«صعود».. رحلة توثق حلم الاقتصاد الصيني وتترشح للأوسكار
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
سافرت المخرجة جيسيكا كينجدون إلى 51 موقعاً في أنحاء الصين في رحلة لتوثيق مشاهد من الحياة اليومية تعكس التطور الاقتصادي للبلاد وتنامي الفوارق الطبقية.
وكانت ثمرة الرحلة فيلمها الأول «صعود» (أسينشن) الذي تم اختياره في القائمة القصيرة للأفلام المرشحة لنيل جائزة أوسكار، والذي تأمل مخرجته أن يدفع المشاهدين إلى التفكير في العناصر العالمية للنزعة الاستهلاكية.
وعلى الرغم من أن الفيلم وثائقي فإنه لا يشمل أي مقابلات أو سرد، بل يصحب المشاهدين في رحلة بصرية عبر طبقات المجتمع الصيني. ويُعرض الفيلم عبر ثلاثة أجزاء قضايا العمل والنزعة الاستهلاكية والثروة، ويعرض حياة أبطاله بصورة متداخلة. واستوحت كينجدون، وهي أمريكية من أصل صيني، فكرة فيلم صعود بعد تصوير فيلمها القصير «مدينة البضائع» (كوموديتي سيتي) في 2017 في أحد أكبر أسواق الجملة في العالم في ييوو بالصين وشهدت النزعة المادية المفرطة المسيطرة عليه. أرادت المخرجة في بادئ الأمر تصوير ثلاثية تعبر عن دائرة الإنتاج والاستهلاك والنفايات، لكنها غيرت رأيها بمجرد بدء التصوير.
وقالت كينجدون «كان الهدف في البداية تقديم فيلم أكثر ميلاً للبيئة، لكن أثناء التصوير أصبح يدور على نحو أكبر حول مسألة الرغبة في الارتقاء في المكانة الاجتماعية ودراسة النزعة المادية والاقتصاد الصيني».
وأضافت أن تصوير الفيلم في أكثر من 50 موقعاً كان ضرورياً لربط نقاط سلاسل الإمداد العالمية التي تحركها الاقتصادات وأنماط الحياة الاستهلاكية.
وقالت «الفيلم بشكل ما نوع من الحلم المحموم حيث يقود أمر ما إلى الآخر، أشبه ما يكون بكرة ثلج».