سبيلبيرغ يعود للمغامرات والمتعة البصرية فى «العملاق الصديق»
«سينماتوغراف» ـ عبدالستار ناجي
سيكون العالم في الأول من يوليو المقبل أمام حدث سينمائي بارز، حيث عودة المخرج الأميركي ستيفن سبيلبيرغ بفيلم ينتمي إلى عالم الأطفال والخيال من خلال فيلمه الجديد “العملاق الصديق”، والذي تم اختصاره تحت عنوانBFG وهو اختصار لـ The Big Friendly Giant حيث يتعاون سبيلبيرغ في إنتاجه مع استوديوهات ديزني، اعتمادا على رواية خاصة بأدب الطفل تحمل نفس العنوان من توقيع رولد دال، والتي ترجمت لعشرات اللغات وتوزع في أنحاء العالم.
كما أن هذه التجربة تأتي بعد تجوال طويل لهذا المخرج والمنتج والسينمائي المتفرد في عوالم السينما فمن الخيال العلمي إلى الحروب مرورا بالخيال العلمي وغيرها من البصمات التي تحولت إلى كلاسيكيات في صناعة الفن السابع، وهو قادم على تجربة ستذهب هي الأخرى لأن تكون من الكلاسيكيات والتحف الخالدة في ذاكرة السينما العالمية.
الفيلم كما العمل الروائي يرتكزان على علاقة تجمع بين فتاة صغيرة تدعي “صوفي” تجسدها الطفلة الموهوبة “روبي برنهال” تنشأ بينها وبين عملاق ضخم علاقة ودية ويجسد دور العملاق البشع الملامح في الفيلم الممثل الأميركي “مارك رايلانس” الحائز منذ أيام على أوسكار أفضل ممثل لدور ثانٍ عن فيلم “جسر الجواسيس” من توقيع سبيلبيرغ نفسه الذي وجدت في رايلانس قدرات إبداعية عالية المستوى.
ويحكي الفيلم قصة عملاق بشع ضخم منبوذ لبشاعته وضخامته بين أقرانه، لأنه يرفض أكل الأولاد والبنات، وفتاة جميلة شابة تكتشف بالتجربة أن روح القلب هي الأهم، وأن الجمال الحقيقي ليس في المظهر بل بما يحمله الإنسان من طيبة قلب ومواقف، وفق تلك المضامين والمعاني الكبيرة تمضي أحداث الفيلم عبر حرفية سينمائية عالية المستوى سخرها سبيلبيرغ واستوديوهات ديزني في تقديم عمل سيكون بمثابة أجمل هدية للأسرة بمناسبة العطلة الصيفية في أنحاء العالم.
وقد تم اختيار الأول من يوليو تزامنا مع عطلة يوم الاستقلال التي تصادف في الولايات المتحدة الأميركية، كما سيتزامن عرض الفيلم في الأسواق في الشرق الأوسط مع عطلة عيد الفطر المبارك.
قام بكتابة السيناريو الكاتبة الأميركية ميليسا ماثيسون التي تعاونت مع سبيلبيرغ في تحفته “اي تي”، وصاغ الموسيقى التصويرية الموسيقار جون وليامز وأدار التصوير يانوس كينمسكي المصور المفضل لسبيلبيرغ والذي صور له كماً من التحف الخالدة مثل “انقاذ الجندي ريان” و”لائحة شيليندر” و”اميستاد” وغيرها.
أحداث الفيلم تمضي بسياق يحمل الحكاية المشوقة وأيضا المغامرات والمتعة البصرية التي تحمل بصمات استوديوهات ديزني ومن قبلهم اسم واحترافية مبدع بقامة ومكانة ستيفن سبيلبيرغ.