طهران ـ «سينماتوغراف»: منصور جهانی
يشارك المخرج الكمبودي الشهير “ريثي بانه” الذي ساعد الممثلة العالمية “انجلينا جولي” بإخراج فیلمها (قتلوا ابي اولا) في فعاليات الدورة السادسة والثلاثين من مهرجان فجر السينمائي الدولي وسيتم منحه جائزة السلام.
يعتبر هذا المخرج الكمبودي من افضل مخرجي الأفلام الوثائقية عالميا وتأتي شهرته نتيجة افلامه التي سلطت الضوء على التطهير العرقي الذي مارسه “الخمير الحمر” في بلاده وكذلك اهتمامه بقضية السلام العالمي في أفلامه.
و”ريثي بانه” Rithy Panh من مواليد 1964 في كمبوديا هاجر إلی فرنسا ودرس فيها السينما وحصل علی جائزة مهرجان “اميني” عن فيلمه “المحطة 2” والذي تناول فيه قضية اللاجئين الكمبوديين في احد المعسكرات عام1980، ومن أفلامه البارزة أيضاً “مزارعو الارز” الذي يتناول جهود أسرة ريفية للعيش بعد إلغاء سيطرة الخمير الحمر في كمبوديا كما تم قبول هذا الفيلم في مسابقة مهرجان كان السينمائي عام 1994.
كما أخرج “ريثي بانه” علاوة على الأفلام المذكورة آنفا فيلم “أرض الارواح التائهة” في العام 2000 الذي يروي أيضا قصة جهود أحد أسرة للاستقرار وإدخال الشعب الكمبودي إلى العالم الحديث، والفيلم الوثائقي “اس-21: ماكنة قتل الخمير الحمر” عام 2003 والذي يحكي قصة سجن “تيول اسلانغ”، الذي يواجه فيه السجناء القدامى بمن فيهم فنان يدعى “فان ناث” حراسهم السابقين موجهين نقداً لاذعا لتاريخ كمبوديا العنيف.
شارك هذا المخرج الكمبودي في إنتاج فيلم “أنجيلينا جولي” Angelina Jolie (قتلوا أبي أولا) They Killed My Father وهو أيضاً مخرج فيلم “الصورة المفقودة” The Missing Pictur الذي رشح للفوز بجائزة الأوسكار عام 2013، لأفضل فيلم بلغة أجنبية، وجائزة الفيلم الأوروبي لأفضل فيلم وثائقي.
وفي العام الماضي شارك الفيلم الوثائقي “الترحيل” الذي أخرجه “ريثي بانه” في قسم العروض الخاصة (أعمال مختارة من كبار السينما) في مهرجان فجر السينمائي الدولي الخامس والثلاثين. يعود بنا هذا الفيلم الوثائقي إلى ما بعد الإبادة الجماعية للخمير الحمر في كمبوديا، كما شارك فيلم “المنفى” لـ”بانه” في قسم العروض الخاصة لمهرجان كان التاسع والستين.
