زووم انسينما أمريكيةسينمانامقالات فنية
صديق الكائنات الفضائية
زووم إن…
(رجل صاغ تصوراتنا عن أشكال الكائنات الفضائية التي من الممكن أن تأتى لزيارة الأرض)
صديق الكائنات الفضائية
خاص ـ “سينماتوغراف”
“كارلو رامبالدى” أحد أبرع مصممي المخلوقات في هوليوود، ولد في “فيجارنو” بإيطاليا، ومنذ الصغر استهوته بشدة ميكانيكا الحركة للأجسام الحية، لذلك أخذ يقرأ ويتعمق في علوم الميكانيكا الكهربائية وأيضاً في دراسة تشريح الجسم البشرى والبناء العضلي له، ولما كان العلمين مختلفين ومتقاربين بشكل فريد، وجد “رامبالدى” ضالته في مزجهما الاثنين معاً وربطهما برباط الفن.
اتجه إلى الرسم وأستلهم كثيراً من لوحات “بيكاسو” و”جوتسو”، إلى أن أخذ صيته ينتشر في الأوساط الفنية بإيطاليا، وكرمت لوحاته أكثر من مرة في الفترة ما بين عام 1952 وعام 1957، وظل يعمل بالرسم فترة طويلة إلى أن أهلته موهبته في الرسم والتصميم إلى الدخول أخيراً إلى عالم السينما الإيطالية كفنان مؤثرات خاصة ومصمم كائنات في عام 1963 بفيلم قليل الميزانية يدعى “ميدوسا ضد أبن هرقل” للمخرج “ألبيرتو دى مارتينو”، وقام “رامبالدى” فيه برسم وتصميم وتنفيذ المسخ المرأة “ميدوسا” بشعرها الثائر ذي الثعابين وذيلها الإفعوانى، وأتى عمله مميزاً للغاية، لذلك ظل بعدها ولمدة عشرون عاماً يعمل مع كبار المخرجين الإيطاليين أمثال “فيللينى” و”ماركو فيرارى” و”باسولينى” و”داريو أرجنتو” وغيرهم.
جاءت الفرصة الحقيقية لـ”رامبالدى” حين سافر إلى أمريكا ليعمل مساعداً في خلق مؤثرات القرد الهائل في إعادة الإنتاج لفيلم كينغ كونغ عام 1976، وانتهت هذه التجربة إلى تكليفه بصنع الوحش للفيلم بالكامل، بعدها اشترك مع “سبيلبرغ” في تصميم العديد من المخلوقات الفضائية التي ظهرت في كثير من الأفلام، منها فيلم “ألن” الذي فاز عنه بالأوسكار، ومن أشهر أعماله “كونان ديزتروير” مع أرنولد شواريزنجر، وفيلم “البدائية الغاضبة” عام 1988، ومن بعدها أعتزل العمل السينمائي، ليتجه المنتجين إلي البديل السهل وهو “الكمبيوتر جرفيك”.