تونس ـ «سينماتوغراف»
افتتح مهرجان أيام قرطاج السينمائية اليوم السبت دورته الـ 32 في صالة المدينة الثقافية بالعاصمة، بتكريم المخرجة التونسية الراحلة مفيدة التلاتلي.
واستقبلت الهيئة المنظمة للمهرجان عدداً من نجوم الفن والتمثيل من دول عربية وأفريقية وسط إجراءات وقائية للبروتوكول الصحي المرتبط بوباء كورونا.
وقال مدير المهرجان رضا الباهي في كلمة له في الافتتاح: “ترفع الدورة هذا العام شعار “نحلم لنحيا”. واجهنا التحديات وعملنا بصدق على تصورات الهيئة وصوت السينما واخترنا أفضل الأفلام من تونس ومن أفريقيا“.
وأضاف الباهي “دورة 32 تتحدى فيروس كورونا وقد اتخذنا كل الاحتياطات ويجب الالتزام بالإجراءات الوقائية“.
وكرمت هيئة المهرجان ،الذي بدأ دورته الأولى في عام 1966، الممثلة المصرية نيلي كريم والناقد السينمائي السنغالي بابا ديوب والمنتج والموزع اللبناني أنور الصادق الصباح والناقد والصحفي التونسي خميس الخياطي.
كما كرم المهرجان المخرجة التونسية الراحلة مفيدة التلاتلي التي توفيت في شباط/فبراير الماضي.
وذاعت شهرة التلاتلي عبر فيلمها “صمت القصور” في عام 1994 والذي شهد مشاركة النجمة التونسية المقيمة في مصر هند صبري في أولى أدوارها بالسينما في سن 15 عاما.
وقالت هند صبري في تكريمها للمخرجة “مفيدة لم ترحل هي موجودة في وجدان كل التونسيين وكل إمراة تونسية“.
وأضات صبري في كلمتها: “كانت إنسانة رائعة وتحسن الإصغاء. مفيدة غيرت حياتي مثلما غيرت حياة جيل من السينمائيين التونسيين والعرب“.
ويفُتتح مهرجان أيام قرطاج السينمائية بالفيلم التشادي “الروابط المقدسة”. ويشارك في المسابقات الرسمية 54 فيلما من بينها 18 فيلما طويلا روائيا ووثائقيا و36 قصيرا روائيا ووثائقيا.
وأكدت إدارة المهرجان أنها ستضمن جميع الظروف الصحية للحفاظ على سلامة الجميع في ظل استمرار جائحة كورونا، كما أنها حريصة على منح الجمهور المخلص واليقظ متعة العودة من جديد إلى دور السينما والاستمتاع بشاشاتها وبأفضل الإبداعات السينمائية العربية والأفريقية والمتوسطية والعالمية.
ويحمل الشعار الرسمي للدورة الـ32 لأيام قرطاج السينمائية توقيع أنيس بن عمار وهو مصمم جرافيك وجامعي عاشق للفنون والثقافة وله تجربة ثرية في المجال تعود بداياتها إلى سنة 2000.
ويشارك في لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة الناقد المصري طارق الشناوي، كما تشارك الممثلة المصرية بسمة في لجنة تحكيم العمل الأول جائزة الطاهر شريعة، بينما يشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فيلم “ريش” للمخرج المصري عمر الزهيري.
ويشارك أيضا في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فيلم “أميرة” للمخرج وكاتب السيناريو المصري محمد دياب وقد تم عرض هذا الفيلم في مهرجان البندقية السينمائي، بينما يشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فيلم “كابتن الزعتري” للمخرج والمنتج المصري علي العربي ويعد هذا الفيلم هو أول فيلم وثائقي طويل له.
أما في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، يشارك الفيلم المصري “خديجة” للكاتب مراد مصطفى الذي كتب وأخرج فيلمين قصيرين في وقت سابق هما “حنة ورد” و”ما لانعرفه عن مريم” اللذين عرضا للمرة الأولى في مهرجان “كليرمون فيران” للأفلام القصيرة وفازا بأكثر من 30 جائزة دولية.
وبمناسبة احتضان تونس للقمة الثامنة عشرة للفرنكفونية، التي ستقام في جزيرة جربة يومي 20 و21 نوفمبر القادم، قرر المنظمون دعم هذا الحدث من خلال إحداث أيام قرطاج السينمائية والفرنكوفونية، وستقام ضمن فعاليات الأيام حلقة نقاش بعنوان “إشعاع الأفلام وعرضها في المنطقة الفرنكوفونية: التحديات والآفاق”، كما سيتم عرض أفلام حديثة باللغة الفرنسية تمثل التنوع الثقافي للعالم الفرنكوفوني.
