سبعة أفلام يجب مشاهدتها في «الإسكندرية السينمائي»
أحمد شوقي يكتب لـ «سينماتوغراف»:
تنطلق مساء اليوم الأربعاء 2 سبتمبر فعاليات الدورة 31 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، ببرنامج عروض ضخم وربما مزدحم أكثر مما ينبغي. ومن بين الأعمال الكثيرة المعروضة، اخترنا لك القائمة التالية لتضعها في الاعتبار إذا ما أردت زيارة المهرجان والإطلاع على أهم ما فيه.
- جوق العميين (المغرب)
فيلم المخرج محمد مُفتكر المتوج بجائزة الوهر الذهبي لمهرجان وهران السينمائي. يحاول المخرج فيه أن يخوض رحلة داخل ذاكرته، ويسترجع طفولته التي عاشها وسط فرقة موسيقية، يقودها والده العازف الذي تعود مع زملائه على التظاهر بالعمى كي يسمح لهم بالمشاركة في الأعراس المخصصة للنساء. عمل يجمع بين السير الذاتية والتاريخ السياسي والاجتماعي، بعذوبة حكاية مروية من وجهة نظر طفل صار مخرجاً موهوباٌ.
- قصة يهوذا (الجزائر/ فرنسا)
من مشاركته في مهرجان برلين السينمائي إلى شاشة الإسكندرية. المخرج الجزائري الموهوب رباح عمير ـ زاميش يروي الحكاية الأشهر في التاريخ من وجهة نظر مغايرة: صلب المسيح من عيني يهوذا. المخرج يلعب بنفسه دور البطل يهوذا، ويأخذ المشاهد ألفي عام إلى الماضي، باستخدام ملائم لجماليات نابعة من الحياة الجبلية القاسية لزمن المسيح، الذي يلعب في فيلم زاميش دوراً سياسياً بخلاف قيمته الروحية.
- الرابعة بتوقيت الفردوس (سوريا)
كل الأفلام الآتية من سوريا أصبحت مرتبطة بصورة أو بأخرى بالوضع التعيس الذي يعيشه البلد العريق، لكن ما يميز فيلم المخرج محمد عبد العزيز هو اختياره ألا يتعامل مع الوضع بالبكائية الميلودرامية التي قد يوحي بها، بل بالعكس، هذا عمل حداثي مغامر، يأخذ مشاهده لتجربة بصرية ونفسية قبل أن تكون دراما سياسية واجتماعية، رغم أنه يضم هذه العناصر بالطبع.
- انطباعات رجل غارق Impressions of a Drowned Man (قبرص)
وجود فيلم قبرصي طويل هو في حد ذاته أمر مثير للانتباه لمن يحبون مشاهدة أعمال من دول لا تنتج عادة بانتظام، فما بالك إذا ما كانت حكاية الفيلم بهذه الغرابة: يفيق فيجد نفسه على شاطئ. لا يتذكر هويته ولا يمتلك مالاً. يقابل شخصاً يخبره أنه ممثل ويقوده نحو مدينة صغيرة، ليكتشف هناك أنه الشاعر اليوناني كوستاس كاريوتاكيس الذي انتحر عام 1928! فيلم المخرج كيروس بابافاسيليوس هو بالتأكيد من الأعمال المغرية بالمشاهدة.
- أقسمت أن تكون عذراء Sworn Virgin (ألبانيا / إيطاليا)
المهتمين بالأفلام الحقوقية والنسوية تحديداً ستكون ضالتهم هي هذا الفيلم. عُرض عالمياً للمرة الأولى في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي، راوياً حكاية امرأة تكبر في مجتمع يجبرها أن تعيش كالذكور حتى تتمكن من العمل، ثم يتوجب عليها أن تعود للعالم الطبيعي وتواجه تأثير السنوات الماضية عليها.
- الشجرة The Tree (سلوفينيا)
من أبرز الأفلام السلوفينية التي عُرضت خلال العامين الأخيرين إن لم يكن أبرزها على الإطلاق. تم إطلاقه من مهرجان كارلوفي فاري 2014 وشارك بعده في عشرات المهرجانات. فيلم المخرجة سونيا بروزنيتش هو صورة مثالية للفيلم الشرق أوروبي المعاصر، المعتمد على دراما نفسية وإنسانية مشحونة، مقدمة في قالب بصري جمالي ذي حس تأملي.
- جمال Beauty (إيطاليا)
ليس من المعتاد أن نضم لهذه القائمة أفلام قصيرة خاصة لو كانت أفلام تحريك، لكن فيلم المخرج رينو ستيفانو تاجليافيرو هو عمل جمالي يستحق التأمل بحق. شاهدناه في كليرمون فيران مطلع العام، ولفت الانتباه بفكرته القائمة على بث الحياة في أشهر الأعمال الفنية. مجموعة مختارة من اللوحات والأيقونات الشهيرة، معظمها ينتمي لعصر النهضة، قام المخرج باستخدام تقنيات التحريك لجعلها تتحرك حركات بسيطة توحي بالحياة، وبمشاعر إنسانية أخرى.