الوكالات ـ «سينماتوغراف»
على خطى جوليا روبرتس في فيلم «Eat Pray Love» في الذهاب إلى آخر العالم للبحث عن الذات، قام الممثل الأميركي الشهير توم هانكس ببطولة فيلم يحمل اسم «A Hologram for the King» وأثار التريللر الدعائي له جدلاً بين السعوديين، لتخوفهم من أن يكون عملاً آخر يكرّس الصورة النمطية عن العرب كما هو معتاد في السينما الأميركية، حيث ظهرت السعودية في الفيلم «كأنها صحراء قاحلة، مليئة بالجمال وشخصيات بدوية، ما جعل السعوديون يتحاملون على هانكس لإظهار بلدهم بهذه الصورة».
ويروي الفيلم قصة رجل أعمال أميركي يسكن بوسطن في الولايات المتحدة ويدعى «آلن كلاي»، يعاني من خسائر مادية كبيرة نتيجة لتعرضه للأزمة المالية التي أنهكت الاقتصاد في الولايات المتحدة، فيقرر السفر إلى المملكة العربية السعودية المستقرة اقتصادياً تفادياً للإفلاس، وذلك عن طريق عرض أفكاره وخبراته على أحد الأمراء السعوديين الذي ينوي إنشاء مدينة جديدة ذات استثمارات ضخمة وعالمية، ثم يُصاب الرجل بنوبة من الهلع، وتقوم بعلاجه طبيبة سعودية يقع في غرامها.
وقد أثارت بعض اللقطات والمشاهد غضب عارم في السعودية على توم هانكس، وكانت التعليقات قاسية على اليوتيوب، حيث اقترب عدد من شاهدوا التريللر الدعائي للعمل من 100 ألف، وكانت العبارات معظمها مستاءة من الصورة النمطية ومدافعة عن الحضارة العربية وعلى رأسها السعودية إذ أبدى البعض استغرابهم من ظهور بعض الممثلين العرب غير السعوديين في الفيلم على أنهم سعوديون بالفعل.
وبحسب موقع Vocativ الذي أفرد تقريراً عن الفيلم، فان من لعبوا دور سعوديين مولودون في أوروبا أو بلاد شرق أوسطية أخرى بحسب طاقم الفيلم على IMDB، كما نشر الموقع تعليقاً جاء فيه: «رجالنا أنيقون ويرتدون ثياباً نظيفة، كما أن نساءنا أجمل من المرأة التي ظهرت في الفيلم وببشرة فاتحة».
وجدير بالذكر أن الفيلم تم تصويره في منطقة الغردقة الساحلية المطلة على البحر الحمر في مصر، وسيشارك في مهرجان ترايبيكا العالمي في إبريل المقبل.
https://www.youtube.com/watch?v=uEkVQ-gU3M0
