بلاتوهات

شاهد: «سوريا عبر واتس آب» فيلم يُجسد مأساة اللاجئين السوريين

الوكالات ـ «سينماتوغراف» 

«أبي…أين أنت الآن؟ في تركيا أم السويد؟ وماذا أكلت اليوم»، صوت فتاة سورية ملئ بالحنين والأسى تسأل عن حال والدها في أول رسالة صوتية ترسلها لأبيها، منذ أن انضم لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب الدامية في سوريا.

هذا المقطع الصوتي المسجل عبر الهاتف الذكي هو أحد الرسائل الصوتية العديدة التي تُرسل عبر تطبيق واتس آب بين السوريين، جمعتها المصورة الفوتوغرافية الأردنية تانيا حبجوقة في فيلم قصير بعنوان «سوريا عبر واتس آب» أو «حال السوريين بعيون واتس آب».

يُسلط الفيلم القصير الذي قدم في معرض بعنوان «إذا رحلت إلى أين أذهب؟» الذي أقيم مؤخرا في إمارة دبي، على حال اللاجئين والمهاجرين سواء سوريين أم أوربيين، يكافحون ويجاهدون ويتعذبون من أجل البقاء؟

سوريا عبر الواتس أب 2

ويمزج فيلم تانيا حبجوقة بين التسجيلات الصوتية عبر واتس آب والصور الملتقطة لعائلات سورية تشتت شملها منذ 5 سنوات، هي عمر الحرب في سوريا التي خلفت دماراً لم يشهد الشرق الأوسط مثيلاً له منذ 1940، حيث تجاوز عدد القتلى إلى الآن 270 ألف شخص ونزوح قرابة 5 مليون لاجئ ومهاجر من بلادهم.

وفي رسالة، يقول مهاجر في أوروبا لزوجته «أريد أن أخرجك من الوطن العربي بأكمله، حيث لا يوجد فيه سوى الذل والمهانة، أقسم لك أنني سوف أجعلك تعيشين حياة أفضل…حياة بكرامة».

ويتضمن الفيلم رغم قصره مستوى أعمق لما تعنيه الهجرة، ويركز على حجم الضرر الذي يعانيه السوريون من الحرب، التي أدت إلى هجرة نصف مليون مهاجر لأوروبا، 850 ألف شخص منهم عبروا عن طريق بحر إيجة من تركيا إلى اليونان، في رحلات أسفرت عن إزهاق حيوات المئات.

وفي إحدى الصور تظهر سيدة جالسة بالقرب من طبق ملئ بالحشائش تحت عنوان «لا شيء سوى الحشائش.. لا أستطيع ابتلاعها، لكن أجبر نفسي على ذلك أمام أولادي، كي أقنعهم بأنه طعام يستساغ ويؤكل». فنحو 250 ألف طفل سوري مجبرون على تناول علف الحيوانات والحشائش، ولعل بلدة مضايا خير دليل على المآسي التي يعيشها السوريون حتى تحولت أجساد بعضهم إلى هياكل عظمية من شدة الهزال ونقص الماء والطعام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى