أحداث و تقارير

عدد قياسي من الأفلام الطويلة في مسابقة «المُهر الإماراتي» بـ«دبي السينمائي» 2015

دبي ـ «سينماتوغراف»
يرسي قطاع صناعة الأفلام في دولة الإمارات معايير جديدة، من خلال تأكيد اختيار 12 فيلماً لمخرجين إماراتيين، لعرضها في مسابقة «المُهر الإماراتي»، ضمن الدورة الـ12 من «مهرجان دبي السينمائي الدولي» 2015. وتتضمن المجموعة المتميزة خمسة أفلام طويلة، ويعد هذا أكبر عدد من الأفلام الطويلة المنتجة خلال عام واحد يتم اختيارها في المهرجان، إضافة إلى سبعة أفلام قصيرة، تتطلّع جميعها إلى تحقيق الصدارة خلال الدورة الـ 12 من المهرجان، والتي تستمر من 9 إلى 16 ديسمبر.
ويرى المدير الفني لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي»، مسعود أمرالله آل علي، أن العدد غير المسبوق من الأفلام الطويلة المشاركة في مسابقة العام الحالي، هو شهادة على ازدياد عدد مخرجي الأفلام الموهوبين في الإمارات. وقال آل علي في هذا الصدد: «في عامه الثاني عشر، يشهد المهرجان اهتماماً عالمياً واضحاً بقطاع الأفلام العربية، وتطورها بوتيرة متسارعة. ويسرنا الإعلان هذا العام عن مشاركة أعلى عدد من الأفلام الطويلة في تاريخ مسابقة «المُهر الإماراتي»، وهو دليل ملموس على نمو صناعة الأفلام الإماراتية في السنوات القليلة الماضية».

Beshkara-Still-1
وأضاف: «يلتزم مهرجان دبي السينمائي الدولي بتوفير منصة متميزة لصانعي الأفلام الإماراتيين، يمكنهم من خلالها استعراض مواهبهم وأعمالهم في المنطقة والعالم، ونأمل أن تستمر المنافسات الحماسية بين أفلام مسابقة «المُهر الإماراتي»، لتثري القطاع في الدولة وتشجع المخرجين الناشئين والطموحين».
تشمل القائمة عرض الفيلم الروائي الأول للمخرج الإماراتي ماجد الأنصاري «زنزانة»، من إنتاج «إيمج نيشن أبوظبي». وهو فيلم تشويقي تدور أحداثه داخل زنزانة، حيث يجد طلال (صالح بكري) نفسه مسجوناً، من دون أن يكون قادراً على تذكّر ما حدث معه في الليلة السابقة. ويضطر طلال للدخول في لعبة نفسية مع المحقق الدبّان (علي سليمان)، من خلال سلسلة من الأحداث التي تجبره للسعي إلى المحافظة على حياة أفراد عائلته. يُتوقّع أن يجذب هذا الفيلم جمهور «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، بفضل براعة الأنصاري بتقديم فيلمه. يشارك في بطولة الفيلم عبدالله الشحي، علي الجابري، عهد، ياسا، منصور الفيلي وإياد حوراني.

Zinzana
وتُقدم المخرجة منال علي بن عمرو، الفائزة بجائزة أفضل مخرجة إماراتية واعدة، في دورة «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، في العام 2009، فيلمها القصير الجديد «رائحة الخبز» الذي يُعرض للمرة الأولى عالمياً، وتم دعمه من صندوق «إنجاز». تدور أحداث الفيلم حول فتاة بكماء وصماء، تعيش مع أسرتها البسيطة الحال، والتي يعمل أفرادها في صناعة وبيع الخبز. تتعرض الفتاة لمأساة داخل البيت، ويتفق الجميع ضمنياً على اختيار الصمت وتجاهل ما حدث، ومتابعة الحياة كما كانت. يُشارك في التمثيل مريم سلطان، أشجان، غانم ناصر، خالد ذياب، حسن بلهون ولبيبة ليث.

Only-Men-Go-To-The-Grave_Still-4
ووتشارك المخرجة عائشة الزعابي، التي فازت بجائزة «المهر الإماراتي» في الدورة السابقة لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي»، بفيلم «إلى بيتنا.. مع التحية» في عرضه العالمي الأوّل. يحكي الفيلم قصة فاطمة ذات الـ9 أعوام،

والتي تخوض رحلتها للبحث عن بيتها القديم، وصديقتها المفضلة سارة، فهي لم تتقبل البيت الجديد الذي انتقلت إليه العائلة أخيراً، ما زاد من رغبتها في ترك عائلتها. تلتقي بخالد، ويصبح صديقها في الرحلة إلى بيتها القديم، ولكن قبل نهاية اليوم تحدث المفاجأة. الفيلم من تمثيل مريم محسن وصالح الجسمي.
يعود المخرج الموهوب علي بن مطر إلى مسابقة «المهر الإماراتي» ليقدم عرضاً عالمياً أول لفيلمه القصير «الرجل الذي رأى الثلج في الصيف».وتدور أحداث الفيلم حول عامل بمصبغة في وسط المدينة، يقوم بالعمل لساعات طويلة في ظل ظلم مديره، الذي يحاول استغلال حاجته لكسب أرباح أكبر للمصبغة.
 
