علي عبدالخالق في مهرجان الإسكندرية: اعتزلت الإخراج لأن جمهور السينما تغير
«الإسكندرية» ـ انتصار درير
أقامت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي، ندوة للمخرج علي عبدالخالق في اطار تظاهرة سينما المقاومة، والتي شهدت إقبالاً كبيرًا من ضيوف المهرجان وصنّاع السينما والصحفيين والجمهور.
وبدأ المخرج علي عبدالخالق، حديثه مؤكدًا أنه اعتزل الإخراج بعد فيلم “يوم الكرامة” لأنه شعر أن الفيلم لن يحقق النجاح المطلوب، وأنَّ جمهور السينما قد تغيّر ولم يعد كما كان فى السابق، مضيفًا أنَّه عدل عن قراره بفيلم “ظاظا”.
وحكى عبدالخالق عن تدخل رجل الأعمال نجيب ساويرس، لإنقاذ الفيلم من منع العرض، موضحًا أنَّ الفيلم صوِّر من دون الحصول على تصاريح وتمَّ رفضه، وتدخل “ساويرس” للسماح بعرض الفيلم لأن منتجه هو صديقه هاني جرجس، مؤكدًا أنَّ رجل الأعمال الشهير تحدث مع فاروق حسني وزير الثقافة وقتها، وتمَّ تشكيل لجنة من جابر عصفور وسمير فريد، حيث انتهت اللجنة إلى حذف ثلث ساعة من أحداث الفيلم.
وأوضح أنَّ عودته إلى السينما “أمر صعب”، لأن الحال تغيّر كثيرًا عن الماضي، خصوصًا بعدما أصبح النجم هو من يتحكم في كل شيء داخل “اللوكيشن”، مؤكدًا أنَّ الصناعة تتدهور، متعجبًا من أن مطرب غير معروف يدعى “رامي صبري” ذكر فى لقاء تليفزيوني له أنه وافق على دخول فيلم بشروطه وهي اختيار أبطال الفيلم وعدة أشياء أخرى، حيث أوضح المخرج الكبير أنَّه لا يمكن العمل في مثل هذا المناخ.
وأضاف علي عبدالخالق، أنَّه ظل لسنوات طويلة يبحث عن فيلم “السويس مدينتي” في المركز القومي للسينما إلى أن وجده فى النهاية.
وأوضح أنَّ الفيلم عرض في مهرجان الأفلام التسجيلية والقصيرة عام 1970، ونال الجائزة الأولى في ذلك المهرجان، لأنه كان أول فيلم يتم تصويره على الجبهة، ويعتبر أول فيلم تسجيلي من دون تعليق ويعتمد على الموسيقى فقط.
وقال علي عبدالخالق، إنَّه سافر بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر إلى الجبهة، وهو ما جعله يفكِّر في إخراج فيلم “أغنية على الممر”، وتحدث عن هذا الفيلم موضحًا أنه كان يتعجب بشكل دائم من حصول الفيلم على العديد من الجوائز ولم يقتنع بحصوله على تلك الجوائز إلا بعد مشاهدته بعد مرور 17 عامًا عليه.
وأشار المخرج الكبير إلى أنه سعيد وفخور بأحد المقالات التي كتبت عنه في إحدى الصحف الإسرائيلية، والتي وصفته بأنه معادٍ لإسرائيل، وتمَّ رصد أفلامه التي أخرجها والتي يتضح فيها مدى معاداته لإسرائيل، موضحًا مدى فخره بهذا الأمر.
وقال إنَّ فيلم “الكفير” لم ينجح بشكل كبير لأن طارق علام لم يعطيه النتيجة المنتظرة منه، موضحَّا أنَّ الأخير بذل مجهودًا كبيرًا ولكن التوفيق لم يكن حليفه، كما تحدث عن فيلم “المرتشون” والذي قام فيه بعمل اختبار كاميرا لنجوى إبراهيم واكتشف أنها تتحدث من حنجرتها، ونصحها بأن تخرج الصوت من صدرها لتستطيع تقديم الدور بشكل أفضل.
وأضاف أنَّه وبّخها في إحدى المرات بسبب تأخيرها، وهذا الأمر أغضب المنتج محسن علم الدين لأنه كان يحب جميع النجوم الذين ينتج أعمالهم ويتعامل معهم معاملة خاصة، وقال إنَّ رمسيس نجيب أوصاه على نجوى إبراهيم قبل وفاته.
وأضاف المخرج علي عبدالخالق، أنَّ نجاح فيلم “العار” كان مفاجأة كبيرة بالنسبة له، موضحًا أنذَّ الفيلم حقق إيرادات كبيرة جدًا، وهو ما ضاعف من أجر محمود عبد العزيز في ذلك الوقت، موضحًا أنَّ محمود عبد العزيز حصل على 6 آلاف جنيه فى فيلم “العار”، وفي الفيلم التالي “الكيف” حصل على 12 ألف جنية، كاشفًا عن مفاجئة كبيرة بأن محمود عبدالعزيز كان يريد تقديم دور يحيى الفخراني ورفض شخصية “مزاجنجي”، مضيفًا أنَّه عندما قال لمحمود عبد العزيز بأنه سيعرض الدور على عادل إمام وهو ما جعل محمود بعد العزيز يوافق على تجسيد الشخصية.