عرض 4 أفلام تسجيلية طويلة إسبانية في «معهد ثربانتيس» بعمّان
عمّان ـ «سينماتوغراف»
بدءاً من غدٍ الثلاثاء وعلى مدار أربعة أسابيع متتالية، يقدّم “معهد ثربانتيس”، في عمّان، أربعة أفلام تسجيلية طويلة من أحدث نتاجات السينما الإسبانية الجديدة، وجميعها ناطقة بالإسبانية ومترجمة إلى الإنجليزية.
تستهل العروض في “قاعة السينما” في المعهد بفيلم “سكرامنتو: حكيم القبيلة” للمخرج كاوس غوتيريز، الذي يعود فيه إلى أحد أحياء مدينة غرناطة المسمى “سكرامنتو”، بوصفه مهد موسيقى وغناء ورقص الفلامنكو، ويتتبع نشأة وأصول الفرق الموسيقية القديمة العائدة منذ أكثر من قرنين وأنماط عيشها وطقوسها وعاداتها وتنوّع سلالاتها الآتية من تقاليد قبائل سكانية تقطن في مدينة غرناطة ونجحت في وضع هذا النوع من الموسيقى على خريطة الثقافة الإنسانية.
يركز الفيلم على مجموعة من الغجر في رحلتهم المديدة مع فن الفلامنكو الذي عبّروا من خلاله عن هموم وتطلعات مجتمعهم في الانعتاق والحرية، إذ يعرض لشهادات أفراد وجماعات من سلالات القبائل الغجرية، وتفاعلهم الحيوي مع تفاصيل ما يعانون في الحياة اليومية، وما يرشح عنهم في إيقاعات موسيقية وأغنيات ورقصات تطورت لاحقاً ضمن فن الفلامنكو، الذي نقلوه عبر أكثر من جيل.
فيلم “أزهار” (الثلاثاء 19 تموز/ يوليو) لمخرجيه جون غارانو وخوسيه ماريا جيونغا يجسّد ثلاث قصص لرجال مجهولين اعتادوا إرسال باقات من الزهور بشكل أسبوعي منتظم إلى بيوت ثلاث نساء على نحو دائم، ما يقود الى تغيير في حياة النسوة ويجعلهن يطرحن تساؤلات أمام الكاميرا.
يروي فيلم “انحراف” (الثلاثاء 26 تموز/ يوليو) للمخرج ألفارو فرنانديز أرنيرو، عن أزمات منتصف العمر لعائلات إسبانية معاصرة في محنة الأزمة الاقتصادية التي عاشتها أوروبا في السنوات الأخيرة، ويركز على مفارقات في قالب من الكوميديا ضمن مواقف حياتهم اليومية التي شهدت تغيرات كبيرة في سلوكياتها وعاداتها.
تختتم الاحتفالية بفيلم “دونّا: الفصول الأربعة” (2 آب/ أغسطس) من إخراج خافيير مولينا أموث، وفيه رحلة توثيقية بصرية تجول مكونات حديقة شهيرة في إسبانيا.
تتيح الأفلام الأربعة فرصة الاقتراب من نماذج لإشتغالات سينمائية تبحث في قضايا راهنة وتداعياتها وامتداتها في الزمن وفي دواخل البشر.