ويُقدم المخرج سعيد سالمين المري، الفائز بجائزة أفضل مخرج إماراتي، في العام 2008، في عرضٍ عالمي أوّل الفيلم  الروائي الطويل «ساير الجنة»الذي نال الدعم من قبل صندوق «إنجاز»، ومشروع «فيلمي» التابع لمؤسسة «وطني الإمارات». وكان مشروع هذا الفيلم قد رشّح لنيل جائزة «آي دبليو سي» في العام 2014، وفاز جائزة “وزارة الداخلية” لأفضل سيناريو فيلم مجتمعي في العام 2014. يروي الفيلم قصة سلطان (11 عاماً) الذي يسعى للحصول على الدفء في حضن جدته، بعد معاناته من معاملة زوجة أبيه القاسية. يقوم سلطان برحلة مجنونة برفقة صديقه من أبوظبي إلى الفجيرة مروراً بدبي والشارقة ، باحثاً عن حنان افتقده، ويراوده أمل بعودته إلى جدته الغائبة/الحاضرة. يُشارك في التمثيل عبدالله مسعود، فاطمة الطائي، مريم سلطان، جمعة الزعابي، أحمد الزعابي وعبدالله الجنيبي.
 
ويشارك المخرج طارق الكاظم بفيلمه القصير «الرجل الذي التقى بملاك» الذي يُعرض للمرة الأولى عالمياً، حيث يؤمن دانييل بمساعدة الآخرين منذ أن التقى مرة بملاك. لكن رجلاً يظهر في أحد الأيام، ويصرّ عليه أن يثبت أن هذا اللقاء قد حدث بالفعل، وهنا تتكشف أسرار أخرى.
 
ويأتي العرض العالمي الأول للفيلم الروائي الطويل «عبدالله»، للمخرج حميد السويدي، ليأسر القلوب. ويروي الفيلم قصة عبدالله، وهو صبي إماراتي يعشق الموسيقا منذ صغره، على رغم نشأته في عائلة محافظة دينياً. تمرّ السنوات، ويبقى شغفه كبيراً تجاه الموسيقا، ويصبح من الصعب إخفاؤه عن عائلته. الفيلم من بطولة منصور الفيلي، فاطمه الطائي، آلاء شاكر وحميد العوضي.
 
وتقدم المخرجة الموهوبة سراء الشحي فيلمها القصير «جرح مفتوح» في عرض دولي أوّل. وهو فيلم آسر عن الانتقام والمواجهة. يحكي قصة نادية، وهي ملاكمة محترفة، نالت فرصتها لمواجهة المُعتدي عليها، وهو عمّها، في إحدى التجمعات العائلية. فهل ستستطيع نادية مواجهة الشيء الذي لطالما تدربت لأجله؟
 
يعود المخرج الحائز على عدد من الجوائز عبدالله الكعبي، الذي لمع نجمه لأول مرة في العام 2010، حين قدّم فيلمه القصير «الفيلسوف». يقدم الكعبي، في الدورة الـ12 من «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، أوّل أفلامه الروائية الطويلة، في عرض عالمي أوّل، بعنوان «الرجال فقط يحضرون الدفن». يتتبع الفيلم الحياة الغامضة لأرملة كفيفة، ومحاولة أفراد عائلتها الكشف عن أسرار ماضيها، بعد وفاتها المفاجئة.
 
تشارك المخرجة الحائزة على جوائز، أمينة النويس، بعرض فيلمها غير الروائي القصير «أُمنية». وهي شابة مصرية تعاني الأمرّين بسبب حادثة تعرّضت لها في طفولتها، حرمتها ليس فقط من الإحساس بأنوثتها، بل حتى من فرصة الحب. تستعيد أمنية في هذا الفيلم القصير تلك الحادثة، وتتفكر في تبعاتها.
 
ويقدم المخرج ناصر الظاهري فيلمه غير الروائي الطويل «في سيرة الماء.. والنخل.. والأهل» في عرضٍ عالمي أوّل، حيث يذهب المخرج بعيداً وعميقاً في قراءة المكان والناس وأشيائهم الجميلة في الإمارات، من خلال تقديم ثلاثية الماء والنخل والأهل، كمكونات للحضارة، إحياءً لذكرى من عاش وتعب وترك بصمته لهذا البلد، وتذكيراً للأجيال القادمة أن نهضة اليوم أساسها عرق ودماء الأهل، الذين نحتوا الصخر من أجل الماء، وزرعوا النخل من أجل الحياة.
 
ويكتمل عقد الأفلام المشاركة بالفيلم القصير للمخرج عبدالرحمن المدني، وعنوانه «بشكارة»، وتعني خادمة باللهجة الإماراتية. يُعرض الفيلم للمرة الأولى عالمياً، ويروي الفيلم قصة خادمة فلبينية تُصاب طفلتها بمرض قاتل، فتصبح رغبتها الوحيدة هي العودة إلى الوطن، وقضاء ما تبقى من وقت مع ابنتها، قبل وفاتها، فهل يسمح لها صاحب العمل بالمغادرة؟
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى