بلاتوهات

فيلم مايكل مور«أين نغزو تالياً» في دور العرض بالإمارات

 دبي ـ «سينماتوغراف»

يبدأ اليوم في الإمارات عرض الفيلم الوثائقي الأمريكي «أين نغزو تالياً»، للمخرج مايكل مور، داخل عدد من دور عرض «فوكس سينما». الفيلم من تأليف وبطولة واخراج مايكل مور، الحائز على جائزة الأوسكار، و من نوعية وثائقيات الرحالة، ويقوم خلاله مور بدور الرحالة الغازي للكثير من بقاع الولايات المتحدة.

استغرق مور سنوات لإعداد الفيلم من خلال سفره إلى عدد من الدول مثل، تونس وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال، لاكتساب خبرة التعامل مع الظواهر الاجتماعية في كل المجالات وتطبيقها في الولايات المتحدة.

ويرصد الفيلم الكثير من المشاكل التي تعترض المجتمع الاميركي ويطرح الكثير أيضا من الحلول والتي من بينها اهمية القيام بغزو لعدد من الدول من اجل الاستفادة من تجاربهم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. ومن ابرز الشخصيات التي تتحدث في الفيلم وزير التربية والتعليم الفنلندي ورئيس وزراء ايسلندا السابق وعدد اخر من الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية التي تعطي اشارات الى كم من المغامرات السياسية والعسكرية التي تخوضها الولايات المتحدة الاميركية هنا او هناك من انحاء العالم للاستفادة من خيرات تلك الدول.

where-to-invade-next-poster

ويتحدث الفيلم عن نظام الاجازات في ايطاليا والذي كان له ابعد الاثر في نفسيه الانسان الايطالي الميال الى الفرح. ويشير لماذا لا نغزو ايطاليا ونتعلم منهم الفرح …ثم يذهب الفيلم الى فرنسا لنتابع نظام التغذية في احدى المدراس وكانها قادمة من مطعم باريسي للاشارة الى معاناة الطلاب في المدارس الاميركية . ويتساءل لماذا لا نغزو فرنسا لنتعلم منهم النظام الغذائي لاطفالنا ومدارسنا .. وصولا الى سلوفينيا حيث النظام التعليمي الجامعي الرفيع المستوى والذي راح يستقطب الكثير من الطلبة وايضا المدرسين الاميركيين للاستفادة من تجربتهم .كما يعرج الفيلم على دول اخرى في تعاملها مع موضوع الجريمة والعقاب. وصولا الى تونس والحضور المتميز للمرأة من خلال مظلة الدستور.

في نهاية الفيلم يشير مايكل مور الى عزلة الانسان الاميركي والمجتمع الاميركي ويدعوهم للاستفادة والتعلم من تجارب الاخرين ليس بالغزو لدول لا تعيد عليهم بالنفع لا بل بالكوارث وسقوط الابرياء . حيث يدعو الى غزو من نوع اخر للاستفادة من تجارب الاخرين وقيمهم الكبرى. كل ذلك بلغة سينمائية تهكمية ساخرة موجعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى