Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
بلاتوهات

في مراكش السينمائي.. «رعاة وجزارون» مرافعة ضد عقوبة الإعدام

مراكش ـ «سينماتوغراف»

يشكل فيلم “رعاة وجزارون”، الذي تم عرضه أمس الجمعة، في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، قصة مرافعة قوية ضد عقوبة الإعدام، بطلها محام من البيض مناهض لهذه العقوبة القصوى في جنوب إفريقيا.

وينطلق هذا الفيلم (107 د)، المقتبس من أحداث حقيقية، من مشهد قتل وحشي لسبعة أعضاء في فريق لكرة القدم، بطله ليون (22 سنة) الذي يشغل مهمة حارس سجن، فيرفض العديد من المحامين الدفاع عن قضيته الميؤوس منها، بسبب ثبوت الجريمة في حقه.

ويتولى أحد المحامين (جون) المناهضين لعقوبة الإعدام في جنوب إفريقيا الدفاع عن المتهم، الذي رفض الكلام في البدء بسبب الصدمة التي يعيشها، وأمام إصرار المحامي الذي ضغط بجميع الوسائل بالتجائه لمجموعة من الأشخاص ذوي علاقة بهذا الجرم، وافق المتهم على الكلام خلال أطوار المحاكمة.

وبعد كشف المتهم عن العديد من الحقائق حول الممارسات اليومية التي يعيشها داخل السجن، وتفاصيل “ممر الموت” الذي يرافق فيه السجناء نحو المشنقة، وقصة علاقته مع المحكومين بالإعدام التي تتوطد بفعل تقاسم نفس المكان لمدة طويلة، تبين أن المتهم كان يعيش ضغطا قويا وحالة نفسية مهزوزة كانت وراء ارتكابه لهذا الجرم، لخصها المحامي في صرخته الحاسمة “لا يمكن أن يكون هذا الشخص راعيا للسجناء وجزارهم في الوقت ذاته”.

وتدور أغلب أطوار الفيلم بين المحكمة والسجن ومقصلة الإعدام، حيث كشفت المحاكمة أن الشاب الذي امتهن الحراسة داخل السجن في سن مبكر لم يكن عن اقتناع بل تهربا من التجنيد الإجباري حتى لا يضطر للمشاركة في الحرب بأنغولا.

وتم في الأخير إصدار عقوبة في حق الشاب ليون مع مراعاة تطور حالته النفسية، ما عد إنجازا ضخما للمحامي، الذي جنب موكله حبل المشنقة، أمام صدمة عائلات القتلى السبعة ومناصريهم وفرحة عائلة المتهم العارمة.

وقد تفاعل الجمهور، الذي حضر عرض هذا الفيلم، مع الموضوع الذي يعالجه ومع التقنيات الفنية التي وظفها (فلاش باك)، إذ استمرت التصفيقات والهتافات لدقائق تحية لمخرج الفيلم أوليفر شميتز ولبطله كاريون دودوس اللذين كانا حاضرين بقاعة العرض، ما يجعل الفيلم منافسا بقوة على الفوز بإحدى جوائز هذه الدورة من المهرجان، إن لم يكن بالجائزة الكبرى.

يشار إلى أن أوليفر شميتز، المولود سنة 1960، نشأ في كيب تاون بجنوب افريقيا، وعرض فيلمه الطويل الأول “مابانتسولا” في قسم “نظرة ما” خلال مهرجان (كان) السينمائي، وترشح فيلمه “سر شاندا” أيضا لنيل جائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي سنة 2010، كما يقوم شميتز، الذي يقيم حاليا في برلين، بإخراج مجموعة من السلسلات التلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى