عمرو سلامة يشعر بالإحباط والقهر لسلوك بطل فيلمه «الشيخ جاكسون»
الجونة ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير
أصدر عمرو سلامة، مخرج فيلم «الشيخ جاكسون»، بياناً صحفياً، اليوم السبت، على خلفية إصدار نجم الفيلم أحمد الفيشاوي، لفظ غير مقبول، أمس الجمعة، في أثناء حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي بالغردقة.
وكان الفيشاوي عبر عن استيائه من اهتزاز شاشة عرض الفيلم، في المهرجان، قائلاً لفظ اعتبره البعض خارج، ما أدى إلى تأجيل ندوة الفيلم، التي كان من المقرر إقامتها في الساعة الثانية ظهر اليوم السبت.
وقال سلامة: «ثلاث سنوات، هي عمر المجهود الذي بذله أكثر من مئة شخص لصنع فيلم شيخ جاكسون، و35 سنة من عمري لأكون الإنسان الذي يستطيع أن يكتبه، هذا فيلم أعتبره وكأنه أول فيلم لي، فيلم جعلني أحب السينما كما لم أحبها من قبل».
وأضاف: «أما عن عرضه في مهرجان الجونة كفيلم افتتاح، فمهرجان الجونة أيضاً نتاج مجهود أكثر من ألف إنسان على مدار عامين، كمحاولة جادة لصنع مهرجان مصري بمستوى عالمي، منظموه لم يذوقوا النوم الأسابيع الماضية ليضمنوا أن يخرج بمستوى مشرف».
وذكر: «عقب الافتتاح خرجت كلمة من أحد ممثلي الفيلم المدعوين للمهرجان اهتم بها الجميع، وكان هناك اهتمام أخر ببعض الأمور الأخرى، متفهم أن الإعلام والصحافة يهتمان بأكثر الأحداث غرابة، ما يؤدي بلا قصد لتجاهل المجهود أو تجاهل النقد الفني الحقيقي حتى، والقيمة الإبداعية والمجهود الذي قام به آلاف الأشخاص».
وأوضح مخرج الشيخ جاكسون: «أدعو جميع الصحفيين والإعلاميين إلى أن يبرؤوا بأنفسهم من الخوض في أمور أولا ليست على قدر كبير من الأهمية، وثانيا عدم التشويش على صورة المهرجان والأفلام المشاركة به، وثالثا أن يقوموا بكل المجهود لدعم هذا المهرجان، والنقد البناء ليتدارك أخطاءه ويتعلم دروسا مهمة لتطويره في الدورات القادمة».
وأكد المخرج: «أن هناك إحساسا ينتابنا جميعا بالإحباط، والقهر أن يتم هدم كل مجهودنا بسبب سلوك إنسان واحد، أو بسبب أخطاء إنسانية لا تقارن بحجم المجهود والطاقة والأمل لصنع حدث مصري سينمائي كبير يشرف صورة مصر».
وتابع: «هذا ليس بيان اعتذار مني أو من الفيلم، لأن الفيلم ليس مسؤولاً عن سلوك أحد العاملين فيه، والاعتذار يجب أن ينتظر منه شخصياً وليس منا، وليس اعتذاراً عن أخطاء المهرجان لأن المهرجان يجب أن يحيا على شرف التجربة، ولأن إيجابياته إلى الآن أكثر من أي مشكلات بسيطة حدثت، بينما هذا البيان دعوة إلى الجميع لأن يأخذوا بصوت نضجهم وحرفيتهم، ويهتموا بما هو أهم، وأنا أعلم أن الصحفيين والإعلاميين قادرون على فعل ذلك لو قمنا فقط بتنبيههم بأهمية الحدث وما هو الأهم فيه، وأن يأخذوا العمل الفني مهما كان بما يقدمه وليس بما يفعله البشر المشاركون فيه».
واختتم: «هذا الفيلم كان وما زال من أحلام حياتي، وأتمنى أن يظل حلماً جميلاً تشاهدونه كما حلمت به وتستمتعوا به بدون التركيز على أي شيء آخر ليس له دخل بالفيلم ومحتواه».