المهرجانات

في جلسة حوارية بـ «الشارقة السينمائي للطفل»: التكنولوجيا الحديثة سهّلت صناعة الأفلام

الشارقة ـ «سينماتوغراف»

أكد عبد الله الحميري عضو لجنة تحكيم أفلام الطلبة في مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل على أن المهرجان بات يشكل حدثاً ضرورياً لتنمية مهارات الأطفال والأجيال الجديدة، وتعزيز معارفهم بأحدث أساليب صناعة السينما ومعاييرها، مشيراً إلى أن المجال بات مفتوحاً أكثر من قبل للأطفال ليبدعوا أفلامهم برؤاهم الخاصة لأنهم يعيشون في واقع يتمتع بأدوات ومقومات تكنولوجية كبيرة ومتطورة.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان “صناعة السينما ومنصات التواصل الاجتماعي” استضافها المهرجان الخميس الماضي وأدارها الصحفي محمد أبو عرب، وسلطت الجلسة الضوء على أهم المعايير الخاصة بصناعة الأفلام في زمن التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة، وعلاقة السينما بالمظاهر التقنية المتطورة في يومنا الحالي.

واستهل الحميري كلامه بالإشارة إلى أنه كان يحلم بأن يكون هنالك سينما في دولة الامارات العربية المتحدة، كون العالم كان يفتقر إلى المقومات التقنية، لكن الآن الظروف اختلفت، حيث قال:” هناك الكثير من منصات التواصل الاجتماعي، التي بدورها عملت على زيادة نطاق نشر الأعمال السينمائية، فهي أداة تواصلية باتت تروي الأفلام وتسردها وتقدمها للمتلقي وتساهم في حضورها بشكل كبير”.

وتابع”: يوجد الآن الكثير من الوسائل المتخصصة في عرض الأفلام، في السابق كنا لا نتخيل أن تعرض الأفلام بعيداً عن قاعات السينما، لكن الآن اختلف الأمر، هناك منصات إلكترونية مثل نيتفليكس وأمازون ويوتيوب وغيرها من المواقع التي باتت توفّر باقات متنوعة من الأفلام الحديثة ذات الجودة العالية للمشتركين بما شكّل نقلة نوعية في واقع السينما العالمية بشكل عام”.

وأضاف الحميري”: تقدّم مواقع التواصل الاجتماعي أشكالاً متنوعة من الأفلام لروّادها، فهذه المواقع سمحت لشريحة كبيرة بأن تتعرف على أشكال وأنواع وطرق وأساليب صناعة السينما، فهناك من يعرض ما خلف الكواليس وهناك من يتناول الرؤى والمخيلة التي قادت المنتج أو المخرج أو كاتب السيناريو لإنجاز العمل من خلال إجراء لقاءات سريعة، هذا ما يجعلنا أمام عالم متكاملة يستعرض أمامنا كل مجريات العمل ويطلعنا على أهم التفاصيل وأدقها وهذا أمر غاية في الأهمية”.

وأشار الحميري إلى وسائل التواصل الاجتماعي هي واحدة من أهم خيارات الترويج للسينما، حيث قال:” الأشخاص أنفسهم باتوا منصات إعلانية للأفلام السينمائية حيث من خلال المنشورات والرسائل التي يتبادلها الناس عبر تلك المواقع التي تحتمل الصور والفيديوهات القصيرة والمدعمة بالنصوص وغيرها هي بحد ذاتها حملة إعلانية للأفلام، كما أنها مقص رقيب مهم، يمكن لرواد المواقع هذه أن تطيح بأعمال ضخمة بمجرد انتشار انتقادات حيالها فالمدى مفتوح ويقبل الكثير من المتغيرات”.

ووجه الحميري في ختام الجلسة دعوة الى الشرائح الشبابية المهتمة بالسينما للاستفادة مما تقدمه مواقع التواصل الاجتماعي من معارف وتوظيفها في سبيل صناعة أفلام ناجحة، لافتاً إلى وجود أهمية في تلك المواقع تكمن في خلق حالة من التواصل مع صنّاع الأفلام بشكل كبير وأخذ الآراء والفائدة بشكل مباشر ما يجعل من وسائل التكنولوجيا الحديثة شريكاً فاعلاً في صناعة الأفلام السينمائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى