بلاتوهات

صناع «أغسطينوس.. ابن دموعها» يؤكدون دور العرب فى تصدير الفلسفة للغرب

الإسكندرية ـ «سينماتوغراف»

فاز الفيلم الجزائرى التونسى «أغسطينوس.. ابن دموعها»،  بجائزة الإنجاز الفنى، بمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، والذى اختتم دورته الـ 33 الخميس الماضى، وهى أحد أبرز جوائز المهرجان، هى تعنى أن الفيلم متكامل ومتميز على مستوى الإخراج والإنتاج، وأيضاً أداء الممثلين.

وقال المخرج الكبير سمير سيف، إن فيلم «أغسطينوس…ابن دموعها»،  تجربة مختلفة للغاية، فهو بمثابة جامعة دول عربية مصغرة، حيث يجمع فنانون من مختلف الدول العربية، كما أنه يشارك فى إنتاجه 4 هيئات بـ4 دول مختلفة هى مصر وتونس والجزائر ولبنان، وأضاف أن الفيلم كان صعبا للغاية فى كتابته وتنفيذه، حيث يتناول حياة الفيلسوف والمفكر الجزائرى «أغسطينوس»، وأنه ليس إيطاليا كما يتخيل الجميع فى مختلف البلدان العربية.

وأوضح سيف أن الفيلسوف أغسطينوس، أهم مفكر فى القرن الرابع الميلادى، موضحاً أن التجربة مثيرة ومختلفة، وكم الممثلين المتواجدين بالعمل غير عادى، كما أن العمل استغرق فترة كتابة وتصوير 3 سنوات، وهذه تجربة تضيف للعالم العربى ككل، لأنه يؤكد أن هناك عظماء أثروا فى تاريخنا، وعندما نشاهدهم سيأثروا بشكل أو بأخر فى حاضرنا، ومن الممكن أن نعود مرة أخرى، لنصدر الفكر والثقافة والفلسفة للغرب، حيث كان القديس أغسطينوس مصدرا للفكر والفلسفة.

وأضاف المخرج سمير سيف عندما عرض على الفيلم رحبت به، خاصة أن الفكرة تطرح مزيجا بين قصتين قديما وحديثا بطريقة شديدة الحرفية، كما أن ما شجعني هو فكرة أن يكون هناك إنتاج عربي مشترك يتحدث عن مجموعة من الأديان بمنتهى المحبة، حتى نمحى من أذهان العالم أننا نصدر أفلاما نتحدث من خلالها عن الإرهاب فقط.

ومن جانبها قالت الفنانة التونسية عائشة بن أحمد، إن أكثر ما أسعدها بفيلم «أغسطينوس ابن دموعها»، إنه يضم مجموعة كبيرة من الممثلين العرب، فضلاً عن اهتمام الغرب به للغاية، نظرا لأهمية القصة التاريخية التى يقدمها وتناوله العلاقة بين الأديان، والسير الذاتية للفيلسوف والمفكر «أغسطينوس»،  والذى كان جزائريا بينما يعتبره الغرب إيطاليا، حيث كان يتواجد هناك باستمرار، مضيفة أنها قدمت هذا الفيلم لعدة أسباب، أنها كانت تغير على تاريخها التونسى، ولابد أن تقدم عملاً يتناول أحد أبرز الحقائب التاريخية التونسية والجزائرية الهامة معا، هذا بالإضافة إلى انبهارها الشديد بالشخصية التى قدمتها ضمن أحداثه، وهى «مونيكا»، أم القديس أغسطينوس، لافتة إلى أنها واجهت صعوبات كثيرة خلال تجسيدها للدور، نظراً لمروره بأكثر من مرحلة عمرية، حيث تتطلب كل مرحلة ملابس معينة وشكل ومكياج مختلف عن الأخر.

وأعربت الفنانة التونسية عائشة بن أحمد عن سعادتها البالغة بحصول الفيلم على جائزة الإنجاز الفنى، ضمن إحدى مسابقات مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، والذى اختتم فعالياته الخميس الماضي، كما أعلنت عن سعادتها بالعمل مع المخرج الكبير سمير سيف.

يذكر أن فيلم «أغسطينوس ابن دموعها»، استغرق تصويره أكثر من ثلاث سنوات في مناطق متفرقة بين الجزائر وتونس وإيطاليا وفرنسا، ويتناول شخصية «الفيلسوف والعالم الديني أغسطينوس» من الناحية التاريخية ومدى تأثيرها على العالم الغربي وتحديدًا المجتمع الرومانى، وهو من بطولة عائشة بن أحمد، وأحمد أمين بن راضى سعد، وعماد بن شنى وبهية الراشدى، ونجلاء بن عبد الله، وعلى بن نور، موسيقى تصويرية سليم سداده، وديكور توفيق الباهى، وإشرف على الإنتاج كمستشار تنفيذى المصرى يوسف منصور، سيناريو وحوار سامح سامى، وإخراج الدكتور سمير سيف، وإنتاج عبد العزيز بن ملوكه وعماد دبور، بالإضافة إلى حصوله على دعم من وزارتى الثقافة الجزائرية والتونسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى