فيلم التحريك Night من إخراج أحمد صالح الفائز بـجائزة أفضل فيلم تحريك قصير ناطق بلغة أجنبية ضمن جوائز أوسكار الطلبة عن فيلمه القصير عيني، وتدور أحداث فيلمه الجديد Night حول أم لا تنام لسنوات طويلة، تقابل حكاءً يعالج بحكاياته أرواحها القلقة، وفاز الفيلم بالجائزة لأنه يكشف عن قصة حزينة ومثيرة للشفقة حول عبء امتلاك الأمل، ولكونه بارعاً في بث الحياة في روح أشياء ميتة، وللرسوم المتحركة الجميلة، ولإقناع لجنة التحكيم الدولية، ولتعهد فريق العمل بأن يصنعوا أكثر من مجرد فيلم.

الروائي القصير The Trap من تأليف وإخراج ندى رياض، وتدور أحداثه في منتجع بحري مصري منعزل، حيث آية التي تنتمي للطبقة العاملة وتجد نفسها حاصرة بشكل متزايد من صديقها المتسلط إسلام، فإلى أي مدى سوف تحتمل لتصبح حرة؟، وقد فاز الفيلم بالجائزة لأن القصة تدور حول الألم والإحباط، عن استحالة العثور على حلول معقولة، ولأنها أيضاً قصة تدور أحداثها في موقع محدد، خرب ومنعزل، وفي لحظة خاصة جداً للمجتمع المصري المعاصر، وقد أثار إعجاب لجنة التحكيم العرض الفني للمشروع، وقد جاء في بيان لجنة التحكيم “لقد وصلنا إحساس بأن المخرجة سوف تكون قادرة على التعامل مع تحديات الفيلم، مع الأفكار، العاطفة، الأجساد، وخيبات أمل الشخصيات الرئيسية، ومع الشخصية والهوية البصرية للفيلم، نحن نثق بها وفي الفريق”.

الوثائقي وراء الباب يحكي قصة عائلة تعمل في الزراعة وتعيش في واحدة من أكثر المناطق المهمشة بالمغرب، وهي جبال الريف، حيث يكسب الناس رزقهم من خلال زراعة نبات الكيف. يستكشف الفيلم التابوهات المتأصلة التي يقومون بها، وأبناءهم الذين يحاكون في ألعابهم أعمال الآباء، وقد فاز الفيلم بالجائزة لأنه من البداية استطاع جذب كل الانتباه، من خلال وقوع أحداثه في منطقة ريفية، يفاجئك الفيلم فوراً بموضوع مناقض تماماً، قرية تعمل على اقتصاد زراعي خارج عن القانون، ومع المخاطر العالية المحيطة بشخصيات الفيلم، فقد اهتمت لجنة التحكيم ببحث هذا المجتمع عن الاستقرار يوماً بعد آخر، بينما يواجهون المخاوف الناجمة عن مصدر عيشهما. الفيلم يثير نوعية من الأسئلة نواجهها جميعاً يومياً حول الاستمرار في سبيل المستقبل، بينما نتساءل عن كيفية عيش الجيل التالي في ظل أوضاع متغيرة باستمرار.

16708407_1249067321854109_8813653302502274067_n

وقد تكونت لجنة تحكيم جائزة الفيلم من فينشنزو بونيو مدير مشروعات صندوق السينما، جورج ديفيد مدير الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، الأديبة والصحافية دوريس هيب مدير تحرير شركة ZDF/Arte، إلك كاشل موني المدير الإقليمي لـمعهد غوته بالعالم العربي، ماريان خوري مدير شركة أفلام مصر العالمية، هانيا مروّه مؤسِسة ومديرة جمعية متروبوليس السينمائية ببيروت والمنتج ألكساندر فادو (شركة Chromosom).

وقد بدأت النسخة الأولى من جائزة الفيلم في عام 2013، ومن خلال برنامج تدريبي يستغرق عاماً، تستهدف المبادرة في  المقام الأول الإنتاج العربي الألماني المشترك بين المخرجين الشباب الذين يبدأون العمل في مجال السينما، والطلاب والشباب حديثي التخرج من أكاديميات ومعاهد السينما والإعلام ويحملون الجنسية العربية، وإن كانوا يمتلكون مشروعاً في مرحلة التطوير في أي من فئات الأفلام السابق ذكرها، ليكون لديهم معرفة بكيفية تطوير مشروعاتهم، ويحتكون بأسواق السينما الدولية.

ويُشترط أن يحتوي كل فريق عمل على منتج، منتج مشارك، مخرج، مؤلف ومصور (لا ينطبق هذا الأخير على أفلام التحريك)، بالإضافة إلى أي من أفراد فريق عمل الفيلم، مثل المونتير والمؤلف الموسيقي، على أن يكون هناك توازن بين المنتجين العرب والألمان، وأن يتم إنتاج الفيلم في كلا البلدين، تأكيداً على مبدأ التبادل الثقافي الذي تنتهجه المبادرة.

ومن الممكن أن يتم استخدام جوائز المؤسسة في تمويل الأفلام بالكامل، كما سوف توفر روبرت بوش شتيفتونغ خدمات  استشارية، عمليات الترويج للأفلام والتعاقد مع نجوم السينما والإعلام للانضمام إلى الفيلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى