جوائز

فيلم فرنسي يحصد أكبر جوائز مهرجان الفيلم الوثائقي بأغادير

جائزة لجنة التحكيم اقتنصها المصري إبراهيم نشأت

الرباط ـ «سينماتوغراف»

توج فيلم “الكلمات التي امتلكناها يوما”، للمخرج الفرنسي رافائيل بيلوسيو، بالجائزة الكبرى للدورة الـ15 للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي “فيدادوك” بأغادير في المغرب.

ويشرح المخرج فكرة فيلمه فيقول “في عام 1962، قام يان لو ماسون بتصوير الناشطات الجزائريات أثناء إطلاق سراحهن من السجن في فرنسا. وبعد 50 عاماً، عندما اختفت الموسيقى التصويرية، ذهبت للبحث عن هؤلاء النساء والتحقيق في تاريخهن في فيلم يصور اختفاءهن. ويبقيهن على قيد الحياة”.

بعد دراسة التاريخ والسينما، أنتج رافائيل بيلوسيو العديد من الأفلام الوثائقية وبعض الأعمال الروائية ضمن شركة ورشة الأفلام الوثائقية التي أسسها مع فابريس ماراش في عام 2007.

ومن بين الأفلام التي قام بإنتاجها: “آنا روزا”، “النهر ليس حدود”، “ألد أعدائي وحيث لا يوجد الله”. وشهد المهرجان الذي انطلقت فعالياته في السابع من يونيو الجاري، مشاركة 21 فيلما من 14 دولة عربية وأجنبية.

وإلى جانب فيلم “الكلمات التي امتلكناها يوما” الحاصل على الجائزة الكبرى، تم منح جائزة لجنة التحكيم الخاصة للمخرج المصري إبراهيم نشأت عن فيلمه “هوليوود جيت” من إنتاج (ألمانيا، الولايات المتحدة)، أما جائزة الفيلم الروائي الأول فعادت لفيلم “أومي نوبو، الرجل الجديد” من إنتاج (الرأس الأخضر، بلجيكا، ألمانيا) للمخرج كارلوس يروي كونينك.

كما حصل الفيلمان الوثائقيان “لن تتركنا الطيور” للمخرجين دانييل دافي ومحمد صباح، و”الحياة حلوة” للمخرج محمد جبالي، على تنويه خاص من لجنة التحكيم.

وتألفت لجنة تحكيم هذه المسابقة الدولية من ثلاث شخصيات، مغربية وأجنبية، مشهود لها بالالتزام بخدمة الثقافة بشكل عام، وبالسينما الوثائقية بشكل خاص. ويتعلق الأمر بالمخرجة الفرنسية – الألمانية آنيا أونجر، والمخرجة السنغالية فاتو كاندي سنغور والصحافي المغربي هشام حذيفة.

وشهدت فعاليات الدورة الـ15 للمهرجان الدولي، مشاركة أفلام عربية وأجنبية، وحضور مجموعة كبيرة من الفنانين وصانعي الأفلام وشخصيات من دول عربية وأجنبية.

وفي ما يتعلق بالمسابقة الدولية لفيدادوك، المؤلفة من 11 فيلماً روائياً غير معروض في المغرب، فإنها تعطي الأولوية للمؤلفين الناشئين (الفيلم الأول والثاني والثالث) وأعمال صانعي الأفلام من القارة الأفريقية.

وتعلق الأمر بـ”لن تتركنا الطيور” للمخرجين السينمائيين دانييل دافي ومحمد صبّاح، و”العبء”، لإلفيس سابين نجابينو، و”فخورون، معلقون وعنيدون”، لمحمد أكرم النماسي، و”هوليوود جيت” لإبراهيم نشأت، و”الكلمات التي امتلكناها يوما ما” لرافائيل بيلوسيو.

كما تنافس في هذه المسابقة “أومي نوبو، الرجل الجديد” لكارلوس يوري كونينك، و”الحياة حلوة” لمحمد الجبالي، و”قطيعة” لكل من زهرة بنحمو ويونس حيدر، و”انْجُ بنفسك” لأليكس بوكين، و”سيتاباومبا، عند الزيبوس الفرنكوفونيين” لنانتيناينا لوفا، و”سفر إلى غزة” لبييرو أوسبرتي.

وكرم المهرجان في دورته الخامسة عشرة كيرستن جونسون وميلا توراجليك، وهما مخرجتان تتقاسمان نفس الذوق عبر الاستخدام الإبداعي للأرشيف. وشكل المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأغادير فرصة لمحبي السينما لاكتشاف أفضل ما تم إنتاجه في مجال السينما الوثائقية الدولية على الشاشة الكبيرة.

تجدر الإشارة إلى أن المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي “فيدادوك” تم إطلاقه سنة 2012، ويهدف إلى تقديم الدعم والمواكبة للفنانين ليساعد على صعود جيل جديد من صناع الأفلام في المغرب وفي باقي الدول الأفريقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى