بلاتوهات

في افتتاح دورته الـ 14: مهرجان دبي يحتفي بصناع الأفلام ويرفع شعار «السينما تأتيك»

دبي ـ خاص «سينماتوغراف»
انطلقت الليلة مراسم حفل افتتاح الدورة الـ14 لمهرجان دبي السينمائي الدولي، التي ترتفع معها الآمال، ككل مرّة، بدورة تكشف الجديد والمثير من ناحية، وعن سينما عربية تستحق التحية التي يوجهها لها المهرجان كل سنة من ناحية أخرى.
وصحيح أنّه مهرجان دولي، ما يعني أنه يحتوي على ما هو أكثر من عروض سينمائية عربية، إلا أنه أيضاً بيت للسينما العربية وفي هذا المجال، البيت الأفضل عاماً بعد عام.
ويمكن أن ينظر المرء إلى السنوات الـ13 التي مرّت ليدرك معنى أن يحشد المهرجان كثيراً من أفضل ما عرفته السينما العربية، ومعنى أن يتطلع السينمائيون العرب إليه مناسبة أولى عليهم الاشتراك فيها. وهذا التبادل أنجز، إلى الآن، نقطة لقاء بين السينمائيين والمهرجان هي أفضل نقاط لقاء، على سطح الأحداث السينمائية العربية وأكثرها تواصلاً واستمراراً ورقياً في المستوى.
وقالت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة الإماراتية، في كلمة الافتتاح الرئيسية، إن المهرجان يجسد رسالة السينما في عدم نخبويتها، مشيرة إلى أن السينما تسمح لنا برؤية العالم من خلال تجارب الآخرين ما يجعل من المهرجانات منصات مهمة.
وأكدت أن الإمارات تلتزم بالاحتفاء بالإرث الإنساني العالمي، بالتركيز على فنون المنطقة، موضحة أنه لابد من الاهتمام بالمحتوى وتجويده، ولفتت إلى أن دلائل تطور السينما الإماراتية كانت واضحة في الآونة الأخيرة، وأبرز أمثلتها الفيلم الإماراتي “زنزانة، والفيلم السعودي “بركة يقابل بركة”.
ونعت “الكعبي” فنان الكويت والخليج الكبير الراحل عبدالحسين عبد الرضا والنجمة المصرية الراحلة شادية


وقال عبد الحميد جمعة، رئيس مهرجان دبى السينمائى في حفل الافتتاح، إن السينما تعيش بداخلنا ونحن نراهن على جيل السينمائيين الذي يأتى بالجديد، ناقلا صورتنا بكل تناقضاتها لبناء جسور الحب والتفاهم وفرص التواصل والمناقشة.
وأضاف خلال كلمته “إن زيارة السينما مرتين في أسبوع تحمينا من الخرف، والسينما تأتيك عبر كل الشاشات وتمنحك البهجة والهواء الطلق”.
وخلال حفل الافتتاح، قدم المهرجان «جائزة تكريم دبي السينمائي الدولي» إلى أربعة من عمالقة السينما وهم: الكاتب المصري المُبدع «وحيد حامد»، ويشتهر الكاتب المصري القدير «وحيد حامد» بأعماله الُمبدعة والمثيرة للجدل، والتي ساهمت في تطور السينما المصريّة بشكلٍ خاص والعربيّة بشكلٍ عام. والممثل البريطاني العملاق «سير باتريك ستيوارت» الذي يملك تاريخاً حافلاً في التمثيل السينمائي، والتلفزيوني والمسرحي لحوالي نصف قرن، حصل خلالها على جوائز عدة مثل «غولدن غلوب»، و «إيمي»، و «أوليفييه»، و «جائزة نقابة ممثلي الشاشة». والممثل الهندي المشهور «عرفان خان»، والذي يعتبر ظاهرة مميزة في السينما والتلفزيون في الهند منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي، وفي رصيده أكثر من 80 عملاً هندياً، إضافة إلى مشاركته في العديد من الأفلام البريطانية والهولييودية. أما الجائزة الرابعة، فقد قدمت إلى الممثلة والمخرجة الأسترالية «كيت بلانشيت»، الحائزة على جائزة الأوسكار مرتين. ويأتي هذا التكريم بمثابة تقدير لمساهماتهم القيمّة في مجال السينما.وكان دبي السينمائي، قد كشف عن مجموعة الأفلام المتنوعة المشاركة في مسابقات وبرامج وأنشطة المهرجان المرموقة والمتنوعة. وسيقدّم المهرجان عدداً من الأفلام المرتقبة من كل أنحاء العالم، بالإضافة إلى مجموعة من برامج ونشاطات “سوق دبي السينمائية” التي يشارك فيها عددٌ كبير من المواهب المبدعة.


وهو يُنظّم بين 6 و13 ديسمبر/ كانون الأول، ويطرح على المشاهدين 140 فيلماً تمثل 51 دولة. منها أفلام روائية وغير روائية، قصيرة وطويلة، 50 فيلماً منها في عرض عالمي أو دولي أول، و81 فيلماً في عرض أول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتنطق الأفلام المشاركة بأكثر من 38 لغة، تتوزع بين مسابقات “المهر الإماراتي”، و”المهر الخليجي”، و”المهر العربي الطويل والقصير”، إضافة إلى برامج خارج المسابقة تتضمن أفلاماً للأطفال، وأخرى من جميع أنحاء العالم.
وكشف المهرجان أنّه سيُنظم خلال المهرجان 15 حفلاً افتتاحياً (غالا)، و14 عرضاً خاصاً، إضافة إلى أجواء ساحرة على السجاد الأحمر، لاكتشاف أفضل أعمال السينما، وتبادل الثقافات والحوار فيما بينها. كما ستنطلق من المهرجان أنشطة متنوعة لتجربة استثنائية، بينها جلسات حوار، وأسئلة وأجوبة، وظهور خاص لعدد من المواهب المبدعة العالمية والمحلية، منها المحتمل ترشيحه لجوائز الأوسكار، والمواهب العربية الناشئة، وذلك على مدى 8 أيام مخصصة لتقدير هذه المواهب في عالم السينما.


يستمر المهرجان في توفير منبر للمواهب الصاعدة الإقليمية، وذلك من خلال مسابقات “المهر” المرموقة، التي تمثل فرصة فريدة لتسليط الضوء على الثروة التي تُمثّلها الطاقات السينمائية العربية التي تظهر على الشاشة، أو تلك التي تعمل وراء الكواليس على حد سواء. وتتضمن مجموعة الأفلام المشاركة في هذه الدورة من المهرجان 59 عملاً سينمائياً عربياً، منها الكوميدية والدرامية وقصص الحب، التي تأتي من الإمارات، وبلاد الشام، ومنطقة الخليج، وشمال أفريقيا.
و”عداوات” لسكوت كوبر هو فيلم الافتتاح: وسترن من سلالة أفلام الغرب التي تمزج شعر الزمان والمكان بالموضوع الدائر. هنا يلعب كرستيان بايل دور كابتن عليه أن يصطحب زعيم قبيلة هندية (الرائع وس ستودي) من المعتقل إلى مقر قبيلته. يبني الفيلم الكثير على تناقض الشخصيتين كما على الأحداث التي ستقع خلال الرحلة. أمّا فيلم الختام فهو “حرب النجوم: الجيداي الأخير” (Star Wars‪: The Last Jedi)، وهو الجزء الثامن والأحدث لسلسلة “حرب النجوم” الخيالية.
كتبه وأخرجه رايان جونسون (أول فيلم كبير له) ويقوم بتمثيله عدد كبير من الوجوه. معظم هذه الوجوه وردت في الجزء السابع قبل عامين، واشترك هنا في تشييد أحداث تنطلق من نهاية ذلك الجزء وتنخرط في مغامرات من النوع المعهود في مثل هذه الأفلام. وهناك احتفاءات ثلاثة سيقدم عليها المهرجان هذا العام: الكاتب المصري المُبدع وحيد حامد، والممثل البريطاني العملاق سير باتريك ستيوارت، والممثل الهندي المشهور عرفان خان. ويأتي هذا التكريم بمثابة تقدير لمساهماتهم القيمة في مجال السينما.


وبالتزامن مع نشاطات وعروض المهرجان، تُقام أنشطة “سوق دبي السينمائية”، وهي مركز الأعمال التي تحوّلت إلى منصة رائدة، وبوّابة إلى أسرع أسواق الأفلام والتلفزيون نمواً في المنطقة. ومنذ انطلاقتها عام 2007، أسهمت السوق في دعم أكثر من 300 مشروع سينمائي قيد التطوير من خلال منحها الدعم اللازم وعرضها على الشاشة الكبيرة لتنال إشادة الجمهور من كل دول العالم. وعلى امتداد الأسبوع، يمكن لجمهور المهرجان حضور أكثر من 28 جلسة نقاش، وكثير من الورش، وغيرها من الأنشطة التي تشمل بعضاً من أكبر الشخصيات العاملة والمؤثرة في صناعة السينما، ليشاركوا الجمهور خبرتهم ووجهات نظرهم.
كما يشمل برنامج المهرجان هذا العام “نساء في القيادة” بالتعاون مع “أكاديمية فنون السينما وعلوم الصور المتحركة”. وسيضم الفريق مخرجات حائزات على جوائز، مثل المخرجة كيمبرلي بيرس، وهيفاء المنصور، ونيكي كارو وديي رييس. إضافة إلى ذلك، سيشارك رئيس “أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة”، جون بايلي خبرته في فن السينما.
وامتلآت سجادة مهرجان دبي الحمراء بأساطير ونجومٍ للاحتفاء بالسينما والأفلام. ومن هؤلاء، كيت بلانشيت، وحيد حامد، هند صبري، فانيسا ويلليامز، ديفيد هاربور، يسرا، منى واصف، عايدة رياض، صفية العمري، أحمد عز، منة شلبي، روزمند بايك، نايلة الخاجة، محمد راشد بوعلي، كلاس بانج، سونام كابوور، توبا بويوكستون، وأولغا كاريلينكو، مجدي أحمد علي، ونادين نسيب نجيم، وهاني الشيباني، ومروان حامد، وباسل خيّاط، ونسرين طافش، وديمة الجندي، وميس حمدان، وفريد رمضان، ودومينيك كووك، مارتينا جيديك، وعهد كامل، ومهدي البرصاوي، وأحمد عبدالله و رائد أنضوني، وذلك قبل التوجه إلى قاعة أرينا في مدينة جميرا لمتابعة فيلم الإفتتاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى