أحداث و تقارير

في «الإسكندرية السينمائي» حضر فيلم الافتتاح وغاب الجمهور

 

«الإسكندرية» ـ انتصار دردير

في إطار الأهتمام الخاص بالسينما الجزائرية في الدورة الـ 32 لمهرجان الاسكندرية السينمائي جاء اختيار الفيلم الجزائري «حظ سعيد ياجزائر» للمخرج فريد بن تومي ليكون فيلم الافتتاح، وذلك بعد ان شارك العام الماضي في مهرجان مونبلييه وحصل علي جائزة الجمهور.

الفيلم شهد حضورا محدودا من جمهور الافتتاح مثلما هي العادة في اغلب المهرجانات المصرية، وربما كان عدم وجود ترجمة عربية للفيلم الناطق بالفرنسية سببا في قلة الحضور الذي لمسه مخرجه فريد بن تومي واثار ضيقه وجعله ينصرف هو ايضا قبل نهاية الفيلم.

في اجواء حماسية يتناول الفيلم فكرة منافسات الألعاب الاولمبية، وكيف يتم الاعداد لها، وقد جري تصويره بين فرنسا والجزائر والمغرب، بعد ان واجه المخرج مشكلة في تصوير بعض مشاهده في الجزائر واضطر لاستكمالها في المغرب.

وفي الفيلم يلعب النجم الفرنسي التونسي الاصل سامي بو عجيلة دور البطولة مجسدا شخصيا سام الجزائري الذي يشارك صديقه ستيفان في مصنع صغير لصناعة بدلات التزلج، ويواجهان ازمة اقتصادية تهددهما بالافلاس بسبب منافسة الشركات الكبري لهما، يقترح ستيفان صديقه بترشيح نفسه لخوض المنافسات الاوليمبية، ممثلا للجزائر ورغم مفاجأة الأمر لكنه يستطيع اقناعه لتبدأ الاحداث الحقيقية للفيلم، وقد نجح المخرج فريد بن تومي في تقديم لقطات سريعة متلاحقة، للمران علي الجليد مستعرضا حلبة المسابقات واجواء المنافسات التي تغلف هذه المسابقات، كما تطرق للعلاقة بين البطل وابيه الذي يسانده ويقرر بيع الارض التي يملكها لمساعدة ابنه حتي انه يقول له في احد المشاهد المهمة انه كان يتمني ان يدفن في الحزائر لكنه يفضل ان يحوز ابنة بطولة عالمية لبلاده وان يدفنه حال موته في اي مكان يعيش فيه ابنه، وتتوالي مشاهد الفيلم في تحدي كبير علي ملامح البطل الجزائري يجسده ببراعة بوعجيلة.

وفي رحلة يقطعها البطل، عليه ان يعود الي بلاده ًويصطحبه الاب اليها ليحصل علي الدعم الذي يؤهله للترشح في الالعاب الاولمبية، في تأكيد لأهمية العودة الي الجذور،  ويصطدم البطل بالقوانين وتستعرض مشاهد الفيلم جانبا من مظاهر الحياة  التي يعيشها الشعب الجزائري.

ورغم ان احداث الفيلم تنطلق من فكرة ساخرة الا انه يتسم بايقاع لاهث خاصة وهو يستعرض حالة الحماس التي تنتاب الجميع وهم يساندون البطل في مراحل تدريبه الشاقة ثم في خوض المنافسات، لكن الفيلم لايكتفي بذلك بل يتطرق لكواليس تكشف الكثير من أسرار تلك المنافسات، وهو مليء بالتفاصيل الصغيرة المهمة التي تبعث حياة مختلفة في مشاهده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى