بلاتوهات

في دبي السينمائي: «محبس».. جردة حساب بين سوريا ولبنان

دبي ـ «سينماتوغراف»  

شهد مهرجان دبي السينمائي الدولي بدورته الـ 13، اليوم  المؤتمر الصحفي والعرض العالمي الأول للفيلم اللبناني “محبس” والذي ينافس في مسابقة المهر الطويل، بحضور فريق عمل الفيلم، أبرزهم المخرجة صوفي بطرس.

وتدور قصة الفيلم عن علاقة حب تجمع شاباً سورياً بفتاة لبنانية كانت قد فقدت شقيقها أثناء الوجود السوري في لبنان. ترك الحادث حقداً كبيراً في نفس والدتها تجاه السوريين في الإجمال، وهو أمر يجعل الفتاة تتروى وتتردد في إخبار والدتها بقصة حبها، وتختار أن يكون والدها إلى جانبها، فتضعه في الصورة. يطلب منها الوالد أن تعقد خطوبتها قبل عودتها إلى لبنان، على أن تضع أمّها تحت الأمر الواقع، وهو ما يحصل بالفعل. ولدى وصول الطائرة إلى مطار بيروت، تكون العائلتان في انتظار العروسين من دون أن تعرف والدة الفتاة بخبر خطوبتها من شاب سوري. لكن بمجرد أن تسمع الفتاة لهجة صهرها حتى تنفر منه وتبني سدوداً مسبقة معه. تبدأ بعد ذلك المفارقات التي تبنى عليها القصة، وتكون بمثابة جردة حساب طويلة ربما للعلاقة بين البلدين بأسلوب منطقي وبحوار هادئ ورصين.

يشار إلى أن فيلم “محبس” بطولة جوليا قصار، سيرينا الشامي، على الخليل، بسام كوسا، نادين خوري، بيتى توتل، جابر الجوخدار، سعيد سرحان، نيكول كماتو، دانيال بلابان، سمير يوسف، تأليف وإخراج صوفي بطرس.

وقالت المخرجة اللبنانية صوفي بطرس خلال المؤتمر الصحفي: «شاركتني في كتابة النص نادية عليوات، وأعتقد أنها المرة الأولى التي يتم التعرض فيها لهذا الموضوع ، لذلك أحببنا أن يكون الطرح خفيفاً لمناقشة العنصرية، لأن هذا الطابع قريب من الجميع ومقبول، وفي القصة حتى في النهاية جعلت لقاء العائلتين ليس بالقبول المثالي لأن الموضوع نسبي في النهاية، لأني لا أود أن أعمم الموضوع، بل رسالتي عبر شخصية تيريز، هي التعالي على الجرح، ووقفت على ردود أفعال الطرف الآخر».

وتابعت: حين قرأ الممثلون السوريون النص، وقفت على ردود الأفعال التي تؤسس لفكرة التقبل فمعرفتي بالسوريين ساعدتني في بناء الشخصية، ولم أخش التعميم لأن هنالك شخصية واحدة في الفيلم لديها مشكلة مع السوريين.

وقالت جوليا قصار، بطلة الفيلم، إنها وافقت على المشاركة في العمل فور اطلاعها على النص الذي أرسلته لها المخرجة عبر أصدقاء مشتركين، مشيراً إلى أن ما دفعها للمشاركة في العمل هو ذكاء الفكرة، وطريقة المعالجة المميزة، لأنه كان بإمكان المخرجة أن تعالج فكرتها بطريقة درامية معقدة لكنها يمكن ألا تصل للناس، لكن هذه المعالجة الرومانسية يمكنها الوصول للناس بسرعة، ودوري هو أم وأخت وزوجة، وعندما خسرت كل شي بسبب علاقتي المرضية بما حدث لأخي انتصرت لدور الأم في شخصيتي.

وأعربت الفنانة بيتي توتال، التي تجسد دور صديقة «تيريز» في الفيلم عن سعادتها بالمشاركة في العمل، مشيرة إلى أن الكوميديا تعاني نظرة دونية في بعض الأحيان ، إلا أنها أصرت على المشاركة لإعجابها بالفكرة وطريقة عمل صوفي بطرس. وتابعت: «دوري صغير ولكن بالنسبة لي الأدوار الصغيرة تعني الكثير، وليس المهم بالنسبة لي حجمه بل أثره في الناس، المخرجة تطلب منا عدم تصنّع إكليشيهات ، لذلك خرجت الأدوار بعفوية لكنها أيضا كانت تتطلب استعدادات، أتمنى أن تكون هذه المعالجة الفكاهية خففت من قسوة الموضوع».

وقالت الفنانة سيرينا الشامي، التي تؤدي دور الخطيبة ابنة تيريز: «هذا أول فيلم لي، وأشكر صوفي على الفرصة، وعندما علمت بالأسماء خفت وتحمّست في ذات الوقت، لكن العمل معهم كان ممتعاً وفيه الكثير من الحب».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى