أهم العناوينالمهرجانات العربيةبلاتوهات

فاروق صبري يفتح النار على قرصنة الأفلام السينمائية

خلال ندوة تكريمه بمهرجان الاسكندرية

الاسكندرية ـ «سينماتوغراف»: – محمود عبد الحكيم

أقيمت اليوم ندوة صحفية للمنتج الكبير فاروق صبرى على هامش فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائى فى دورته الحادية والثلاثين، قدمها الناقد سيد محمود مؤلف كتاب «فاروق صبرى – أحلى ايام العمر» بحضور عدد كبير من صناع السينما والدراما والصحفيين، حيث كان فى مقدمة الحضور المخرج عمر عبد العزيز، المخرج أحمد النحاس، المخرج على عبد الخالق، المخرج محمد النجار والمخرج محمد خان، وأدار الندوة الناقد سيد محمود.

أخطر مشكلة

فى البداية قال سيد محمود أن موهبة فاروق صبرى لم تأت من فراغ بل هى كأى موهبة تولد منذ الصغر لكنه كان واضحا منذ بداياته وهو فى سن الخامسة بالفيوم عشقه للسينما عندما كان يشترى بمصروفه بقايا اشرطة الفيلم التى يتم قصها من ماكينة العرض ليلصقها ببعضها ويصنع منها فيلما.

ثم تحدث المنتج الكبير فاروق صبرى، رئيس غرفة صناعة السينما، عن أخطر المشاكل التى تواجه صناعة السينما فى الوقت الحالى وهى القرصنة على الأفلام السينمائية، مؤكداً أن هذه القضية هى قضيته الأولى التى تبناها ويكافح من أجلها، حتى يوقف نزيف الخسائر التى يتعرض لها صناع السينما، وهو الأمر الذى أثر بشدة على الصناعة وجعلها تتعرض للعديد من الضربات الموجعة، وترتب عليها إحجام العديد من المنتجين عن إنتاج أعمال جديدة بسبب خوفهم من تعرضهم لخسائر جديدة.

وأوضح المنتج الكبير أنه فوجئ بوجود أكثر من 25 قناة على القمر الصناعى «يوتيل سات»، الذى يلتقط القمر الصناعى «نايل سات» بثه قنواته، مخصصة لعرض الأفلام السينمائية الحديثة وقت عرضها فى السينمات، حيث تعرض نسخ مسروقة من الفيلم، كل ذلك دون أن يوقفها أى أحد.

خلال ندوة تكريم فاروق صبري

تدخل بدون نتيجة

وأوضح رئيس غرفة صناعة السينما أنه يحاول حل تلك المشكلة منذ سنوات، حينما كان حازم الببلاوى رئيساً للوزراء، مؤكداً أنه التقى به من أجل حل تلك الأزمة ولكن رئيس الوزراء لم يأخذ الأمر بشكل جدى إلا فى وقت لاحق، وحكى فاروق صبرى ما دار بينه وبين رئيس الوزراء فى تلك الجلسة قائلاً: جتمعت مع رئيس الوزراء وقتها د.حازم الببلاوي وأخبرته «أريد أن أبشرك أن السينما تنهار وهذا تاريخ أمة» وفوجئت به يقول لي «انا عايز أفلام اسماعيل ياسين» والحقيقة انني لم أستوعب الرد وسألت نفسي ما علاقة ذلك بما أخبرته به، ثم استكملت حديثي معه قائلا «إسماعيل وفطين عبد الوهاب و أبو السعود الايياري توفوا نفسك في شخصيات أخري قبل أن تتوفي» ويبدو أنه أدرك جديتي في هذه اللحظة، وفوجئت في اليوم التالي بخبر في جريدة الأهرام بتشكيل لجنة مكونة من سبعة اعضاء لحل مشكلة السينما وانتظرت لفترة وصلت 3 شهور دون أن يخبرني أحد بموعد انعقاد اللجنة).

وتابع قائلاً «إلى أن التقيت الوزير منير فخري عبد النور وطلبت منه إبلاغ الببلاوي انني سأعقد مؤتمرا صحفيا وأؤكد فيه أن رئيس الوزراء لا كلمة له إلا أن عبد النور طلب مني الإنتظار لحين إبلاغه ثم عاد لي وأكد أن د.حازم الببلاوي اندهش وقال احنا نسينا هذا الموضوع».

إغلاق قناتين فقط

وأكد رئيس غرفة صناعة السينما أن رئيس الوزراء الحالى إبراهيم محلب حينما تولى رئاسة الوزراء طلب لقائه، بعد علمه بتلك المشكلة الصعبة التى تواجه صناعة السينما، وأكد له أنه سيتخذ إجراً فورياً لحل قضية القرصنة على الأفلام السينمائية، وقال فاروق صبرى مستكملاً «فوجئت به بعد ذلك يبلغني أنه نجح فى إغلاق قناتين واحدة بالأردن وأخري بالبحرين، فقلت له أن هذه القنوات لا شيء ضمن القنوات التي وصل عددها إلى 47 قناة ولا تسرق الأفلام فقط بل تهاجم الحكومة المصرية، وأقمت دعوة قضائية ضد النايل سات، وأُجلت الجلسة الثانية ليوم 9 سبتمبر، وطلبت تعويض مليار ونصف المليار دولار، وأخبرت رئيس الوزراء أن هذا التعويض للشعب المصري من المرضي والمحتاجين ونحن يكفينا فقط الحفاظ علي حقوقنا في الأفلام الجديدة».

أول دار عرض

لم يدخل المنتج الكبير هذا المجال بمحض الصدفة، بل أن حبه للسينما بدأ معه منذ أن كان طفلاً، حيث كان يهتم بالسينما ويبحث حتى فى تفاصيلها، وكان لديه فضول كبير فى معرفة كيف تعرض هذه الأفلام، وحكى عن أول دار عرض أنشأها فى حياته وكان طفلاً وقتها، وقال ساخراً «اشتريت شريط عرض وعلبة كارتون، وحاولت ان اعرض فيلما مستخدما هذه الادوات، ولكن للاسف لم أري شيئا، حيث كنت متعلقاً بالسينما وكنت أريد ان اعرف كيف تعمل وكان عمري وقتها 5 سنوات فقط».

خلال ندوة فاروق صبري 2

موهبة منذ الطفولة

وحكى فاروق صبرى عن موهبته منذ طفولته، حيث أكد أنه فى أحد المرات طلب منه معلمه فى المدرسة أن يرى والده بسبب أحد موضوعات التعبير التى كتبها، وقال المنتج الكبير «كتبت موضوع تعبير في أحد المرات، وفوجئ المدرس بأننى كتبت كراسة كاملة، ثم قال لى أنه يريد أن يري والدى، وعندما قابل والدى طلب من والدى ألا يغضب إذا شاهدني لا أذاكر دروسي بل أكتب فقط، وأخبره أن بداخلى موهبة كبيرة، فقد كنت شغوفاً بقراءة أعمال طه حسين ونجيب محفوظ في فترة مبكرة من العمر، وعندما كنت لا أفهم منها بعض الأشياء كان والدي يشرحها لى».

لقطة تذكارية خلال تكريم فاروق صبري

خفة ظل كبيرة

وتحدث رئيس مهرجان دمشق السينمائى محمد الأحمد خلال الندوة مؤكداً أن المنتج الكبير فاروق صبرى يتمتع بخفة ظل كبيرة جعلته يكتب أكثر من 70 فيلم كوميدى خلال مشواره الفنى كسيناريست، إضافة إلى أفلامه الأخرى البعيدة تماماً عن الكوميديا، مؤكداً أن فاروق صبرى ليس مجرد منتج أو سيناريست ولكنه مدرسة سينمائية، وأضاف الأحمد أنه يتذكر فى السبعينيات وقت عرض فيلم «البحث عن فضيحة» للمنتج الكبير أنه حقق نجاحاً كبيراً جداً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى