إضاءات

فيلم Tár لـ كيت بلانشيت.. المرأة القوية لا تجسدها سوى نجمة قوية

«سينماتوغراف» ـ متابعات

فيلم “Tár” للنجمة العالمية كيت بلانشيت من بين الأفلام التي تنافس بقوة في حفل توزيع جوائز الأوسكار 2023 المنتظر إقامته في شهر مارس المقبل، حيث إنه ينافس على 6 من فئات الجوائز، وهي أفضل فيلم وأفضل ممثلة وأفضل تصوير سينمائي وأفضل مونتاج وأفضل مخرج وأفضل سيناريو أصلي، ويعتبره الجمهور سينجح في حصد أحد أبرز تلك الجوائز بسبب نجاحاته المستمرة التي حققها في الفترة الأخيرة.

ومن المعروف عن كيت بلانشيت أنها من بين النجمات اللواتي يشتهرن بأداء شخصية المرأة القوية في معظم أعمالها الفنية، حيث إن شخصيتها كامرأة قوية تحرص على تحقيق النجاحات باستمرار والمضي قدمًا بقوة في طريقها؛ دائمًا ما ينعكس ذلك على أعمالها الفنية، فنجدها الأنسب من بين زميلاتها لتقديم أعمال تناصر المرأة وترصد الصعوبات التي تواجهها، مثلما فعلت في “Notes on a Scandal” أو “Blue Jasmine”، وأخيرا في فيلمها الشهير “Tár” الذي نجحت في أن تتصدر اهتمام الجميع بأدائها في الفيلم الذي حقق العديد من النجاحات المتتالية.

وتقدم كيت بلانشيت في الفيلم قصة ليديا تار أول امرأة تتولى مهمة الموسيقار لأوركسترا ألمانية ضخمة، لتواصل النجمة العالمية تسليط الضوء على نموذج نسائي جديد وناجح، ليزيد أيضًا من نجاحها الشخصي على مستوى المسيرة المهنية، ويؤهلها ذلك مجددًا للترشح للأوسكار 2023، حيث إنها باتت على مقربة من الفوز بالجائزة الأشهر بسبب إشادات الجميع بأدائها وتميزها في فيلم “Tár”.

فيلم “Tár” بجانب أنه ينافس بقوة في أوسكار 2023، إلا أنه استطاع تحقيق نجاحًا أخرى في العديد من الجوائز الشهيرة الأخرى، حيث فازت كيت بلانشيت بجائزة أفضل ممثلة في حفل توزيع جوائز غولدن غلوب، كما فازت بجائزة أفضل ممثلة أيضًا في حفل توزيع جوائز اختيارات النقاد، إضافة إلى الإشادات الجماهيرية والنقدية بالفيلم ككل وأداء كيت على وجه الخصوص.

لم يستطع الجمهور تخيل أن تؤدي أي ممثلة أخرى شخصية ليديا تار سوى كيت بلانشيت، حيث إنها تقريباً الشخصية الوحيدة التي خرج الجمهور من الفيلم متعلقًا بأدائها المميز الاستثنائي، خاصة وهي تقف على المسرح خلال أداء البروفات، حيث تنسجم مع ما تقوم به لتؤكد للجمهور أنها خلقت لهذه المهنة فقط، وبالرغم من الفيلم الذي يتناول سيرة ملحنة وقائدة أوركسترا شهيرة، قد يعتقد البعض أنه من المفترض أن يحتوي العمل على عرض موسيقي طويل؛ إلا أن صناع العمل اكتفوا بالحديث عن العروض الموسيقية دون تقديمها بشكل واضح في الأحداث، لكن وصلت في النهاية لنا حالة القلق والتشوش والقوة والقدرة والنجاح الخاص بشخصية ليديا تار من خلال أداء كيت بلانشيت.

الجدير بالذكر أن فيلم “Tár” تدور أحداثه في عالم الموسيقى الكلاسيكية، حيث يسلط العمل الضوء على ليديا تار، والتي تعتبر واحدة من أعظم الملحنات، وتعد المرأة الأولى التي تتولى مهمة موسيقار لأوركسترا ألمانية كبيرة.

والفيلم يعود به المخرج والسيناريست الأمريكي تود فيلد بعد حوالى 16 سنة منذ قدم فيلم “Little Children” للنجمة كيت ونسليت عام 2006، ووصلت ميزانية Tar إلى 35 مليون دولار وتم تصويره فى ألمانيا والحوار فيه يدور باللغتين الإنجليزية والألمانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى