صرخة إنذار من إنتشار أطفال الشوارع
«أحلام الصغار» فيلم يمني ضمن عروض «القاهرة لسينما الطفل»
القاهرة ـ «سينماتوغراف»: أحمد سعد الدين
عرض مساء أمس، في أول أيام مهرجان «القاهرة لسينما وفنون الطفل» الفيلم اليمنى «أحلام الصغار» فكرة ومعالجة درامية د. عائشه العولقي ومن اخراج مصطفي زايد.
الفيلم تم تصويره في مصر ويحكى قصة عائلة يمنيه جاءت الي القاهرة واصطحب الأب أطفاله للنزهة وكلا منهم له أحلامه الجميله، ثم يقارن بين الأحلام البريئه وبين الأطفال الآخرين الذين يسكنون الشارع، وهو ما يجعلهم قنبلة موقوته يخرج من طياتها الاٍرهاب بعدما تخلت الدولة عن مسئولياتها تجاههم.
وأطفال الشوارع وفقاً للتصنيفات العالمية يندرجون تحت ثلاث شرائح، فمنهم من يقطنون بالشارع ويعيشون فيه بصورة دائمة وعلاقتهم بأسرهم الأصلية إما منقطعة أو ضعيفة.
والشريحة الثانية تضم الاطفال الذين يقضون معظم وقتهم فيه في بعض المهن الهامشية كالبيع المتجول، وعلى الأغلب التسول وفي نهاية اليوم يبيتون مع أسرهم الأصلية أو يبيتون في الشوارع.
والشريحة الثالثة الذين يعيشون مع أسرهم التي تقطن الشارع أصلاً، ويطلق الفيلم صرخة إنذار وتحذير عبر مشاهد مليئة بالألم والحزن على مصير الفئة المهمشة والضعيفة، ويأتي حلم الصغار عبر أحداث الفيلم، ليؤكدوا على ضرورة خلو مجتمعاتنا من هذه الفئة.
ويعتبر خبراء ان أهم خطوة يُمكن البدء بها هي العمل الجاد لضمان عدم زيادة أعدادهم في الشوارع، وذلك بمحاربة التسرب من التعليم كأحد المنابع الرئيسية، وكذلك توفير الحماية القانونية والرعائية لأطفال الأسر المُفككة بالطلاق أو بالخلافات والمشاحنات المنزلية، وتشريع الرقابة الاجتماعية في العشوائيات والمساكن المكتظة بالأسر والأطفال.
وعقب عرض الفيلم أقيمت ندوه أدارها احمد سعد الدين و حضرها د. عائشه العولقي المستشار الثقافي اليمني ود. نجيبه حداد وكيل وزارة الثقافة اليمنيه والمتخصصة في أدب الاطفال كما حضر الندوه عدد من المشاركين في الفيلم وبعض من الجاليه اليمنيه في مصر .
وقالت د. عائشه مؤلفة الفيلم انه للأسف الكثير من الحكومات العربية تنسي أطفال الشوارع ولا تهتم بهم رغم خطورة القضية حيث يعتبرون قنبلة موقوته تنفجر فتأخذ في طريقها الأخضر واليابس وهو ما نعاني منه في المجتمعات العربية.
وقالت د. نجيبه حداد ان احلام الصغار دائماً ما تكون ملائكية وطاهرة حيث يحلمون بأن يعيشون في استقرار لكن للأسف الكثير من الكبار لا يقدرون ذلك والدليل ان هناك مشاهد نراها علي الشاشة لاطفال صغار يقفون بجوار آبائهم وهم يحملون السلاح وهو ما يقتل بداخلهم براءة الطفولة.
أما دعاء علي كاتبة سيناريو الفيلم فقالت انها اثناء الكتابه أصرت على عرض الحضاره اليمنيه بجوار الحضارة المصرية باعتبارهما اقدم حضارتين في التاريخ خاصة ان الجميع الان ينسي الماضي أو يتذكر ذلك على استحياء فواجبنا ان نذكر العالم بهذه الحضارة وما وصلت اليه الان.