«سينماتوغراف» ـ هناء العمير
يبدو أن عام 2016 سيكون ثرياً على المستوى السينمائي، فهناك أعمال لمخرجين مهمين وهناك أفلام بقصص مثيرة للاهتمام. ومن أبرز الأعمال السينمائية المنتظرة لهذا العام فيلم «Silence» للمخرج الكبير مارتن سكورسيزي والمقتبس من الرواية اليابانية «الصمت» للروائي شوساكو إندو وقد تأجل إنتاج هذا الفيلم عدة مرات، حيث بدأ العمل على السيناريو منذ التسعينيات، وهو من بطولة ليام نيسون وآدم درايفر وأندرو جارفيلد.
أما الفيلم الثاني الذي ينتظر بفارغ الصبر، فهو جديد المخرج الأسباني الشهير بيدرو ألمودفار «جولييتا – Julieta»، حيث نشاهد البطلة وهي على وشك الجنون، ثم نشاهد حياتها قبل 30 سنة عندما كانت في وضع مختلف تماماً. وقد سبق لألمودفار أن حاز على العديد من الجوائز من مهرجان كان السينمائي، منها أفضل سيناريو عام 2006 عن فيلم Volver وأفضل مخرج عام 1999 عن فيلم All About My Mother، كما نال أوسكار أفضل سيناريو عام 2002 عن فيلمه Talk To Her وهو يعد من أهم المخرجين الأسبان حالياً، ومن المتوقع أن يكون فيلمه ضمن أفلام المسابقة الرسمية في مهرجان كان والتي لم يعلن عنها حتى الآن.
كما سنشاهد هذا العام أيضاً فيلم المخرج الأميركي تيرنس ماليك الجديد «Weightless»، وهو فيلم موسيقي دارمي وبعدد كبير من الممثلين المعروفين، ومنهم مايكل فاسبندر ورايان غوسلينغ وكريستيان بيل وروني مارا ونتالي بورتمان وكيت بلانشيت، ويتناول علاقات عاطفية تتقاطع مع بعضها البعض وتدور أحداث الفيلم في أوستن، تكساس.
وهناك فيلم جديد للمخرج الشاب الكندي الموهوب كزافييه دولان بعنوان «It’s Only The End of The World»، وفيه يروي قصة كاتب يعاني من مرض عضال ويعود إلى عائلته بعد غياب طويل ليخبرهم بأنه على وشك الموت. وهو من بطولة ماريون كوتيار وجاسبارد أوليه. كما يعود المخرج الكبير آنج لي هذا العام بعد أن قدم تحفته الأخيرة «حياة باي-Life of Pi» بعمل جديد، هو اقتباس أدبي من رواية لبين فاونتن بعنوان «Billy Lynn’s Long Halftime Walk»، وهو كوميدي درامي ويتناول قصة جندي يستعيد ذكريات آخر ساعات له في إجازته قبل أن يعود إلى ثكنته في العراق، من بطولة كريستن ستيوارت وفين ديزل وجاريت هيدلاند وستيف مارتن.
ومن الأفلام المنتظرة أيضاً، رغم غزارة إنتاج صانعها هو فيلم «Café Society» لوودي آلن والذي تم الإعلان عنه مؤخراً كفيلم الافتتاح لمهرجان كان، والفيلم من بطولة جيسي أيزينبرج وكريستن ستيوارت وبليك لايفلي وباركر بوسي وستيف كاريل. ومن الملفت للانتباه هو أن مصور الفيلم هو فيتوريو ستورارو وهو الذي قام بتصوير فيلم «Apocalypse Now».
أما محبو فيلم هاري بوتر، فلهم أن يترقبوا فيلم «Fantastic Beasts and Where To Find Them» والذي قامت الكاتبة الشهيرة جي كي رولينغ بكتابة السيناريو له وهو من إخراج ديفيد ييتس ومن بطولة إيدي ريدمين.
كما يعود المخرج المؤلف ديريك سينفرانس بعد فيلمه المستقل الجميل «The Place Beyond The Pines» بفيلم «The Light Between Oceans» وهو مقتبس من رواية شهيرة بنفس العنوان لإم إل ستيدمان، تروي قصة رجل وزوجته يعيشان في منارة ويتبنيان طفلة. وهو من بطولة مايكل فاسبندر وأليشيا فيكاندر وريتشل فايس.
وهناك أيضاً فيلم جديد للأخوين البلجيكيين درادين، وهو بعنوان «The Unknown Girl»، ويروي قصة طبيبة تقرر أن تكشف عن هوية مريض شابة لها ماتت بعد أن رفضت أن تجرى لها عملية جراحية، ومن المتوقع أن يكون الفيلم أيضاً ضمن قائمة أفلام المسابقة الرسمية لمهرجان كان.
كما يبدو من العرض الدعائي لفيلم «The Free State of Jones» أنه مثير للاهتمام، وهو فيلم مقتبس عن قصة حقيقية حدثت أثناء الحرب الأهلية الأميركية حيث يتحول أحد الثوار إلى قائد يحارب الجيش الأميركي. وهو من بطولة ماثيو ماكونهي ومن إخراج غاري روس الذي قام بإخراج «Hunger Games» عام 2012 ورشح فيلمه «Seabiscuit» لسبع جوائز أوسكار منها أفضل فيلم وأفضل سيناريو.
كذلك سيعرض في مهرجان كان خارج المسابقة، الفيلم العائلي «The Bfg» المقتبس عن رواية كاتب الأطفال الشهير رونالد دال ويروي قصة فتاة تدعى صوفي تلتقي عملاقاً كبيراً ودوداً «Big Friendly Giant» وهي العبارة التي اختصرها العنوان بالحروف الأولى منها. ويقوم بدور العملاق الممثل مارك رايلانس، الحائز مؤخراً على أوسكار أفضل ممثل مساعد وذلك في تعاونه الثاني مع مخرج الفيلم الشهير ستيفن سبيلبيرغ.
وهناك فيلم «Florence Fosters Jenkins» وهو يروي قصة ثرية أميركية تعيش في نيويورك وتحلم بأن تكون مغنية أوبرا رغم عدم امتلاكها لصوت جميل. والفيلم من إخراج ستيفن فريرز «مخرج فيلمي فيلومينا والملكة» ومن بطولة ميريل ستريب وهيو غرانت.
كما يخرج الفرنسي أوليفير أسايس فيلمه الثاني لهذا العام باللغة الإنجليزية، وهو بعنوان «Personal Shopper» ويتعاون فيه للمرة الثانية مع الممثلة كريستين ستيورات بعد فيلم «Clouds of Sils Maria». ويعرض هذا العام، فيلم «Loving» للمخرج المؤلف الأميركي جيف نيكولز، وهو من بطولة مايكل شانون وجويل إدجارتون وروث نيجا ويروي قصة زوجين من عرقين مختلفين يحكم عليها بالسجن في فيرجينيا في عام 1958 لزواجهما.
وأخيراً هناك فيلم «LBJ» والذي يتناول قصة حياة الرئيس الأميركي ليندون بينيس جونسون منذ أيام شبابه الأولى، وهو من بطولة جينيفر جيسون لي وودي هارلسون ومن إخراج روب راينر، مخرج فيلم «Few Good Men».
