فيلم وثائقي يسلط الضوء على موضوع «الحجاب» في لندن
أبوظبي ـ «سينماتوغراف»
شهدت العاصمة البريطانية لندن العرض العالمي الأول لفيلم «حجاب» الذي أنتجته «مؤسسة أناسي للإعلام» الإماراتية، ويتناول الفيلم قضية غطاء الرأس للمرأة وأسباب الإقبال عليه ومبررات عدم ارتدائه.
ويهدف الفيلم إلى «تسليط الضوء على موضوع الحجاب من خلال الإشارة إلى وجوده بين النساء منذ قديم الأزل قبل ظهور الإسلام، ويقدم صيغة تحليلية عميقة عن الحجاب، ويطرح أسئلة حول ماهية الحجاب بشكل عام».
وشارك في إخراج الفيلم ثلاثة مخرجين هم الإماراتية نهلة الفهد والسوري مازن خيرات، والبريطاني أوفيديو سالازار. ويعد الأخير من أشهر مخرجي الأفلام الوثائقية وله عدة أعمال منها «رحلة إلى مكة» للممثل البريطاني بن كيجسلي.
تم تصوير «حجاب» في تسع دول بثلاث قارات: بريطانيا، وفرنسا، وهولندا، والدنمارك، وتركيا، ومصر، وسوريا، والمغرب، والإمارات.
ويتضمن العمل مقابلات مع شخصيات عدة في أوروبا والشرق الأوسط، والتي تناقش أسبابها لاختيار ارتداء أو عدم ارتداء الحجاب. كما يتضمن الفيلم عدة آراء لكبار العلماء والمختصين من الأديان السماوية الثلاثة.
وقالت المخرجة نهلة الفهد، إن الفيلم هو المحاولة الأولى لها للتطرق إلى مضمون يأخذ حيزا من الاهتمام لدى مختلف الشعوب والثقافات.. «وهناك الكثير من سوء الفهم والصور النمطية المتصلة بالحجاب، لذا كان من المهم الوصول إلى الأفراد الحقيقيين للتعرف على رأيهم في الحجاب».
وأضافت الفهد: «أشعر بالسعادة للمشاركة في هذا العمل والذي تأتي انطلاقته الأولى في لندن لتعريف مختلف الجنسيات بهذه القضية ويعقبها عرض الفيلم الوثائقي في جميع أنحاء العالم».
أما المخرج مازن الخيرات، فقال إن: «حجاب هو مناقشة في موضوع محدد، دون تبني أي رأي أو وجهة نظر بذاتها في ما يتعلق بمسألة الحجاب وذلك من خلال التجول في أفكار الأفراد مع ربطها بعدة عوامل مثل التاريخ والدين والأفراد ليكشف عن عدة حقائق».