أهم العناوينبلاتوهاتتيلي سينماسينما إماراتية

على منصة شاهد: «عالسكة» فيلم يعبر عن روح تونس الجديدة

تونس ـ «سينماتوغراف»

قديماً كان بمثابة شريان يربط بين مدينتي تونس العاصمة ومراكش المغربية، أما الآن فأصبح أشبه بقنبلة موقوتة تهدد حياة مئات الركاب والعاملين بالسكك الحديدية. يكشف فيلم “عالسكة” الذي استغرق خمس سنوات لكونه يصوّر كواليس العمل والحياة لأحد أقدم وأشهر خطوط السكك الحديد التونسية، وهو خط “السكة العادية” كما يسميه العاملون فيه، ولكن عبر مساعدة هؤلاء العاملين في الخط في تصوير الفيلم، أصبح هذا الخط يُمثل واقعاً غير عادي على الشاشة، بينما يستمر عادياً في الحياة اليومية للمواطنين.

ومن خلال بعض التفاصيل التي لا تخلو من البعد الإنساني والدرامي، نتعرف على آمال وتطلعات السائقين والعاملين بخط السكة العادية لتمتزج أحلامهم بآلامهم وواقعهم بمستقبلهم، مثل سائق يغني على أنغام الراب ويقلد حركات مغنيين الراب الشهيرة، سائق آخر يخطط للعيش في جزيرة ما وترك العمل بالقطارات إلى الأبد، بينما يستمر الخط الدرامي الرئيس في كشف أوجه الإهمال والفساد في إدارة السكة الحديدية التي شهدت حوادثاً أودت بحياة عديد من الأبرياء دون توجيه اللوم إلى المسؤولين الحقيقيين عن هذه الحوادث.

عبّر هذا الفيلم عن روح تونس الجديدة التي تسعى الى التغيير وتتحدى الفساد وعن الأمل في مستقبل آمن، عبر دعم العاملين بالسكة الذين اتصفوا بشجاعة هائلة أمام الكاميرا وأجهزة القيادة على السواء، وهذا ما أشار إليه موقع Eye For Film بقوله: “هناك شجاعة حقيقية في هذا الفيلم، وهذا لا يظهر فقط عبر استمرار السائقون في قيادة هذه القطارات، علماً بأنه من الممكن أن يفقدوا حياتهم في أي لحظة ولكن أيضاً من خلال صراحتهم أمام الكاميرا”.

حاز الفيلم استحسان الجماهير وقت عرضه في دور العرض التونسية وهو متاح حالياً على منصة شاهد، وخلال جولته ضمن المهرجانات الدولية حصد الفيلم 3 جوائز منها تنويه خاص لجنة تحكيم مهرجان مونبيلييه الدولي لسينما البحر المتوسط (سينيميد)، كما شارك في عدة مهرجانات منها المهرجان الدولي للشريط الوثائقي لأكادير (فيدادوك) في المغرب، وعُرض في أيام قرطاج السينمائية، مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية، مهرجان هلسنكي للأفلام الوثائقية (دوك بوينت)، مهرجان توزر السينمائي الدولي، ومهرجان رؤى الواقع بمدينة نيون السويسرية. وتولت “ماد سوليشنز” توزيع الفيلم في العالم العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى