أحداث و تقارير

صناع فيلم «مولانا» في مؤتمر صحفي قبل عرضه الليلة بـ «بدبى السينمائى»

دبي ـ «سينماتوغراف»

الليلة، يعرض مهرجان دبي السينمائي ولأول مرة عالميًا الفيلم المصري “مولانا” لعمرو سعد ودرّة والمخرج مجدي أحمد علي، وتم صباح اليوم السبت اقامة مؤتمر صحفي بعد العرض الخاص للصحفيين، وقد شهد الفيلم تزاحما كبيرا خصوصا بعد ان نفذت كل تذاكر عروضه التي اعلن عنها المهرجان قبل انطلاقه الأربعاء الماضي.

وقال عمرو سعد خلال الندوة أن شخصيته في فيلم “مولانا” من أصعب الشخصيات التي قدمها ووصفها بأنها الأهم في مشواره حتي الآن مؤكدا انها تطلبت منه تحضيرات طويلة وتركيز شديد في كل التفاصيل، وأضاف عمرو: أنه أعتمد علي الكثير من الإلهام في تكوين تفاصيها.

وأجاب عمرو سعد، على سؤال حول السبب الحقيقي وراء وصوله لهذة الدرجة الكبيرة من الإقناع في تأدية دوره بفيلم “مولانا”، فقال: لا أعرف السبب الحقيقي أنا أشاهد الفيلم مثل أي شخص. وأضاف قائلًا: أظن أن دراستي للسيناريو بطريقة كبيرة ولفترة طويلة يجعل لدي حالة من الابداع حتى أثري الشخصية، وأذهب للفيلم وأنا بالشخصية وأخرج منها بعد فترة من عرض الفيلم.

وتابع: أي شخصية أخرى أقدمها أعمل عليها بنفس الطريقة وهذه الطريقة بها صعوبات على المخرج في السيطرة على وحش الشخصية الذي يهاجمه لأنه ليس دائمًا قابل للترويض وأعتبر هذا أهم دور في حياته وأتمنى أن أكون مقنع لكل شخص يعيش معنا.

أما الممثلة التونسية درة والتي تجسد دور أميمة في الفيلم فأكدت أن فيلم “مولانا” عمل استثنائي ويناقش قضية مهمة وأضافت: رأيت أميمة، بشكل مختلف وتفاصيلها حتى التي لم تكن موجودة في الفيلم وعمرو سعد، لا ينظر للشخصية من الخارج وفي الفيلم هو كان “مولانا” فعلًا وهذا ساعدني أن أكون أميمة بالفعل والتجربة مع مجدي أحمد علي، ممتعة.

وقالت الممثلة الشابة ريهام حجاج: شرف كبير أنني عملت في فيلم يحمل رسالة مهمة وسعدت بالعمل مع المخرج مجدي أحمد علي، فقد أخرج مني الكثير وقاد الشخصية بحرفية شديدة، وعمرو سعد، أحب العمل معه لأنه ممثل وجيد ويساعد من يقف أمامه.

وأثار الممثل الشاب أحمد مجدي، ابن المخرج مجدي أحمد علي، حالة من الكوميديا خلال حضوره فعاليات المؤتمر الصحفي وقال: تحمست للدور بشدة لدرجة أنني قلت للمخرج مجدي أحمد علي، لو رأيت شخص أفضل مني للدور كنت أبلغتك، ما أثار ضحكات الحضور للمؤتمر.

 وتابع قائلًا: سعيد جدًا أن إبراهيم عيسى، منحنا مشاركة أفكاره التي دائمًا ما تهتم بالسياسة والدين، وبالنسبة لي أعتبر مجدي أحمد علي، وإبراهيم عيسى، نموذجين محايدين ويشهروا سيوفهم في معاركهم، وأعتبر نفسي “مُحب”، وفي قلبي دائمًا الأفكار التي تربيت عليها وفخور بالمشاركة في هذا الفيلم.

وقال المخرج مجدى أحمد على، إن مهرجان “دبى” سيساعد على انتشار الفيلم في منطقة الخليج، فتوزيع الفيلم في الوطن العربى أمر يهمنى للغاية، ودبي خير منصة لذلك. وأضاف: لحسن حظى، الفيلم كان مشروع مسلسل، لكنه توقف، وطبيعى أن يخشى أى فنان أن يقدم هذا العمل، رغم أن الرواية تسمح بذلك، وفى الفيلم اضطريت لحذف بعض النقاط . واختتم المخرج، أنه لم يخشَ تقديم العمل كمسلسل، ولكن خوفا من عدم تقبل المشاهد العربى الفكرة، لأن ذلك المشاهد يحتاج إلى أن نتسلل إليه لا أن نصدمه.

وعن اختياره «مهرجان دبي السينمائي» للعرض الأول العالمي قال مجدي أحمد علي: «لسبب بسيط جداً هو التوافق الفكري غير الطبيعي بيني وبين إدارة المهرجان سواء رئيسه عبدالحميد جمعة، أو مديره الفني مسعود أمر الله، وأعتبر أن الموافقة على الفيلم من قبل المهرجان كانت أسرع موافقة على فيلم لي، وسعيد جداً بأن يكون عرضه الأول هنا».

وأضاف: «الفيلم يطرح قضية مهمة جداً هي الفهم الخاطئ للدين، بالإضافة إلى تدخل السياسة فيه أخيراً، وزواجه الباطل منها، وتوجيهه على حسب مصلحة السلطة».

وعن عدم عرضه في مصر أولاً، قال: «نظراً لحساسية العمل قررت أن يكون العرض العالمي الأول خارج مصر، وفي مهرجان دولي عالمي، حتى يدخل الفيلم إلى مصر وهو قوي ولا يتعرض للهجوم من الوهلة الأولى كما هو معروف دائماً، عند الاقتراب من تلك المناطق الشائكة».

شخصية الداعية جرى تقديمها في أكثر من عمل، إلا أن المخرج لم يَخَفْ من تكرارها مرة أخرى. وقال: «لحسن حظي وجود ممثل بارع مثل عمرو سعد معي في الفيلم فهو موهبة لا تتكرر، ولديه ثقافة ودراية بجميع الأمور إلى جانب أنه أحد الفنانين المهمومين بقضايا الوطن وتلك القضية تحديداً، أضف إلى ذلك أن هناك العديد من الممثلين شاركوا في العمل كمجاملة، لإيمانهم برسالة الفيلم على الرغم من ضآلة أدوارهم، مثل فتحي عبدالوهاب، وصبري فواز، وإيمان العاصي، ومجدي فكري».

فيلم “مولانا” مأخوذ عن رواية الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، وهو من إخراج مجدى أحمد على، الذى قام بكتابة السيناريو، كما يعد الفيلم عودة للنجم عمرو سعد إلى الشاشة الفضية، حيث يقوم بدور الشيخ حاتم الشناوى، يرصد الفيلم رحلة صعوده من إمامة الصلاة فى مسجد حكومى إلى أن يصبح داعية تليفزيونى شهير يملك حق “الفتوى” التى يتلقاها الملايين بالإعجاب لجرأته ومحاولاته للخروج قليلًا عن مألوف الحديث السائد فى مجتمع متأثر بدعاوى التشدد السلفى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى