بلاتوهات

في ذكرى رحيلها الـ 61.. «مارلين مونرو» التي فاق سحرها أفلامها

*** أسامة عسل

يمر اليوم 61 عامًا على وفاة مارلين مونرو، ومع ذلك تظل نجمة هوليوود أحد أكثر الأشخاص شهرة على وجه الأرض.

يقول المعجبون إن «المفاهيم الخاطئة» حول مارلين مونرو شكلت شخصيتها الشهيرة رغم اختلافها تمامًا عن الحياة الواقعية، ويعتقد الأكاديميون أنها مثلت تحولاً ثقافياً هائلاً في التاريخ.

تم العثور على جثتها هامدة في سريرها في الساعات الأولى من يوم 5 أغسطس، وتوفت مونرو مساء يوم 4 أغسطس 1962 عن عمر يناهز 36 عامًا.

ولدت نورما جين مورتنسون في 1 يونيو 1926 ، وكانت عارضة أزياء وممثلة ومغنية وأيقونة ثقافة البوب ​​في الخمسينيات والستينيات.

بعد ستة عقود، يتذكرها معجبوها كامرأة لطيفة ذات روح كريمة.

يقول جريج شراينر، رئيس نادي المعجبين الذي يتذكر مارلين: “أي شخص كان يعرفها حقًا، لم يفكر بها أبدًا من منظور قنبلة شقراء”.

“لقد رأوها كشخص عطوف ومحب ومهتم للغاية”.

لعبت دور البطولة في حوالي 30 فيلمًا، حقق العديد منها نجاحًا كبيرًا، وبعضها الآن من كلاسيكيات السينما.

تظل مارلين مونرو واحدة من بين أهم الشخصيات السينمائية العالمية ورمز أبدي ومعاصر للأناقة، الغموض والإغراء، فهي كانت ولازالت في كل ظهور لها، توقظ خيال جمهور السينما، وتسحره بهذا القوام الذي تحول إلى «علامة» مشهورة تحمل اسمها تثير غيرة النساء وتحاول نجمات أخريات تقليدها. 

قد يكون أبناء هذا الجيل لا يدركون قيمتها، وقد يتساءل البعض وماذا قدمت مارلين لفن السينما، وقد غادرت الحياة، قبل أن تبلغ السادسة والثلاثين ولم تقدم من الأفلام سوي عدد محدود يصل إلي 30 فيلماً، بعضها كان ظهورها فيه لا يتعدي دقيقة أو اثنتين، ولم يذكر اسمها علي الملصقات، حيث كانت لا تزال تلعب أدوار الكومبارس، قبل أن تواتيها الفرصة، لتقدم دوراً هاماً أمام غول تمثيل مثل «بيتي دافيز» في فيلم «كل شيء عن إيف»، لتتحول بعدها مارلين مونرو، إلي أسطورة، لا تعرف مكمن سرها أو سحرها، فمحاولة إخضاع أو تفسير السحر بكلمات منطقية هو عمل غير منطقي بالمرة.

فتلك الفتاة البائسة التي تربت في ملاجئ الأيتام، وكانت تعاني من مرض الوسواس القهري، خوفاً من أن تنتهي حياتها بالجنون مثل والدتها، قد تحولت إلي أيقونة للجمال والأنوثة، وجمعت بين وجه جميل لطفلة، وبين جسد شيطاني لامرأة تثير خيال الرجال وحسد النساء، صوتها الذي يصعب تقليده كان أسباب سحرها، جمعت في أفلامها بين الغناء والرقص والتمثيل، وقلبت الكثير من الموازين التي كانت قبل ظهورها جامدة ونمطية.

ربما تكون حياتها الخاصة قد أضافت لسحر مارلين مونرو قدراً من الغموض، وحولتها إلي أسطورة ملهمة للأدباء والمفكرين.

اجتمع في حبها اثنان من أهم رجال أمريكا الرئيس جون كينيدي، الذي اغتيل بعد وفاتها بعام، وشقيقه روبرت كينيدي الذي اغتيل هو الآخر قبل أن يصل إلي حكم أمريكا، تزوجت أكثر من مرة ولكن أهم أزواجها وآخرهم، كان المفكر والكاتب آرثر ميللر الذي كان يعرف رغم قيمته الأدبية، بأنه «زوج الست»، وربما ولهذا السبب كان يكن لها بعض الكراهية رغم عشقه لها.

وكتب عنها بعد وفاتها مسرحية «بعد السقوط»، ولم يكتب لها إلا سيناريو فيلم واحد هو «الغير منسجمين مع المجتمع» شارك في بطولته كلارك غيبل، ومونتغمري كليفت.

وحاولت مارلين أن تثبت أنها تتمتع بموهبة في التمثيل تفوق جمالها، فقبلت التحدي ووقفت أمام أحد عمالقة فن التمثيل وهو «سير لورانس أوليفييه» في فيلم «الأمير وفتاة الاستعراض»، ورغم روعته في الأداء إلا أن سحرها فاق حضوره، وأثار غيرة زوجته فيفيان لي، وقدمت السينما عن فترة تصوير فيلمها في لندن فيلم حمل عنوان «أسبوعي مع مارلين» وهو العمل الذي نالت عنه ميشيل ويليامز ترشيحاً لأوسكار عام 2011.

ومن أجمل الأفلام التي قدمتها مارلين مونرو وأصبحت من أهم كلاسيكيات السينما العالمية «البعض يفضلونها ساخنة»، «الرجال يفضلون الشقراوات»، «محطة الأوتوبيس»، «نهر بلا عودة»، «شلالات نياجرا»، «كيف تتزوجين مليونيراً»، «هيا بنا نحب»، و«هرشة السنة السابعة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى