أحداث و تقارير

غسان مسعود يتحدث عن القدس واسرائيل وهوليوود في «الإسكندرية السينمائي»

«الإسكندرية» ـ انتصار دردير

حل الفنان السوري الكبير غسان مسعود ضيفا لعدة ساعات علي مهرجان الاسكندرية السينمائي علي غير عادته في عزوفه عن حضور المهرجانات السينمائية، واقيمت له ندوة حضرها الفنان الكبير دريد لحام والممثلة سوزان نجم الدين الي جانب الكاتب محفوظ عبد الرحمن والسينمائين العرب والمصريين وادارتها لمي طيارة.

أشار الفنان غسان مسعود إلي انه محظوظ للغاية بحضور قامتين عربيتين مشيرا الي دريد لحام ومحفوظ عبد الرحمن، وقال ان القامات الكبيرة في عالمنا صارت قليلة، وعبر عن سعادته لوجوده بمهرجان الاسكندرية مشيدا باختياره سينما المقاومة محورا لأفلامه،  وأضاف: اننا افتقدنا عناوين كثيرة في هذا الزمن الردئ الذي لم يمر علي العرب أردأ منه منذ 1400 سنة لأنه زمن الانقسامات والتخوين، مؤكدا رغم ذلك علي تفاؤله بأن للمقاومة بعدا ثقافيا ومتمنيا ان تصنع الثقافة سلطات تقاوم  وحكام يقاوموا ايضا حتي لا تقع شعوبنا في الشكوك.

وحول نجاحه في السينما العالمية سألت الناقدة ماجدة موريس عما ينقصنا كعرب ليصبح لنا وجودا فعليا بها، فأجاب: اعتقد ان الطاقات الفنية موجودة لكن الغير موجود ان يتحمس اصحاب القرار الذين ينظرون للفن كحرف ناقص فجاء دعمهم للسينما محدود وخجول، واننا محكوم علينا كوننا عالم ثالث فاستسلمنا وصرنا كسولين واهملنا السينما كفن تأثيره يفوق الاسلحة الثقيلة، وضرب مثلا باحدي البلدان العربية التي دفعت لهوليوود عشرة ملايين دولار لاستثمارها ولم يحاول ان يزكي اي ممثل عربي للعمل معهم، فهناك مركب نقص لكل منا تجاه الآخر، كما اننا نخضع كل شئ لنظرية المؤامرة ونعتقد ان اي فيلم تنتجه هوليوود ضد العرب،  فنحن بكائون وشكائون.

14489590_10205343975478699_407772155_o

وعن شخصية صلاح الدين التي جسدها مع المخرج الامريكي قال مسعود إن ريدلي سكوت مغرم بعصر الفرسان، ولدي  بعض الغربيين ايمان بأن صلاح الدين رجل فذ، وانه كان يوصل صورة ايجابية عن الاسلام وقد تعرض الفيلم لهجمة كبيرة حتي قال البعض انه يمثل رسالة مشجعة لاسامة بن لادن، والحقيقة وعلي مسئوليتي ان صلاح الدين الايوبي لم يضرب ضربة سيف واحدة ولم يلتق ريتشارد قلب الاسد وان القصة تنطوي علي قدر من التزوير.

وحول تجربته في السينما العالمية سألته سوزان نجم الدين عن الفرق بين تجربته عنها في السينما المحلية، فقال: اتحدي ان اكون قد قلت لفظ السينما العالمية لاني اعرف حساسية الكلمة، وكل مفكرينا وفنانينا الكبار هم عالميو المستوي والرث الذي اخذناه من نجيب محفوظ وغيره من الكبار، وهو الذي يرشحنا ويمكننا من المنافسة  لكن هوليوود هي صاحبة القوة والانتاج الاغزر، هم يمتلكون التكنولوجيا والفارق كبير بين ميزانيات أفلامهم التي تتجاوز 200 مليون دولار ونحن لانتجاوز 200 الف وبين كواليس التصوير عندهم وعندنا تختلف تماما.

ودافع غسان مسعود عن مشاركة عمرو واكد في عمل شارك به فنان اسرائيلي بينما اعتذر هو عنه وقال انه عرف بوحوده اثناء التصوير فهل كان عليه ان يتعذر وينسحب ويثير أزمة يستفيد منها الاسرائيلي، فماذا يفعل الهروب الذي لم يفدنا وافادهم اكثر، انا ضد فكرة الهروب، عن نفسي لا اعرف اذا كنت نادم عن اعتذاري عن اعمال ام غير نادم.

وحول القدس في السينما العربية ومدي تأثر القضية بالاحداث العربية قال مسعود هناك اسابيع عديدة في الشام عن القدس وحتي لاننسي فالايمان بالقضية موجود ونحن كفنانين مستعدون ان نقدم عنها الكثير لكن هل من يملكون القدرة موجودون ومعنيون بها.

14489798_10205343975118690_1553620992_o

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى