«صار عنا سينما» فعالية للأفلام القصيرة في مدينة القدس
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
أطلق مجموعة من الشباب المقدسيين فعالية سموها “صار عنا سينما”، لعرض الأفلام الروائية القصيرة، انطلاقاً من أن الحياة الاجتماعية في مدينة القدس مليئة بالأحداث والحكايات والروايات، وحرصاً منهم على التمسك بكل صغيرة وكبيرة من التفاصيل اليومية.
المخرج الشاب يوسف الصالحي صاحب فكرة “صار عنا سينما” قال: “ليس المعنى صالة عرض وشباك تذاكر أو حتى خشبة مسرح، ولكنه مهرجان للأفلام القصيرة التي تصور الحياة الاجتماعية في القدس”.
وبدأ العرض الافتتاحي في مسرح كلية هند الحسيني، ويتضمن المهرجان عدة فعاليات، منها ورشات تعليمية للصغار والكبار، مثل ورشة بعنوان “فيلمي الأول” وهو برنامج تدريبي للفتيان والفتيات، لتعلم إنتاج الأفلام للأطفال من الفئة العمرية 14 إلى 18 سنة.
وعرضت في الأيام الأولى أفلام تناولت الحياة الاجتماعية في البيئة الفلسطينية عموماً وفي القدس خصوصاً. فيلم ” طفي الضو” يتناول مشكلة تعاني منها الأسرة، وهي بعد أفرادها عن بعضهم البعض بسبب التكنولوجيا الحديثة، وحين ينقطع التيار الكهربي عن البيت يبدؤون استكشاف علاقاتهم، والمسافات التي تفصلهم، ويحاولون إعادة ترابطهم من جديد.
أما فيلم “صار الوقت” فهو يتناول القضايا التي يغفل عنها الإنسان، ولكن يأتي الوقت المناسب للانتباه لها وحلها، ويثير في المشاهد فكرة الالتفات للقضايا المعلقة في حياته والتي يتجنب مواجهتها. في حين أن فيلم “بونجورك يا جارة” يتناول نظرة المجتمع للأرملة.
ويقول المخرجون الشباب الذين أطلقوا المهرجان إنه غير محدد بأيام، ولكنه سيستمر على مدى العام، رغم المعيقات التي تواجهه، فلا توجد في فلسطين شركات إنتاج خاصة للأفلام الروائية القصيرة لتقدم الدعم المالي، وقد اعتمدوا على جهودهم الخاصة والذاتية، وبدعم وتشجيع من الجمهور الذي يريد تجسيد وجعه اليومي في القدس بعيداً عن الهم السياسي.